قصتنا تشبة بعضنا
-مفيش حاجه اسمها صدفه
-يعني ايه
-في اقدار مش صدف،وبالمناسبه انتي اللي كاتبه الكلام ده بأيدك في روايتك اللي بيقرأها يوسف دلوقتي
اتنهدت تنهيده حزينه وانا ببص ليوسف اللي كان شكله مندمج اوي مع الروايه لدرجه انه مش واخد باله أن الفون بتاعه بيرن !
وفجأه انتبه للصوت واول ما شاف الاسم ملامح وشه اتبدلت للاحتقار وكنسل بعصبيه وقام وقف يبص من البلكونه
وقتها رفع رأسه وشافني
اول ما عيونه اتقابلت مع عيونه قلبي اتنفض واتوترت
-إيمان
همس بصدم#مه وصوت مش مسموع لكن حركه شفايفه كانت باينه أنه قال اسمي
ابتسمت ابتسامه مهزوزه وانا بشاورله بأيدي بمعني ” ازيك ”
-يووووسف
-نعم ياماما
-يلا يابني عشان نتغدي
-احم ط طيب
ماما من جوا:
-يلا يابنات الاكل جاهز
في هدوء الفجر،كنت واقفه في البلكونه مع نسمه الهواء اللطيفه اللي بتخبط في وشي وبتطير خصلات شعري من تحت الطرحه
ببص تحت لقيته خارج من العماره بتاعته ولابس قفطان ابيض
في الحقيقه شكله كان وسيم بشكل يخطف القلب والعقل
ابتسامته اللي ماشي يوزعها علي كل حد يقابله كانت كفيله تدب فيا الروح وتحسسني بالأمل !
هو معقوله في أشخاص كده؟
بالرغم من الحزن اللي جواهم قادرين ينشروا طاقه ايجابيه في كل مكان
بصيت باستغراب علي الشخص اللي كان بيجري ورا يوسف وبيقوله ياشيخ
-شيخ يوسف !
لحسن الحظ أنه كان واقف تحت بلكونتي واحنا في الدور التاني وقدرت اسمع الحديث اللي داير ما بينهم
-نعم ياعم محمد
-اخبارك ايه ياشيخنا
ابتسم بهدوء:
-بخير ياراجل ياطيب
-خد ايدي يابني وصلني للجامع معاك لحسن عمك محمد عجز
ضحك بأعلي صوته وهو بياخد ايده:
-ربنا يديك الصحه ويطول في عمرك يارب
-يااارب ويرزقك ببنت الحلال يابني
فجأه رفع راسه يبص لفوق علي بلكونتي وهو بيرد بابتسامه
-امين يارب
اول ما شافني نزل عيونه بسرعه وهو بيستغفر بصوت مسموع
-ماله ده شاف عفريت ولا ايه ؟
-لا وانتي الصادقه شاف قمر
اتنفضت بفزع علي صوت اختي اللي معرفش دخلت أمتي في الحقيقه
-انتي هنا من أمتي
سندت ايديها علي سور البلكونه وهي بترد بهيام:
-من وقت ما شيخ يوسف خرج من العماره
رفعت حاجبي باستغراب:
-مالك هيمانه كده ليه ؟
-اصله قمر اوي و….
قاطعتها بحزم:
-غضي بصرك بدل ما افقعلك عينك يالمار
-طه خلاص متزوقيش يوه
بصيتلها من فوق لتحت وانا بستغفر بصوت مسموع ولفيت وشي النحيه التانيه
-تعرفي ؟
ابتسمت وسندت خدها علي ايديها:
-احب اعرف
– انا طول عمري بتمني يجي البطل اللي يجي علي الحصان الابيض ياخدني ويطير بيا علي مكان مليان دفا وحنان وحب،كنت دايما بكتب عن احلامي الورديه في رواياتي وبتمني لو تتحقق وتحصل في الواقع،لكن للاسف لما كبرت عرفت أن كلها مجرد خيالات وأوهام في دماغنا،جه البطل اللي خلاني طايره لسابع سما ووقعني بكل قسوه علي جدور رقبتي
-ربنا يعوضك خير ياحبيبتي
-يارب
“الله اكبر الله اكبر”
سمعنا صوت الآذان في اللحظه ديه وكأنها اشاره من ربنا وكأنه بيطبطب علي قلبي وبيطمني أن اللي جاي كله ما هو إلا خير وعوض عن كل لحظه حزن شوفتها في حياتي
اتنهدت وفضلت اسمع صوت المؤذن العذب واللي كأنه سحر بيريح القلب من جماله صوته
شويه وأقام الصلاه وفضل يقرأ قرءان بنفس صوته المريح للأعصاب لحد ما الصلاه انتهت
غمضت عيني براحه غريبه واخدت نفس عميق وانا برفع راسي للسما وبردد بقلبي قبل لساني
-يااااارب ريح قلبي يااارب