مأساة طفولتى
اغرورق وجه جنا بالدموع لم تستطيع حتى الدفاع عن نفسها
فقد الجمت الصد@مة لسانها تماما
شروق بعتاب ودفاع عن صديقتها: ايه اللى بتقوليه دا ي ماما انتى تعرفى عن جنا كده دى مستحيل تعمل كده
الطبيبة بمواساة: بصى ي حبيبتى اسمعينى حده واهدى عشان اعرف اساعدك
جلست جنا بوهن على اقرب كرسى قابلها
وهى لا تعرف اما تعيشه واقع ام مجرد كابوس مزعج وستفيق منه عندما تستيقظ
الطبيبة بمواساة: تمام ي حبيبتى انا مش هضغط عليكى دلوقتى بس رجاء لو عرفتى اى حاجة تقولى يمكن اقدر اساعدك
خرج كلا من شروق ووالدتها وجنا من عند الطبيبة بانكسار وحزن
كل ما كان يشغل تفكير جنا هو كيف ستخبر والدتها لا لا مستحيل من المؤكد انها ستفارق الحياة ان علمت بهذا
ولكن السؤال الاهم هو كيف حدث هذا ومن فعل معها هكذا
تحدثت شروق بحرج: جنا والله ماما م كانت تقصد اللى قالته انتى عارفة انها بتحبك اووى
جنا بدموع وهمس: انا عارفة والله مش زعلانة بس متجبيش سيرة لاى حد ونبهى على طنط كمان لحد ما اعرف ازاى حصل ده
شروق: طبعا ي روح قلبي انتى بتقولى اى من غيرى م تقولى طبعا بس وحياتى عندك م تعملى ف نفسك كده
عانقتها جنا وبشدة على صديقة طفولتها الوحيدة
رجعت جنا الى المنزل بانكسار وعيون حمراء وبشدة من كثرة البكاء دخلت الى غرفتها سريعا قبل ان تراها والدتها بهذا النظر
دثرت الغطاء عليها جيدا ثم غرقت ف افكارها وشريط الطفولة يمر امامها وهى تحاول تذكر اى شئ ولكن بلا فائدة
بعد مرور يومان كانت جنا ذابلة الملامح وبشدة
لاحظت والدتها هذا وكانت تخبرها انها من مشقة المذاكرة والضغوطات
وكانت تتهرب منها دائما
كان ايضا والدها قد جاء من السفر رحبت به بفتور ولكنه لم يعقب كثيرا