السبت 23 نوفمبر 2024

رواية انت#قام لأجل كرامتي بقلم مريم احمد

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

قولتله: لي عملت كدا

ضحك بسخريه وقالي: نعم؟ معلش م فاهم عاملت اي معلش

قولتله لا ولا حاجه سايبني قاعده ف امان الله علي اساس انك ف الشغل لاقيتك جي انت والهانم وبتقولي دي مراتي انا مش زعلانه علي فكره انا بس مضايقه عشان كرامتي 

لاقيته بيضحك جاامد استغربت من اسلوبه وقولتله: أنت بتضحك علي اي طب ضحكني معاك 

وقف ضحك وقالي: كرامة مين يا امو كرامه؟ انتي نسيتي نفسك ولا اي انتي مجرد شغاله وانا اتجوزت بس عشان الوصيه الجدي سابهالي انتي فاكره اني ممكن ابصلك اصلا ولا حد يبصلك ؟ 

علي قد ما كنت مصدومه بس حاولت بقدر الإمكان اني اخفي صدمتي وحزني من كلامه ف جمود ملامحي رديت عليه وقولتله: مالك بتقول عليا اني كنت خدامه عندكوا وكأن الشغل عيب مثلا وبعدين سكت شويه وقولتله بابتسامه جانبه لا لا استني دا العيب بجد انك تبقي انسان فاشل وممشي حياتك كلها بالوسطه بتاعت اهلك الي عاملالك سعر وقيمه فارغه 

اتصدمت لما لاقيت كف ايده نزل ع وشي بكل قوة لدرجة اني كنت هقع حطيت ايدي ع وشي وبصتله بكل صدم#مه ولسه هتكلم لاقيته بيقولي: بقي انتي يا حتة خدامه تتكلمي معايا. انا كدا  انا هوريك ازاي تتجرأي وتدخلي ف الي ملكيش فيه 

علي قد ما انا كنت مصدومه ومضايقه من انه يمد ايده عليا بس كنت ف قمة فرحتي لما لاقيت ان كلامي خلي دمه يغلي ويتحرق  بالسرعه دي بس دا برضو ميمنعش اني ف الاول كنت هعيط من قوة القلم. لكن لما لاقيت عصبيته دي قولت لا هوفر دموعي وهخليعا من دموع حزن وقهره علي نفسي لدموع السعاده والفرحه لنفسي  وانا بشوف اني بهد كيانه ومركزه اللي معمول من فراغ وسيبته بكل برود وهدوء وروحت الم هدومي عشان امشي وانا بخطط ازاي هنتقم لأجل كرامتي.

بعد ما لميت حاجتي وهدومي ف الشنطه ونزلت وكنت حريصه جدا اني اوصل لكل الي ف البيت اني خارجه من البيت دا بإرادتي ومش مطروده بس اصلا دي الحقيقه ما انا لميت هدومي وانا كدا كدا كنت عايزه امشي يعني بمعني أصح مش محتاجه امثل للناس اني خارجه رافعه راسي 

اول حاجه عملتها اني ركبت اي مواصله ظهرت قدامي وفضلت الف ف الشوارع ادور علي شغل وعدا يوم واتنين وانا مش لاقيه شغل وادينا اهو في اليوم التالت كنت ماشيه بسبح وبدعي ربنا اني الاقي شغل فجأه لقيت اعلان عن شغل محتاجين نادلة لمطعم ما فرحت جدا وحسيت قد ليه ربنا عالم بعباده ومستجيب لدعواتهم روحت بسرعه ولاقيت المدير راجل كبير وشكله طيب ومحترم ومن كرم ربنا عليا اتقبلت واشتغلت كمان،

هو اه المرتب مكنش الي هو يقضي احتياجاتي كلها بس حمدت ربنا وكنت واثقه لأبعد الحدود ان ربنا شايلي حاجه احسن استأذنت المدير وسألته هل يعرف مكان شقه صغيره إيجارها يكون علي قدي اقعد فيها 

حسن: لأ والله يابنتي بس هشوفلك انتي شكلك غلبانه وانتي زي بنتي برضو

فرحت جدا وشكرته واستأذنت منه عشان اروح ابدأ الشغل بس كان في حاجه شاغله بالي بعد ما ساعات عملي تخلص انا هقعد فين ؟ قررت اني مشغلش دماغي واركز ف الشغل وارمي حمولي علي الله ودعيت اكتر دعاء بحبه ' لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين '♡ وكنت واثقه ان ف أقرب وقت هلاقي ربنا يسرلي اموري 

و فوسط ما انا بشتغل لاقيت زميله ليا ف الشغل بتناديني روحتلها قولتلها بإبتسامه 

ناديه: ازيك 

بادلتني نفس الإبتسامه وقالتلي

حنين: الحمدلله 

ابتسامتلها وبصتلها بمعني انها كانت عايزاني في ايه كملت كلامها وقالتلي

حنين: شايفه الست الي قاعده هناك دي

رديت عليها وقولتلها 

ناديه: ايوا وبعدين كملت باستغراب: مالها؟ 

حنين: الست دي بتيجي علي طول هنا وكلنا عارفينها وهي كمان عارفه كل اللي هنا 

هزتلها دماغي بإبتسامه خفيفه بمعني كملي

حنين: هي شافتك وسألتني عليك اذا كنتي فاضيه ولا لا وانها عايزه تتكلم معاكي 

ناديه: حاضر هروحلها

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات