مأساة طفولتى
امل بمرح: لا يا لمضة دا محمد ابن عمتك هيتجوز
محمد بمشاكسة: اى دا هى ست جوجو اللمضة وصلت طب ادهالى اكلمها
أمل: خد ي بت ابن عمتك عاوز يكلمك خدى بركيله
كانت جنا ف حالة يرسى عليها فقد كانت متصنمة ف مكانها من الصد@مة لا تريد ان تبين لوالدتها انها متعلقة به وبشدة
بل وتعشقه ايضا
تحركت ببطئ تجاه والدتها وهى تحبس دموعها بصعوبة
اخذت منها الفون بثقل
ثم تحدثت بصوت مهزوز ورعشة: ازيك ي م محمد ا اخبارك اى
محمد بمرح: اى محمد دى يا بت دا انا اللى مربيكى يعنى تقوليلى حمو زى م كنتى بتقوليلى وانتى صغيرة انتى هتكبرى عليا ولا اى ههه
جنا بدموع حاولت مدارتها من والدتها قدر الامكان: ص صحيح نسيت اباركلك الف مبروك سلملى ع العروسة
محمد: الله يبارك فيكى يا ستى وبعدين اسلملك عليها ليه م انا نازل اكتب الكتاب عندكم كمان اسبوع والفرح كمان يعنى هتشوفيها وهتحبيها اووى ي جوجو
جنا وقلبها يتمزق اشلاء صغيرة: ربنا يتمملك ع خير خد ماما معاك
ثم هرولت الى غرفتها سريعا قبل ان يكشف امرها وتنهار ف البكاء
امل بفرحة: يعنى هتنزل على يوم الخميس
محمد: ايوة ان شاء الله ونكتب الكتاب الجمعة
امل: يا الف نهار مبروك ي حبيبى دا يوم الهنا... رنيت على خالك وعرفته
محمد: ايوة وهو كمان هينزل على التلات كده لسه قافل معاه
امل: مماشى ي حبيبى خد بالك من نفسك وسلملى على اللى هتبقى مراتك دى لحد م اشوفها
محمد: ههه حاضر ي مرات خالى سلميلى ع اللمضة بتاعتنا لحد م اجيلها
امل: ماشى يا حبيبي ف رعاية الله
فى غرفة جنا
كانت منهارة من البكاء
هل حقا سيتزوج غيرها الم يعدها انه سيتزجها وهى صغيرة الم يجعلها تتعلق به وبشده ايعقل ان تراه ببدلة الزواج مع غيره لا لا مستحيل
مسحت دموعها بسرعة وهى تسمع صوت الباب يفتح
امل: انتى فاكرة انى مش هعرف من صوتك انك بتمو،تى من جواكى انا عارفة انك متعلقة بمحمد وبتحبيه بس دا نصيب ي حبيبتى انتى لسه صغيرة وربنا هيرزقك باحسن منه
انفجرت جنا ف البكاء: بس انا كنت فاكرة انه هو كمان بيحبنى وهيتجوزنى
امل: ي حبيبتى هو بيحبك بس هو مش شايفك غير اخته نفضى ي حبيبتى الكلام ده من دماغك انتى ثانوية عامة يعنى ركزى ف مذاكرتك وبس وسيبى بقا حكاية الحب دى على ربنا هو اللى هيزقك بزوج صالح تحبيه ف الحلال وحمو اخوكى ي جنا انا عارفة انه صعب بس دا نصيب يا بنتى
جنا: خلاص يا ماما ممكن تسيبينى لوحدى انا كويسة عاوزة انا م شوية
امل بحب: ماشى يا حبيبتى ربنا يريح بالك يا رب
بعد مرور يومان
كانت جنا ملامحها ذابلة وبشدة
تذهب الى دروسها وتتكلم عند اللزوم فقط وتستذكر دروسها
ولكن الليل باكمله تظل تفكر ف محمد وما سيحل بها من بعده
شروق بمرح: يبنتى خلاص بقا كفاية البوذ اللى ضربهلنا بقالك يومين ده مكنش اول ولا اخر واحد وبعدين دا انتى احلى منه بكتير ههه