قصة مكالمه مهمة
مع أحبائنا. عبر الأيام التي أمضيتها في الانتظار والتفكير، ساعدتني على تقدير العاطفة التي يشعر بها أحبائنا حينما نبقى بعيدين عنهم لفترة طويلة.
مع كل يوم يمر بدون سماع صوتي، تبدأ والدتي في القلق والشوق. والدتي، السيدة الرائعة التي تحبني دون قيد أو شرط، تشعر بذات الشوق والحنين الذين شعرت بهما خلال تلك الأيام الثلاثة.
زوجتي، بحكمتها وذكائها، حاولت تنبيهي لهذه الحقيقة. ولكنني لم أكن أرى ما تحاول إيصاله. ولكن بعد أيام من الانتظار، أدركت الرسالة التي كانت تحاول توصيلها.
أخيرًا، أدركت خطأي وأعترفت بنقصي. زوجتي أعطتني مفاتيح سيارتي، وهمست في أذني "جنتك تنتظرك، اذهب إلى أمك".
بتلك الكلمات البسيطة، غادرت مسرعًا لزيارة والدتي، أول حب في حياتي. زوجتي علمتني درسًا لن أنساه طوال حياتي. ولن أنسى الحب الذي أظهرته والدتي لي، حتى خلال فترات غيابي الطويلة.
لا يجب أن نترك الحياة اليومية تشتت انتباهنا عن والدينا. نحن بحاجة لتذكير أنفسنا وأزواجنا دائما بأهمية الحفاظ على علاقاتنا مع والدينا. البر بالوالدين سيعود بالفائدة علينا، وسنرى ذلك في تعامل أبنائنا معنا.
القليل من الوقت المستغرق في اليوم للتحدث مع والديك لن يؤثر على حياتك اليومية. والدي العزيزان، "أنتما جنتي". أحبكما بكل قلبي.بعد تلك الأيام الثلاثة الصعبة والمليئة بالتفكير، قررت أن أغير روتيني اليومي. كانت القصة بمثابة البوصلة التي أعادت توجيهي إلى الطريق الصحيح، وأصبحت أكثر اهتمامًا بوالدي وأزواجنا وأطفالنا.
وفي يوم ما، بينما كنت أجلس بجانب أمي، تناولت الهاتف وبدأت في الاتصال بأطفالي. منذ ذلك اليوم، أصبحت أتصل بهم كل يوم، فقد أدركت أن التواصل اليومي مع عائلتي هو ما يعطي حياتي معنى.
تلك القصة تذكرنا بحكمة قديمة تقول: "من لا يشكر الناس لا يشكر الله". أي أن الشكر لأولئك الذين يهتمون بنا ويحبوننا هو جزء أساسي من الشكر لله. وهي تذكرنا أيضًا بأن العطاء بلا مقابل هو أعظم أنواع العطاء.
القصة تعلمنا أيضا أن البر بالوالدين ليس