رواية أنا لها شمس
عائلته التي ساندته بكل ما لديها من قوة لتدمر كليا وما عاد كما رأيناه مجددا
والده
سيادة المستشار علام زين الدينأحد أعضاء هيئة المحكمة الدستورية العليا رجل حكيم رصين يمتلك من القلب والعقل ما أوصلاه لذاك المنصب الراقي
والدته
دكتورة عصمت الدويري أستاذ القانون الجنائي بكلية الحقوق جامعة القاهرة إمرأة راقية عاقلة حكيمة تعشق نجلاها
فريالإبنة الثانية والثلاثون عامافقد إختار علام اسماء نجله وابنته تيمنا بأسماء ملوك مصر السابقين لكي يصبح شأنهم بأهمية اسمائهم
متزوجة منماجد المعيد بكلية الحقوق ذاتها التي تعمل بها والدة زوجته يسكن معهم بنفس القصر ولديه طفلان بيسان وفؤاد
عائلة نصر البنهاوي
طليق إيثار
عمرو أصغر أبناء نصر البنهاوي والمدلل لدى العائلةيبلغ من العمر الخامس والثلاثون متزوج منسميةذات الثمانية والعشرون عاما ولديهما طفلة وحيدة تدعىزينة ذات الأربع سنوات
نصر البنهاوي رجل ظالم ترشح ليصبح عضوا بمجلس الشعب ليتخذ من عضويته تلك ستارا لتجارته الغير مشروعة بتهريب الأثار
زوجته
إجلال ناصف إمرأة قوية لا تملك قلبا وتعشق عمرو لكونه الوحيد الذي ورث ملامح والدها الحاج ناصف التي تعتز بكونها ابنة ذاك الاسطورة من خلال وجهة نظرها
الشقيق الأكبر لعمرو
الشقيق الاوسط
حسين وزوجته مروة ولديهما طفل وطفلة
عائلة أيمن الاباصيري مدير الشركة التي تعمل بها إيثار والذي تخطي عامه الستون بخمسة أعوام يمتلك قلبا حنون مما جعله يتخذ من إيثار كإبنة له نظرا لظروفها الخاصة
زوجته نيلي إمرأة جميلة مدللةلديه إبن يدعى أحمد طبيب جراح ويمتلك مشفى استثماري خاص به أسسها له والده زوجته سالي
دعونا نكتفي بهذا القدر لنتعرف على باقي الشخصيات من خلال الأحداث.
أنا لها شمس
بقلمي روز أمين.
بسم الله ولا قوة إلا بالله
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين
الفصل الأول
_أنا لها شمس بقلمي روز آمين
هذه الروايه مسجلة حصريا بإسمي روز آمين
وممنوع نقلها لأية مدونة أو موقع أو صفحات أخري ومن يفعل ذلك قد يعرض حالة للمسائلة القانونية
أنا لها شمس
روز أمين
داخل مدينة كفر الشيخ تحديدا بإحدى قراها المتمدنة بحكم قربها من المدينةتجلس تلك السيدة الخمسينية أمام أحد مواقد الغاز لتخبز خبزها بيداها وتلقيه فوق الساج الساخن ليتم عملية خبزه قبل أن يفيق زوجها وابنائها ليتناولوا طعام إفطارهم منه أقبلت عليها زوجة ولدها الأوسط وتدعى نوارةتبلغ من العمر الخامسة والعشرون لتتحدث بتثاؤب
تحدثت السيدة بأنفاس لاهثة نتيجة مجهودها المبذول
خفت ل وجدي يصحى وأقلق نومهده يا حبة عيني راجع من الجبل وش الفجر هو وعزيز
تنهدت نوارة لتتحدث بإستياء
والله يا ماما ما عارفة أخرت اللي بيعملوه ده إيهاللي إسمه عمرو وابوه دول مبيجيش من وراهم خيرواللي بيعملوه ده غلط ولو اتقفشوا هيروحوا في سين وجيم.
