الأربعاء 27 نوفمبر 2024

حكاية بسمله

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

مازن بحزن: سدقيني كان نفسي تكوني من نصيبي، لكن ان ما كنتيش ليا اكيد هتكوني زي اختي

مر اسبوع ولم يتغير شيء سوى ان والد بسملة عاد الى المنزل بعد استقرار حالته الصحية 
كانت بسملة تمشي بالشارع 
مازن: بسملة ازيك 
بسملة: ايه ده مازن، انا كويسة، انت بتعمل ايه هنا ؟ 
مازن بسرحان  : كنت جاي اشوفك 

بسملة بإستغراب: تشوفني ؟ ليه حصل حاجة 
مازن: لا ابدا بس كنت حابب اتكلم معاكي شوية 
بسملة: طب ليه ما رحت على البيت 
مازن: طب تعالي اوصلك ومنها نتكلم 
بسملة بشرود وقد عادت اليها تفاصيل تلك الليلة المشؤومة 
مازن وقد فهم ما يدور بعقلها: انا اسف يا بسملة على كل حاجة عملتها زمان، سدقيني كان معمي على عنيا 
بسملة: خلاص يمازن يلا نروح 
في مكان تاني اول مرة نروحله 
هاجر: تقى الحقيني ابوس ايدك 
تقى بخوف:  في ايه قطعتيلي قلبي يا بت قولي مالك 
هاجر بدموع: انا عملت حاجة وحشة اوي يا تقى  و ندمانة اوي بقالي اسبوع مش قادرة انام من عذاب الضمير 
تقى بقلق: عملتي ايه قولي 
هاجر: انا كدبت على بسملة كدبة وحشة اوي 
تقى وقد ابتعلت غصة بحلقها عند تذكرها مازن الذي تركها واحب بسملة 
وقالت: كملي ايه هيا 
هاجر بعياط: انا عماد قالي ان حمزة جوز بسملة سافر كندا مع سمر اختها وانا سمعت كدا ورحت قولت لبسملة كل حاجة 
تقى  : انتي بتقولي ايه ازاي اخت تعمل بأختها كدا وبعدين مهي كان لازم تعرف 
هاجر: ما انا قولت حاجة كمان 
تقى: ايه هيا 
هاجر: انا قولتلها انهم كتبو كتابهم 
تقى: ايه الي عملتيه ده  ، اصلا كلامك مش منطقي يا هاجر ما ينفعش يتجوز اختها وهو بقاله يومين مطلقها 
هاجر: مش عارفة يا تقى والمشكلة انه بسملة صدقت 
تقى: طبيعي هتصدق لانها مصدومة دلوقتي ومش قادرة تفكر 
هاجر: طب اعمل ايه
تقى: انتي  ايه الي خلاكي تقولي كدا 
هاجر بدموع: اصل سمر قبل ما اروح لتقى اتصلت فيا وقالتلي اقول الكلام ده لتقى علشان تقهرها وكانت عايزة اقول كلام اوحش من كدا بس انا ما قدرتش وهددتني* ان ما عملتش كدا هتفرق بيني وبين عماد زي ما فرقت مازن وحمزة عن بسملة وانا خوفت اوي 
تقى بعتاب: وانتي قبلتي انك تكسري صاحبتك علشان نفسك 
هاجر بعياط شديد: انا كنت انانية اوي، انا هروح لبسملة واعتذرلها مش قادرة اكتم اكتر من كدا 
تقى: طب استني هلبس واجي معاكي اشوفها 
بعد وقت وصل مازن وبسملة البيت 
بسملة: اتفضل يا مازن كنت عايز تقول ايه ؟ 
مازن بهدوء: بسملة انا عارف انه الفترة الي فاتت كانت صعبة عليكي، وانا اذيتك اوي مع كدا سامحتيني، بسملة انا مش هقولك انا بريء لا انا استاهل ضرب الجزمة، بس والله العظيم يا بسملة سمر كانت ملياني عليكي اوي، كانت بتقول عنك كلام وحش، وانا زي الاهبل كنت مسدقها، علشان كدا سبتك واتجوزتها بالسر عند مأذون،  فاكرة الليلة الي شوفتيني مع سمر ؟ انا كنت رايح اسهر معاها هي كلمتني وقالتلي قول لصحابك ييجو كمان وانا شيطاني غلبني وعملت زي ما طلبت 


