حكاية رهف
احنا بس جبنا الفطار وقلنا نطمن عليكم يلا يا سناء
سناء كل كويس يا حبيبي
عاصي حاضر يا ماما
سناء وهي تلحق برضوى وأكل رهف اكيد محتاجة تتغذى
ابتسم بسخرية على كلمات والدته فها هي تظن أنهما عروسين بحق
أطلق تنهيدة ودلف للداخل ليجد رهف تصفف شعرها
بدأت الأيام تمر والوضع بين رهف وعاصي كما هو لا يوجد بينهم الا الشعور بالكراهية المتبادله وضع لها الكثير والكثير من القوانين وهي خضعت مرغمة فليس بيدها شيء تفعله
كان ېهينها بكلماته الچارحة وهو لم ينطق بها الا ليوقف مشاعره التي تسلب منه حين يراها او يسمع صوتها فهو عاشق جريح
مر أربعة اشهر نقل عاصي أوراق رهف للجامعة في القاهرة و كان هو من يوصلها لها ويعيدها منها وايضا كان يضع حراسة لا تفارقها
عاصي بوجه متجهم حتى شعرت بالألم انا قلتلك ممنوع تكلمي رجالة إنما انتي وهتفضلي كده مش هتنضفي بس لو عملتك دي اتكررت انسي انك تروحي الجامعة تاني
فانصاعت بكل اوامره ليس بيدها الا الدعاء الى الله ان تظهر برائتها ليزول الظلم الواقع عليها
وفي أحد الأيام كانت هناء ستخرج للتسوق لطفلها المنتظر ولادته بعد أقل من شهرين فطلبت من عاصي ان تصحب رهف معها ولكنه رفض فألحت عليه كثيرا فوافق على مضض واشترط ان تكون الحراسة معهم فوافقت
جحظت عيني هناء فهي لا تعلم أن رهف حامل فأشارت إلى الحارس الذي يقف على مقربة منهم فساعدها ب إسناد رهف للسيارة وقاد نحو عيادة الطبيبة التي أخبرته عنها هناء
وصلت رهف لعيادة الطبيبة وبدأت الطبيبه فحصها لتقول هناء هي حامل يا دكتورة يا ريت تطمنينا
وزعت الطبيبة نظرها بين رهف و هناء ونظرت للشاشة أمامها وقالت حامل ازاي وهي لسا بنت
هزت رهف رأسها وقالت بصوت خاڤت ايوة
الطبيبة بس انتي لسا بنت بنوت
ليتصنم مكانه شعر بقلبه يرتجف هل ما سمعه حقا ام انه يحلم
هل يفرح أنها حقا بريئة ام يحزن ويغضب من نفسه على سوء معاملته واتهاماته المستمرة لها
شعر انه بدوامة كبيرة وان كان كلام الطبيبة حقيقيا وصادقا فإذا هو اخطا خطأ لا يغتفر بحق من يعشقها ولكن كيف هذا هل هو ملعوب جديد من رهف تلك الكاذبة الصغيرة الخائڼه.
نظرت هناء بشك نحو رهف التي شحب لون وجهها متناسية المها وكل ما تفكر به أنها حقا بريئة وطاهرة
________________________________________
وان الله قد نصفها وقد حان وقت انتقامها وقمع الظلم وأنها ستنتقم من كل من آذاها واهانها وكذبها
غادر مسرعا بعد أن أمر الحراسه بمرافقتهم للفيلا والا يخبروا أحد عن قدومه
قالت هناء بنت ازاي دي متجوزة
الطبيبة ده تقدري تساليها هيا إنما انا بقولك اللي ظاهر بالكشف عندي وكمان الألم اللي بتعاني منه ده بسبب البيريود
نظرت رهف الطبيبة وقالت البيريود ازاي
الطبيبة واضح أنك كنتي بتاخدي مانع حمل بشكل مستمر ولما وقفتيه رجع الجسم لطبيعته بس الألم الزياده ده بسبب تاخيرها لعدة شهور
كانت نظرات هناء نحو رهف كلها تساؤل
خرجت رهف وهناء من عند الطبيبة وكل منهما بذهنها اسئلة كثيرة
في السيارة طلبت هناء من السائق ان يتوقف ويتركهم بمفردهم وبعد أن ابتعد عن السيارة نظرت لها وقالت هتتكلمي حالا ولا تستني نوصل الفيلا واقول كلام الدكتورة لمامتي ومامتك وعاصي
أمسكت رهف يد هناء وقالت برجاء لا بلاش انا هقولك كل حاجة بس عاوزك توعديني ان كل اللي عرفتيه وهتعرفيه متقوليهوش لحد
اومات هناء برأسها وقالت اوعدك
ارجعت رهف ظهرها للخلف تريح جسدها من كم الألم وهي تتذكر
عادت من الجامعة لتجد إحدى صديقات والدتها تدعى سعاد عندهم رحبت بها واستأذنت لتتركهم وهي تخبرهم انها منذ الصباح تعاني من الم في معدتها يصاحبها صداع ودوخه
أرادت التوجه لغرفتها لترتاح ولكن سعاد اصرت ان تبقى معهم فهي قد اشتاقت لها ولكن ألم معدتها زاد لتتجه مسرعة إلى الحمام وتبدأ بالتقيؤ
أسرعت رضوى خلف ابنتها