رواية عشق ثائر كاااامله
بدل شغل العيال الصغيره دا
ثم تركهم وصعد الى الاعلى بينما نظرت تميمه على اثره بحزن: انا عملت اييه دلوقتى علشان يتعصب كده
كتمت حنان ضحكتها: هو ثائر كده مش بيحب الهزار ولا الحجات الصغيره وانتِ صوتك جاب الفيلا الى جمبنا بس
: أعمل اييه يا طنط بخاف اوى من الفئران دا حتى يوم ما...
ثم سكتت وتجمعت الدموع فى عيونها عندما أتت تلك الذكرى فى رأسها، فهمتها حنان وضمتها الى صدرها بحزن: إنسى يا حبيبتى إنسى كل حاجه هتبقا بخير
سقطت دموع تميمه وهى تشدد على احتضانها: يارب يا طنط يارب.
اما فى الاعلى كان يقف امام المرأه يصفف شعره وفجأه جاء فى عقله منظرها وهى تقف على المطبخ وتصرخ بخوف، فغزت إبتسامه على وجهه عندما تذكر هيئتها التى كانت مثل الأطفال، ولكن فاق وع@نف نفسه بشده: إييه الى بتهببوا دا وبتفكر ليها فيها ليييه أصلا إنت ناسى نوران هتخو@نها كده يعنى لالا انا لازم أبعد عن الى اسمها تميمه دى يارب تولد بقا وأخلص
قاطع حديثه مع نفسه صوت دخولها الغرفه وهى تنظر له بتوتر وخوف هى لا تعلم ولكن عندما ترااه أمامها يهتز جسدها من الخوف وهذا من صغرها ليست الآن فقط
نظر على انعكاسها من خلال المرأه وملامح الخوف على وجهها وأخذ يسأل نفسه لماذا
هى تخاف منه هكذا عندما ترااه ترى بسبب ظروف زواجهم ام ماذا، تنهد بضيق وكاد أن يخرج من الغرفه ولكن عاد ووقف امامها وهى تنظر له بإستغراب، حتى قال ببرود يشوبه بعض الحده: إنتِ قدامك قد إييه وتولدى
ردت برقه وأستغراب: انا فى الشهر الرابع قدامى خمس شهور
مسك قبضتيه بغضب وتركها وذهب ولكن وقف وهو معطى ضهره لها وقال بحده: انا بسأل علشان اشوف المسلسل دا هيخلص امتا مش اكتر
ثم تركها وغادر كالأعصار بينما هى جلست على السرير بدموع وهى تضع يدها على بطنها: شوف ماما بتعمل اييه علشانك ياحبيبى علشان لما تكبر تحمينى مش هيكون ليا غيرك خلاص.
: هو فين دلوقتى؟!
رد الطرف الاخر من الهاتف: لسه خارج يا باشا ورااح القسم وتميمه هانم مخرجتش ولا شوفناها من وقت ما اتجوزت
: خليك حوالين الفيلاا واول ما تلمح تميمه خارجه لوحدها تنفذ الى قولتلك عليه انت فاهم
: حاضر يا باشا
اغلق الهاتف وهو ينظر بضيق امامه: مش هقعد أبنيه فى سنين هتيجى هى وتبوظ كل حاجه بخططلها بالساهل كده لا يا تميمه هبعدك انتِ والى فى بطنك عن هنا خاالص
ثم إبتسم بشر وامسك هاتفه مره أخرى واتصل على احدى رجاله بصرامه: عرفت البت بتاعه إمبارح تبقا مين
: ايوه يا باشا بعتلك كل حاجه تخصها لحضرتك على الواتس أى خدمه
: لا لو عرفت مكان بيتهم خليك مراقبها ال 24 ساعه لحد ما أشوف هعمل فيها اييه
: تمام يا باشا
اغلق الهاتف ثم فتح المسج وأخذ يقرأ معلومات عنها وهو يبتسم بشر وخبث وهو يهمس: إنه جحيمك يا آيه
