الخادمة لم تكن سوى رجل
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
كانت الأم ترقب بقلق متزايد الهزال المستمر الذي يعكسه وجه ابنتها الصغيرة يومًا بعد يوم، وتنظر بحيرة إلى الأعراض التي بدت تشبه أعراض الحمل. غير أن هذا الاحتمال بدا لها غير ممكن تمامًا، فابنتها كانت لا تزال طفلة صغيرة لم تتجاوز الحادية عشرة من عمرها. ربما كانت تعاني من نوع من الحمى، وسوف تتعافى تلقائيًا، هكذا أخذت تتأمل الأم لنفسها. ولكن، على الرغم من تفاؤل الأم، لم تذهب تلك الحمى، بل بدت تزداد سوءًا يوما بعد يوم.
العائلة كانت مشغولة بشكل كبير، فالأم كانت مشغولة بأعمالها اليومية، وكذلك الأب، في حين كانت الخادمة تعتني بالطفلة المريضة. وفي هذه الأجواء المشغولة، لاحظت الأم أن الخادمة تتغير ألوان وجهها وتبدو متوترة عندما يزداد مرض الطفلة سوءًا أو عندما تقرر الأم أن تأخذ ابنتها إلى الطبيب. ولكن الأم، منشغلة كما كانت، لم تعط الكثير من الاهتمام لهذه التغييرات.
وبعد مرور بعض الوقت، وعندما زادت حالة ابنتها سوءًا إلى الحد الذي جعل حتى البهائم تشعر بالتعاطف، قررت الأم أخيرًا أن تأخذ ابنتها إلى الطبيب. وكانت الصد@مة عظيمة عندما اكتشفت الأم أن ابنتها الصغيرة حامل! كيف يمكن أن يحدث ذلك؟
الأم عادت إلى المنزل بابنتها، مشعرة بالغضب والحزن، وبدأت تتوجه بالتهم لابنتها، مطالبة بمعرفة الحقيقة. وفي غضبها الشديد، هددت ابنتها بالعقاب الشديد إذا لم تكشف عن الحقيقة. كانت كلمات الأم قاسية، وكانت تصرفاتها أقسى، ولكن كانت تأتي من مكان الحب والخوف على ابنتها.
وفي النهاية، بادرت الطفلة بالرد على الأم، وكانت الإجابة مروعة. كشفت عن أسرار مظلمة كانت تختبئ داخل ذلك المنزل. كانت الخادمة تأخذها إلى غرفتها كل ليلة وتجبرها على خلع الملابس. الطفلة كانت مرتبكة ومشوشة، لا تعرف ماذا تفعل. لماذا كانت الخادمة تتحول إلى رجل بالليل؟ لماذا يتغير شكلها؟
وبمجرد أن أنهت طرح سؤالها الأخير، أطلقت الطفلة أنفاسها الأخيرة، وتوفيت. وبعد فوات الأوان، اكتشفت الأم أن الخادمة لم تكن سوى رجل يستغل ابنتها في الوقت الذي كانت الأم مشغولة.
تخيلوا الهول الذي أصاب الأم عندما اكتشفت الحقيقة. كانت قد فقدت ابنتها، وكانت قد خدعت من قبل الشخص الذي كانت تثق فيه للعناية بابنتها. كانت هذه الأم تواجه الكثير من الندم والألم والصد@مة، وكانت تحاول التعامل مع الحقيقة المروعة التي كشفت عنها ابنتها الصغيرة في لحظاتها الأخيرة.
نعم، بالتأكيد يمكن للأم أن تتخذ إجراءات قانونية ضد الخادمة (التي في الواقع كانت رجلًا). هذا النوع من السلوك يشكل جريمة خطيرة في معظم البلدان حول العالم، ويحمل عقوبات قاسية.
الأم يمكنها الذهاب إلى الشرطة وتقديم شكوى ضد الخادمة، وتقديم كل الأدلة التي لديها. سيكون من الضروري أن تشمل الشكوى أي أدلة طبية، مثل تقارير الطبيب، وأي شهادات من الشخص الذي اكتشف عمر الحمل، وأي أدلة أخرى ممكنة.
بعد تقديم الشكوى، ستبدأ الشرطة التحقيق في القضية. سوف يتم استجواب الخادمة (الرجل)، وإذا كانت هناك أدلة كافية، يمكن أن يتم اتهامه بالاعتداء الجnسي على الطفل والاحتيال. إذا تم إدانته، فقد يواجه عقوبات شديدة، بما في ذلك السجن لعدة سنوات.