قصة واقعية عن رجل رفضته كل النساء فتزوج أجملهن
انت في الصفحة 1 من صفحتين
يقول الراوي من القصص التي مرت على رجل من حفظة القرآن وكان صالح من الصالحين والرجل مستقيم على طاعة الله، كفيف البصر فقلت له، لماذا لا تتزوج؟
فقال المسألة كذا يعني الأمور المادية فقلت له ،أصدق مع الله واقرع باب الله وأبشر بالفرج
قال لي، لقد عشت فقيرًا والدي فقيرًا وأمي فقيرة ونحن فقراء غاية الفقر، وكنت منذ أن ولدت أعمى دميمًا ( أي سيء الخِلْقة ) قصيرًا فقيرًا ،وكل الصفات التي تحبها النساء ليس مني فيها شيء، فكنت مشتاقًا للزواج غاية الشوق، ولكن إلى الله المشتكى حيث إني بتلك الحال التي تحول بيني وبين الزواج، فجئت إلى والدي ثم قلت ،يا والدي إني أريد الزواج، فَضَحِك الوالد
ثم قال، هل أنت مجنون، مَنِ التي ستتزوجك، أولًا، أنك أعمى، وثانيًا، نحن فقراء، فهوّن على نفسك، ويقول عمري قرابةً أربع وعشرين أو خمس وعشرين، فذهبت إلى والدتي أشكو الحال لعلها أن تنقل إلى والدي مرة أخرى وكدت أن أبكي عند والدتي، فإذا بها مثل الأب قالت يا ولدي تتزوج أنت فاقد عقلك ،الزوجة من أين الدراهم وكما ترى نحن بحاجة في المعيشة ماذا نعمل وأهل الديون يطالبوننا
صباح مساء فأعاد على أبيه ثانية وعلى أمه ثانية بعد أيام وإذا به نفس القضية يقول ليله من اليالي قلت عجبًا لي أين أنا من ربي أرحم الراحمين أنكسر أمام أمي وأبي وهم عجزه لا يستطيعون شيئًا ولا أقرع باب حبيبي وإلهي القادر المقتدر
يقول صليت في آخر اليل كعادتي ورفعت يدي إلى الله عز وجل
فقلت إلهي يقولون، أني فقير، وأنت الذي أفقرتني ؛ ويقولون أني أعمى، وأنت الذي أخذت بصري ؛ ويقولون، أني دميم، وأنت الذي خلقتني ؛ إلهي وسيدي ومولاي لا إله إلا أنت تعلم ما في نفسي من وازع إلى الزواج وليس لي حيلةٌ ولا سبيل اعتذرني أبي لعجزه وأمي لعجزها، اللهم إنهم عاجزون، وأنا أعذرهم لعجزهم، وأنت الكريم الذي لا تعجز إلهي نظرةً من نظراتك يا أكرم من دُعي يا أرحم الرحمين، قيَّض لي زواجًا مباركًا صالحًا طيبًا عاجلًا تريح به قلبي وتجمع به شملي، دعا بدعواته