قصة أحمد وسلمى
فيتلك اللحظة سمعت كأن شيئا وقع في المطبخ فذهبت مسرعافي اتجاه الصوت ولحقتني سلمى فإذا بها أمي قد أغمي عليها، أرسلنا في طلب الطبيب وأخبرنا أن الأمر ليس خطيرا وأنه يمكننا الاعتناء بها في المنزل ليس بالضرورة أخذها للمستشفى، مرت أيام وأمي مريضة والطبيب كان يعيد نفس كلامه بل أضاف أن المرض قد يكون نفسي، أخذت سلمى إجازة من عملها قد تقابلها، أما أمي فكانت تفتح عينيها أحيانا تنظر إلينا ثم تغلقهما وتمتم بكلام غير مفهوم ولم تكن تأكل إلا الشيء اليسر، لم أستطع إخفاء الأمر على أبي أكثر من ذلك فأخبرته وجاء مسرعا.
في أحد الأيام أذن المغرب وأنا في الطريق إلى المنزل، وقفت قرب أحد المساجد وأنا لا أدري ما أفعل، كانت علاقتي بالدين كباقي الناس، أصلي أحيانا وأحيانا لا، ربما هذه كانت النقطة السوداء في حياتي، كان الفارق بيني وبين سلمى التي منذ زواجنا وهي تحثني على الصلاة،توضأت وصليت، دعوت الله بشيء واحد وهو تشفى أمي وتحل مشاكلنا.
لأول مرة أعود سعيدا من العمل من فترة، وجدت سلمى تحضر طعام الجهاز، فقلت بابتسامة:هل أساعدك؟ قالت وهي تضحك:لا بد أنك تمزح.