إلتفت سريعا نحوها لترمقها بازدراء ونظرات ڼارية لتهتف بحدة ناهرة إياها
تفي من بقك يا غراب البين إنتجاية من صباحية ربنا تفقرى على ولادي زي البومة
اهتزت بوقفتها لتتحدث بارتباك ظهر بصوتها
والله مااقصد يا ماماأنا بتكلم من خۏفي عليهم
حولت المرأة سريعا وجهها للموقد لتهتف غاضبة بعد أن اشتمت رائحة قوية لحريق الخبز
وادي الرغيف إتحرق من كلامك اللي زي السم
لتستطرد حانقة
إخفي من خلقتي وانجري على المطبخ حضري الفطار قبل الرجالة ماتصحى ومتنسيش تصحي المعدولة التانية.
حاضر... نطقتها بتوتر قبل أن تنسحب هاربة من بطش تلك التي تتحول لغول عندما يخص الأمر بأولادها أو بالأدق أنجالها الذكور التي تعشقهم وتضحي لاجلهم بالغالي والنفيس فهم أغلى ما لديها وحسب ما تربت أن الذكر لابد أن يحظى بكل الرعاية وجميع الحقوق تلك هي أفكارها السوداء وقناعاتها الخاطئة
بعد مدة كانت تلقي بأخر قطعة من العجين داخل الموقد لتتفاجيء بنجلها البكري وأول من رأت عيناها المسمى ب عزيزوالبالغ من العمر التاسعة والثلاثون ليقترب عليها وهو يتحدث بنبرة جادة
صباح الخير يا أم عزيز
صبحك بكل خير يا عزيز... نطقتها منيرة بابتسامة سعيدة لتستكمل حديثها بلهفة واشتهاء
هاطمني عملتوا إيه إمبارح
لسة شوية يا أما دعواتك بالتساهيل... نطقها بهدوء ليسترسل بنبرة جادة
المهم طمنيني عملتي إيه في الموضوع إياه عمرو مش مبطل زن
أغلقت زرائر الموقد لتقف تلملم ما حولها من فوضى وهي تحدثه بطمأنة
حاضر يا عزيز النهاردة هكلمها وربنا يسهل ودماغها تلين
لازم تلين يا أما وإلا ورحمة الغاليين أكسرلها دماغها الناشفة ولا هيهمني زعل أبويا ولا كلمته...زفر ليستطرد
ما أنت عارفة اللي إسمه عمرو وجنانه ده مش بعيد لو المصلحة طلعت قبل ما موضوعه يتم يتحجج وميديناش حقنا ولو عطانا أكيد مش هيدينا النسبة اللي إتفقنا عليها
الواد شاري يا أما يا ريت تعقليها بدل ما أفقد أنا عقلي وأروح أجيبها لك من شعرها
ربنا يسهل يا ابني... نطقتها بعدما حملت بعضا من الخبز داخل سلة وتركت المتبقي مفرودا ليهدأ لتتحرك نحو بهو المنزل لتضع السلة أرضا بجانب منضدة الطعام الأرضية وتتحدث لزوجها الجالس أرضا بجانب تلك المنضدة
صباح الخير يا أبو عزيز
ردد بهدوء دون ان ينظر لها
صباح النور يامنيرة
هتفت تصيح لزوجتي نجليها نسرين زوجة عزيزالبالغة من العمر الثانية والثلاثون عاما وأيضا نوارة زوجةوجدي
هاتوا الاكل وحطوه على الطبلية على ما أصحى أيهم علشان يلحق شغله هو كمان
تحركت وجلس عزيز بجانب والده الذي تحدث باستنكار
مش هتبطل جري إنت وأخوك ورا إبن نصر البنهاوي يا عزيز
استاء عزيز واكفهرت ملامحه ليستكمل الأب بتوجس
بطل الطمع اللي فيك ده وارضى باللي ربنا رزقك بيه
البحر يحب الزيادة يا حاج...نطقها باقتضاب ليجيبه الاخر
ده لما تكون زيادة حلالمش سړقة أثار البلد
قالها بارتياب ليجيبه الاخر بلامبالاة واطمئنان ظهر فوق ملامحه الساكنة
دي مش سړقة دي لقية يا حاج يعني حلال مية في المية وبعدين أنا هخرج مبلغ لله من نصيبي اللي هيطلع لي
رمقه بازدراء