الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

رواية زواج بالقوه

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز

مر أسبوعين على وجود رنا بباريس ولكنها كانت تشعر بأن هذه الأيام مرت كسنوات كانت تحبس نفسها دائما بغرفتها لا تريد الخروج بحجة التعب ولكن السبب الرئيسى هو انها لاتريد رؤية جلال نهائيًا لا تريد ان ترى نظرات الشك في عيونه فتكاد تلك النظرات ان تقت@لها من شده الحقد الموجود بها اما ادهم فقد كان ينام فى غرفه اخرى مراعاة لتعبها ولوجود داده نجوى بمرافقة رنا الدائمة وذلك لمساعدتها عندما تحتاج الى شىء كان يعاملها بجفاء السؤال عليها يوميا حين خروجه الى العمل وحين عودته فقط....كانت رنا تجلس شاردة الذهن وتنظر الى الحديقه الرائعة امامها حين قاطع شرودها صوت داده نجوى....لولو الصياد

نجوى...رنا حبيبتي ما تنزلى تقعدى فى الحديقة شويه...
رنا...والله نفسى لانى اتخنقت جدا من القاعده هنا وخصوصًا انى بقيت خلاص تمام...
نجوى طيب يله بينا...
نزلت رنا برفقة نجوى الى الحديقه وجلست على الارجوحه تتمتع بها وتسمتع بالهواء العليل حولها مر وقت طويل عليها وعلى جلوسها حتى ساد الظلام اغلقت رنا عيونها وكانت تتنفس بقوه الهواء الى ان سمعت صوت ادهم...
ادهم...كويس انك خرجتى من الكهف بتاعك...
انتفضت رنا على إثر صوت ادهم بقوة..
رنا بعصبية...ايه مش تتنحنح او تقول اى حاجة خضتنى...
ادهم...وهو يجلس بجانبها...المره الجاية هبقى امسك جرس واقولك انى جيت قبلها كده كويس...
رنا..لم ترد بل وقفت وتوجهت الى غرفتها مباشره وهى تزفر في ضيق....
صفعت رنا الباب خلفها بقوه وجلست على السرير تكاد تمoوت غيظا من استهزاء ادهم بها الشديد بالأسفل فجاءه يفتح الباب بقوه ويدخل ادهم ويغلق الباب خلفه...
رنا...افندم جاى تكمل تريقه...
ادهم...لا جاى امارس حقى الشرعى...
رنا.. بصوت عالى جدا...اطلع بره يا اما ورحمه امى هصوت والم عليك كل اللى فى البيت...
ادهم..بصوت غاضب...ده حقى وانا صبرت عليكى كتير ولا تكونى فاكره انى واخدك اتفرج عليكى بس...
واقترب منها يضمها اليه ويقبلها بشده ورنا تحاول التملص منه دون جدوى الى ان استطاعت ان تزيحه عنها وصفعته على وجهه بقوه..
رنا....حيوان انا بكرهك....
نظر لها نظره غاضبه توقعت رنا ان يثور عليها ولكن الغريب انه توجه الى الخارج وأغلق الباب خلفه بقوه...
نزل أدهم سلالم المنزل وكانت عيونه مليئه بالدموع ووجد اخيه يصعد السلم...
جلال..ادهم مالك بنزعق ليه ونظر له ايه ده انت بتعيط...


ادهم...مفيش حاجة.....
نزل السلالم مسرعا وتوجه الى سيارته وانطلق بسرعة....

عند رنا جلست ارضا تبكى بقوه وتمسح بوجهها بشده مكان قبلات ادهم وتلعن اليوم الذى التقت به فيه ارادت الصراخ ولكن لم تستطيع جلست مكانها كثيرا تبكى الى ان غلبها النوم....
جلس جلال ينتظر اخيه كثيرا ولا يعلم اين هو شعر بالقلق ينهش قلبه وخصوصًا لخروجه غاضبا وسرعته فى قيادة السيارة...اصبحت الساعه الثانية صباحًا ولم يصل ادهم حاول جلال الاتصال به كثيرا ولكن الهاتف مغلق سمع جلال صوت هاتف المنزل يرن فذهب مسرعا لعله يكون اخيه يطمئنه عليه....
جلال....ايه.....مستحيل...

المتصل...مستر جلال معايا...
جلال...ايوه....على فكره كانوا بيتكلموا فرنسى هههههههه...لولو الصياد...
المتصل...حضرتك..احنا مستشفى.....وهنا شقيق حضرتك وصل عندنا فى حادث...
جلال....ايه مستحيل....
المتصل...الكلام اكيد يا فندم اتاكدنا من جواز السفر...
جلال...انا جاى على طول....
انطلق جلال مسرعا بسيارته كان يدعو الله الا يصيب اخيه مكروها فهو ليس اخيه فقط فهو ابنه يعتبره كنزه الكبير منذ وفاه والديهم لم يحرمه من شىء نهائيا كان دائما يفعل المستحيل حتى يلبى له.لولو الصياد. زواج بالقوه. جميع طلباته كان اسوء لحظات فى حياه جلال حينما يرى الدموع فى عيون اخيه الصغير واكبر لحظات سعادته حينما يرى البسمه تزين وجهه كان يشتاق له لو غاب عنه لدقائق وحينما قرروا فتح فرع لشركاتهم بفرنسا رفض ادهم ان يسافر معه وقرر ان يمسك فرع القاهره جلال كان يثق به جدا ولكن دائما كان يشعر بالخوف عليه لا يريده ان يغيب عن نظره دقيقة واحدة وكان يتصل به يوميا بحجة العمل اكثر من عشر مرات ليس للعمل وانما لكى يسمع صوته ويطمئن عليه وعندنا اتصل به واخبره ان وجد الفتاه التى طالما بحث عنها وانه يحبها شغر بالفرحه الشديدة من اجله رغم الغيره التى شعر بها لان تلك الفتاه سوف تاخد منه اخيه لا ليس اخى وانما قلبى وتمنيت من قلبى ان تحب اخى الصغير مثلما أحبها بشده.....وصل جلال الى المشفى وسأل عنه اخبروه انه بالعنايه الفائقه توجه الى هناك مباشره وجد الطبيب يخرج من عنده...
جلال..اخويا ادهم كويس...
الطبيب...بحزن....الحاله صعبه جدا انه يحتاج الدعاء...
جلال...يعنى ايه اعمل اى حاجه ارجوك بس ادهم يقوم اوس ايديك خد اللى انت عاوزه بس اهم حاجه اخويا يكون كويس انا ماليش غيره...
الطبيب..صدقني عملنا كل اللى نقدر عليه ربنا معاه...
ادهم..ببكاء...ارجوك عاوز اشوفه...ارجوك...
الطبيب...اتفضل....

انت في الصفحة 4 من 18 صفحات