رواية كامله للكاتبه زهره عصام

منيل
معلش يا معلمه طلعوا عليا قطاع طرق بس متقلقيش انا قومت معاهم بالواجب و فرمتهم
المعلمة بسخرية واضح يخويا على وشك انك قومت معاهم بالواجب وزيادة ادخل أما ادخل
دخل و قعد على أول كرسي قابله من كتر الضړب اللي اخده
المعلمة جبت المعلوم يا واد
طلع من جيبه لفه كبيرة و ادهالها و هو بيقول عيب عليكي يا معلمة انتي مشغله اي حد معاكي دا انا سعد برضوا
المعلمة أخدت منه اللفه و فتحتها لقت كميه حشېش و مخضرات كبيرة جدا بصتله و عنيها بتلمع بالشړ و قالت كدا تعجبني أوي هنجيب ناس تصرفها انتي
سعد طب ما تديهم للعيال اللي جوه دي يا معلمه بدل المصاريف الكتير دي
المعلمة برفض لا طبعا انت عارف لو حد اتمسك فيهم هيجبنا كلنا يا غبي دول ملهومش أمان
سعد اسمعي مني بس يا معلمة انتي هتشوفي الزبون و عاوز صنف ايه تتفقي معاه على المكان و تبعتيله عيل من العيال بالمعلوم في علبه سجاير
المعلمة پحده قولت لا يعني لا انت تجيب ناس من بره لا تعرفنا ولا نعرفهم و نشغلهم عن طريق التليفون لكن دول لو اتمسكوا هيودونا كلنا في داهية
سعد اللي تؤمري بيه يا معلمه
إذكروا الله 
كانت واقفة وحاطه اديها على بوقها من اللي سمعته هي اينعم عندها ١٢ سنه لكنها تعرف المخضرات و الحشېش من الأفلام اللي كانت بتتفرج عليها جريت تتسحب تدخل جوه تاني لكن عملت صوت
المعلمة پخوف ليكون حد من العيال سمعها مين مقصوف الرقبة اللي لسه صاحي دا هيبقي نهار اللي خلفوه مش فايت و قامت تجري تشوف مين
إستبرق وصلت خلاص مكانها بس بتنهج من كتر الجري مثلت أنها نايمة بسرعة عشان المعلمة متشوفهاش
المعلمة دخلت العنبر اللي فيه العيال لقته ساكت خالص و مفيش حد
المعلمة الله ما هم مخمودين اهم اومال مين اللي عمل الدوشة دي ممكن تكون قطه خبطت في حاجة و مشيت و هي مطمنه إن محدش سمع حاجة وإلا هتبقي مصېبة
الباب بيخبط
إذكروا الله 
حسام خلاص دمه بيتصفي و بيغيب عن الوعي بس قبل ما يستسلم شاف حد بيحري عيله
حسام نايم و مش حاسس بحاجة خالص فجأة شاف امه واقفة في مكان بعيد لابسة أبيض في البيض و باين علي وشها الزعل و بټعيط و أبوه ظهره محڼي و قاعد على حافة بير و بيبص في البير لقي أخته استبرق بټغرق و أبوه بيبكي و دموعه نازلة جوه البير
حسام بصړاخ إستبرق استني انا جايلك هلحقك اوعي تمشي بالله عليكي
ابوه بصله بلوم و قال هي دي الأمانة اللي انا حطيتها بين اديك كسرت ظهري بقي ظهري محڼي مش مسامحك غير لما ترجعلي بنتي سالمه
امه بصتله بزعل و متكلمتش فراح عندها و رقع على رجله و قال سمحيني بالله عليكي والله ما كنت في وعي كنت مشتت خالص هدور عليها و هجبها
أمه متكلمتش لكنها شاورت على البير اللي إستبرق فيه بص فيه لقاها بتحاول توصله و بتمد اديها لكن الثعابين محوطاها من كل مكان بقي بزعق عاوز ينزلها بس مكتف
جهاز القلب صفر و أعلن عن توقفه
إذكروا الله 
عبقرينوا اتسحب لحد ما وصل عند إستبرق و خبط على كتفها فقامت مڤزوعة و هي بتقول معملتش حاجة
عبقرينوا بهمس اهدي دي أنا المهم انتي كنتي فين و سمعتي إيه
إستبرق بهمس كنت عاوزة ادخل الحمام فمشيت براحة ادور عليه بدل ما اصحي حد و يشتكيني ليها فتيجي تضربني تاني و أو تحرقني بالحديد
عبقرينوا طب جيتي جري ليه كدا و هي دخلت ټشتم فينا و تشوف حد صاحي وألا لا ليه دي أول مرة تعملها
إستبرق بهمس اصلي سمعتها بتتكلم مع واحد بره و بيتفقوا إنهم يوزعوا مخضرات شوفت يا عبقرينوا عاوزه ټموت الناس ز الراجل اللي كان معاها كان بيقولها تخلينا احنا نوزعها في علب السجاير بس هي رفضت و قالت لو حد اتمسك هيودينا في داهية شوف ناس من بره و يتواصلوا معاهم بالتلفون و قالت كمان إن تبقي مصېبة لو حد عرف انها يتوزع مخضرات
عبقرينوا بذكاء لا طلعت ناصحة بنت لكني مش هسكت و هبوظ خطيتها
إستبرق بفضول هتعمل ايه يا عبقرينوا بس و هو احنا في ادينا حاجة نعملها
عبقرينوا بشړ هعمل كل اللي أقدر عليه عشان ارميها في السجن و هنتقم منها على كل حاجة عملتها فيا
إستبرق و هي عملت ايه ممكن تحكيلي
عبقرينوا عملت اللي دمرني
يا إستبرق هقولك على كل حاجة بس مش هنا
إذكروا الله 
دخلت جري البيت و معاها الولاد و عمالة تقول هو اللي استفزني انا هستخبي هنا يومين و هطلع أدور على إستبرق لازم القاها قبل ما هو يلاقيها مش لازم يرجعها ليه هنتقم
منك يا حسام انت و اختك
يتبعالجزء الخامس 
الفصل الخامس
يلا اكنسي البيت انا عوزاه بيلمع انتي فاهمة
استبرق بصت ليها بدموع
كانت مفكره إن الحياة بدأت تضحكلها لكن حصل