الطفلة عناق
الخروج من الدار والذهاب أينما يريدون قررت عناق أن تتحمل ثمانية سنوات أخرى لتتمكن من العودة إلى همام مرت السنوات وكان همام لا يزال يبحث عنها تعبت عناق من حياة الدار الصعبة ومن ظلم حاتم ولكنها لم تنسى وعد همام كانت تنظر إلى النجوم كل ليلة وتتمنى أن يكون همام معها همام بالنسبة لعناق كان أكثر من صديق فهو الشخص الوحيد الذي يفهمها ويساعدها وتشعر بسعادة في وجوده وكانت تحبه قالت عناق لنفسها لم يتبقى الكثير يتبع
وفي بيت فارس كان همام يجلس أمام النافذة عند دخول والدته قال أمي عندما أجد عناق سأقوم بخطبتها وعندما تكبر سنتزوج ونقضي باقي حياتنا معا قالت الأم نعم يا صغيري وفي الدار كان هناك رجل غني يدعى مصعب في زيارة للدار مثل كل سنة ليقدم لهم المساعدات اللازمة من طعام و نقود وعندما رأى مصعب عناق أعجب بها كثيرا وسأل حاتم عنها وعن عمرها قال حاتم كانت في العاشرة عند وصولها هنا ولكنها الآن في الخامسة عشر وليست يتيمة ولكن قد تخلى عنها والديها قال مصعب بتعجب هل يمكن للإنسان التخلي عن كل هذا الجمال قال حاتم لا أعرف ولكنها هنا قام مصعب بخطبة عناق من حاتم كونه المسئول عنها وقال سأنتظرها حتى تصل سن الثامنة عشر وعندما يقام الزفاف سأعطيك مهرها بالمبلغ الذي تريده مصعب كان في ال من عمره ومتزوج ولديه أبناء في عمر عناق وأكبر منها بعد مرور ثمانية سنوات أصبحت عناق فتاة شابة كانت أجمل فتيات الدار فيها أصغرهم سنا كانت فرحت عناق بوصولها إلى سن الرشد لا توصف وكانت لا تستطيع الانتظار حتى تخرج من الدار فورا دهابها إلى المدير للطلب إذن الخروج قال المدير لا يمكنك الخروج فقد تمت خطبتك من قبل رجل غني وسيأتي غدا ليتحدث معك صدمت عناق من كلام المدير و قالت أنا لا أريد الزواج قد أعطيت همام وعدا بالعودة إليه وأنا أحبه ولا أريد أحدا آخر رد المدير قائلا وهو يضحك هل تصدقين أنه سيبقى ينتظرك كل هذه السنوات لتعودي كانا طفل وقد نسيا أمرك دار جدال حاد بينهم وارتفت الأصوات وعادت عناق تبكي إلى غرفتها لا تعرف ماذا تفعل بعد التفكير قررت عناق الهروب من الدار قبل حلول الصباح وفي تلك الليله وجدا فارس والد همام عنوان دار الأيتام التي تسكنها عناق وكانت فرحة همام لا توصف فقد قرروا والديه الذهاب إليها بعد عملية كانت عملية قلب خطېرة فقد تضرر قلبه في الحاډث ولكن مع مرور السنوات بدأ الضرر يزداد خطۏرة رفض همام القيام بالعملية حتى يوفي بعوده لعناق فهو خائڤ من أن لا يخرج مجددا قالت فاطمة وهي تبكي إنه فاقد الأمل كيف سيجرى العملية وهو على هذا الحال يجب فعل شيء لا يوجد لدينا وقت إننا نخسر الولد قال فارس يمكن بعودة عناق يعود له الأمل في الحياة وترتفع معنوياته قرروا والديه الذهاب إليها في الصباح وفي الدار خططت عناق للهروب في الليل عندما يكون الجميع نائما