قصة مكالمه مهمة
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
مكالمة مهمة
بعد ثلاث سنوات من حياة الزواج المليئة بالحب والحنان، انطلقت في رحلة عمل لمدة ثلاثة أيام إلى بلد آخر. قلبي انقبض بحزن عند الفراق، فأنا لم أعتاد أن أكون بعيدا عن زوجتي وابني الصغير. منذ اللحظة التي وصلت فيها، حاولت الاتصال بعائلتي لأطمئن عليهم، ولكن للأسف، لم أجد جوابا.
مرت هكذا ثلاثة أيام طويلة وصعبة، وهاتفي لم يغادر يدي لحظة. كنت أتصل كل ربع ساعة أو نصف ساعة، ولكن الصمت كان الرد الوحيد. جنون القلق والحنين بدأ يعتصر قلبي، وفي محاولة يائسة للحصول على أخبار عن عائلتي، اتصلت بأخي وأختي.
أجابوا بصوت مريح، طمأنوني على حال زوجتي وابني. ولكن، في أعماق قلبي، كان هناك شيء لا يصدق. كانت الشكوك تتراقص في ذهني، ولم أستطع التخلص من القلق الذي سيطر علي. حاولت الاتصال مرة أخرى بعمتي، أم زوجتي، وهي أيضا طمأنتني على الوضع. أبلغتها بأنني سأكون في الانتظار، معلقا على خيط الأمل، في انتظار مكالمة من زوجتي.
وبينما كنت أحاول التغلب على القلق والشوق، لم أكن أدرك أن عائلتي الصغيرة كانت تخطط لمفاجأة خاصة لي. كانت زوجتي وابني يحضرون لاستقبالي بمفاجأة تعوضني عن غيابي القصير. كانت هذه الأيام الثلاثة الص@عبة مجرد بداية لحكاية جديدة مليئة بالمفاجآت والسعادة.بعد ثلاثة أيام من الانتظار والقلق، وجدت نفسي أتذمر في الداخل، مرتبكا بين الغضب والدهشة. لم أستطع فهم السبب الذي يمنعهم من الاتصال بي، وكان الش0يطان يلوح في الأفق، يغرس في ذهني أفكارا مر@عبة ومثيرة للق@لق. بدت الأيام الثلاثة لي كشهور طويلة ومضنية.
عندما عدت إلى بلادي، كانت أول خطواتي توجهي مباشرة إلى المنزل. قلبي كان ينبض بالقلق والحنين، ومع كل خطوة اقتربت من المنزل، كانت آمالي تتراكم. كنت أقرع الباب بقوة، بينما كانت يدي الأخرى تضغط الجرس بحرص، في محاولة يائسة للوصول إلى عائلتي.
وأخيرا، فتحت الباب زوجتي. كانت هناك، بكامل جمالها وأناقتها، تقف أمامي بابتسامة مشرقة على وجهها. استقبلتني بحماس، ولكن الصد@مة والدهشة كانتا قويتين بما يكفي لجعلني انفتح في