بسملة دموعها انسابت على وجهها وهي تحاول استيعاب كلامه 
مازن اكمل: وبعد كدا انا وهي سبنا بعض  وكنت ناوي اطلقها، لكن تاني يوم الصبح اتصلت فيا وبتعيط وقالتلي انها حامل، انا معرفتش اعمل ايه، لنها قالتلي اني لازم اتقدم لها، وعملت الي طلبته، وانقهرت اوي لما عرفت انك هتتجوزي حمزة عشان كدا رحت لحمزة واتكلمت عنك بطريقة وحشة، لكنه صمم يتجوزك 
بسملة بجمود: مازن انا مش عايزة اسمع حاجة بخصوص الموضوع ده انا قفلته خلاص 
مازن: وانا مش هرجع اتكلم فيه تاني بس 
بسملة: بس ايه 
مازن: بسملة انا لسا عايزك ونفسي ننسا الي فات ونبدأ مع بعض، سدقيني هعوضك عن كل الي فات، وابنك ده انا هعتبره ابني، ايه رايك يا بسملة ؟  بصي انا هستناكي لما تولدي وعدتك تخلص بعدها تقرري 
بسملة بهدوء: معلش يا مازن، احنا مش مناسبين لبعض، انا قفلت قلبي خلاص، مش هتجوز تاني ابدا، انا عايزة اربي ابني لوحدي 
مازن: زي ما تحبي يا بسملة 
بسملة: مازن انت زي اخويا وعايزة انصحك انك تفتح عنيك و تدور كويس حواليك ع البنت الي بتحبك وهتحارب كل العالم علشانك ما تظلمش قلبك وقلبها سدقني لو فتحت كويس هتلاقيها 
مازن بهدوء: فهمت عليكي يا بسملة، انا اتأخرت لازم اروح ابقى سلميلي على عمي
بعد ان رحل مازن ازاحت نقابها وسرحت بالفراغ واخذت دموعها تهطل مثل الامطار وقالت بشهقات متتالية: عايزني اقولك ايه يا مازن، اقولك انه حمزة رغم كل الي عمله معايا لسا  بحبه ؟ ولا اقولك اني مش قادرة اسدق ان اختي هي الي خربت بيتي ؟ 
ثم رفعت يداها للسماء وقالت: يا رب يا رب انزع حبه من قلبي يا رب اشفيلي وجع قلبي وحاسب كل حد اذاني، انا سبت امرهم ليك يا الله، حسبي الله ونعم الوكيل 
اثناء نزول مازن عن السلم التقى بهاجر وتقى ( هاجر منتقبة زي بسملة لكن تقى محجبة بس ) 
تقى: ازيك يا مازن 
مازن بسرحان في عيونها: انا كويس، انتي ازيك 
تقى بابتسامة هادية: انا الحمدلله بخير 
ثم لاحظت سرحانه بها وقالت: عن اذنك 
و ذهبت من امامه اما هو فانتبه لنفسه ورحل 
بسملة وهي بتسلم على هاجر: ازيك يا هاجر وحشتيني 
هاجر بغصة وحزن: انا كويسة، المهم انتي والبيبي عاملين ايه 
بسملة: الحمدلله، تقى فين مش قولتي جاية معاكي ؟ 
تقى: انا هنا، ازيك يا بسملة 
بسملة: انا بخير 
ثم وضعت يدها على وجه تقى وقالت: سدقيني ربنا هيعوضك خير 
تقى بحزن: ان شاء الله يا بسملة  ثم اكملت: بصراحة يا بسملة هاجر جاية تعتذر منك 
بسملة باستغراب: ليه تعتذري  يا هاجر 
هاجر بدموع غزيرة: والله يا بسملة انا ما كنت عايزة اكسر قلبك هي هي سمر الي ضغطت عليا وهددتني* تخلي عماد يسيبني والله وانتي عارفة انا روحي بعماد ما اقدرش اتخيل حياتي بدونه 
بسملة بخضة: يا بنتي شوية على نفسك، فهميني 
تقى: هاجر قصدها يا بسملة انها لما جات تقولك انه حمزة وسمر سافرو مع بعض زودت انهم اتجوزو وده مش صحيح ده كلام سمر مش عماد
بسملة بابتسامة سخرية: وانتي فاكراني هبلة يا هاجر، انا عارفة انه مش كلامك لانه حمزة مهما كان اكيد مش هيرتكب ذنب عظيم زي ده، هو صحيح اذاني لكن هو بيعرف ربنا كويس 
هاجر بعياط: انا كنت انانية اوي 
بسملة بضحك: يا بنتي ليه عاملة بنفسك كدا واكملت بوجع: مهي خربانة خربانة ليه نزعل 
هاجر وهي تمسح دموعها بكم الفستان: يعني انتي مش زعلانة 
بسملة ضحكت وحضنتها: لا يختي مش زعلانة 
تقى: خلاص بقا عايزين الشربات يا ام عامر 
وضحكن الثلاثة معا 
مرت اربعة اشهر 
بسملة بطنها بدأت تبان وكان اكتر حد مهتم فيها عامر اخوها كان بيدللها وبيحاول ينسيها الي حصل 
و فرح هاجر وعماد بعد اسبوع من دلوقتي 

انت في الصفحة 8 من 12 صفحات