وقفت امام الفيلا وهى تطلع إليها بإستغراب وبعض الخوف: يعنى دلوقتى تميمه هنا يا ماما دا شكله يخوف ولا اييه دا
ثم حملت ارجلها ودلفت الى الداخل ولكن اوقفها بعض الحراس بجديه: خير يا أنسه فى حاجه
نظرت لهم بضيق: صاحبتى جوا وعايزه اشوفها
_صاحبتك مين يا انسه هو الدخول هنا سهل اصلا
نظرت له بغضب: بقولك تميمه صاحبنى جوا انت مش بتفهم لييه يا أذكى اخواتك انت
صمت الحارس ونظر لها باسف: أنا اسف حضرتك مكنتش اعرف انك تبع تميمه هانم اتفضلى جوا ادى خبر للشغاله توصلك ليها
نظرت له بصدم#مه: تميمه هانم!!! واييه التحول دا مجرد ما سمع إسمها سبحان الله
دلفت خلفه الى الداخل وهى تقع عينها بأنبهار على الحدائق المزينه حتى وصلت داخل القصر واشارت لها الخادمه بالجلوس حتى تعطى خبر لتميمه
نظرت هى حولها بإستغراب من تلك الفيلا الراقيه فهى قصر ليست فيلاا حتى سمعت صوت خطوات تقترب منها.
نزلت الى الاسفل بإستغراب عندما ابلغتها الخادمه بوجود ضيفه لها، اخذت تنظر الى تلك الجالسه وهى تنظر حولها بإنبهار سرعان ما صرخت بفرحه: آيه
اتجهت آيه إليها بسرعه واشتياق وقامت بمعانقتها بشده وحب وظلوا هكذا دقائق حتى انفجرت تميمه فى البكاء فجاه داخل احضانها وآيه تحاول تهدأتها..
بعد وقت...
كانت تجلس وآيه تمسك يديها بحنان: أحسن دلوقتى
إبتسمت لها تميمه: انا بقيت احسن لما شوفتك كنتى وحشانى اوى
: وإنتِ كمان يا تميمه إحكيلى أييه الى حصل يا تميمه واييه حكايه جوازك دى ولييه باباكى قالى كلام غريب كده
نظرت لها تميمه بلهفه: بابا قالك أييه؟!
: قالى قولى لتميمه إنى اسف وإنه غصب عنى
سقطت دموع تميمه مره أخرى على كلمات والده بينما نظرت لها آيه بإستغراب: مالك يا تميمه أحكيلى يا حبيبتى أنا كنت حاسه بقالك فتره متغيره من وقت الاجازة وأنتِ فيكى حاجه غريبه
جهشت تميمه فى البكاء بقوه حتى قالت وسط دموعها: أنا حامل يا آيه
نظرت لها آيه بصدم#مه: إيييييييي!!!!!
نظرت تميمه الى الأرض بدموع: عارفه إنك ممكن تفكرى إنى مش كويسه والولد دا جه من طريق حرام أكيد دماغك حطتك فى تصورات وانى مش متربيه وكم.....
قاطعتها آيه بعناق دافئ ودموع: انتِ غبيه يا تميمه إنتِ أغلى حد فى حياتى وأنضف واحده عرفتها انتِ عملتى حجات كتير صح قدامى فاكره لما رفضتى عُمر فى الجامعه وقتها البنات كلها احترمتك مع انه ميترفضش بس انتِ غيرهم كلهم إتكلمى يا حبيبتى أنا سمعاكى وهصدقك فى كل حاجه
هدأت تميمه وبدأت فى سرد كل ما حدث معها وسط دموعها وشهقاتها التى تتلف منها خارج إرادتها وصدم#مه آيه ودموعها على معاناه صديقتها كل تلك الفتره بمفردها.
ضمتها آيه إليها بدموع: يااااه يا تميمه إنتِ إستحملتى كتير أوى يا حبيبتى بس متقلقيش