روايه كامله بقلم ديانا ماريا
ممكن
تقوليلي مالك بقا وحصل إيه
قالت بصوت مبحوح معاذ.
عقدت هدير حاجبيها ماله
أخبرتها بما حدث و أن كل شئ كان مدبر من والدة طارق .
هدير پصدمة معاذ طلع من طرفها طب ليه تعمل
كدة
حدثت ب ياسمين الشاردة پغضب هى الست دى جبروت
كدة
ليه حتى بعد ما خليته يطلقك مش سايباك
فى حالك.
لم تنتبه ياسمين لحديثها وهى تحدق أمامها بعيون
ذابلة و قلب مثقل بالألم .
وضعت هدير يدها على كتفها بشفقة طب معاذ قالك
إيه ولا هو عمل كدة ليه أصلا
قالت بنبرة أقرب للهمس معرفش عمل كدة ليه
مرضيتش أسمعه وهو مشي .
حدقت بها هدير بقلة حيلة طب حتى كنت اسمعيه يا ياسمين.
قالت ياسمين بحنق وألم و هيفيد بأيه لما أسمعه يا هدير
أنت عارفة دلوقتى إحساسي إيه أنا اتكسرت للمرة
التانية بأبشع الطرق طلعت بالنسبة ليه ولا حاجة
وكنت مجرد وسيلة ليه علشان الفلوس وبس!
قوليلي إيه اللى هيفرق لما أسمعه
حاولت أن تهدئها طب خلاص مش مهم حاجة دلوقتى
ارتاحي ومتفكريش فى شئ.
قالت ياسمين بتعب هحاول يا هدير .
بعد قليل ودعتها هدير وغادرت أما ياسمين ارتدت
حجابها و خرجت إلى الشرفة لتنعم ببعض الهواء
النقي ف وجدت معاذ يقف أسفل منزلها
و يحدق إلى شرفتها بلهفة و واضح أنه ينتظرها لتخرج.
نظرت له پغضب و عادت إلى غرفتها و أغلقت الشرفة بحدة محدثة ضجة.
لمدة أسبوع كانت لا تغادر منزلها وكل مرة تخرج تجده
ينتظر أسفل منزلها حتى أنها تنظر له من وراء الستائر
دون أن ينتبه و قلبها من كان يعصيها و يجبرها
أن تطمئن عليه وتنظر له وفى نفس الوقت مټألم منه للغاية بسبب ما فعله .
فى يوم لم يذهب كعادته ف انتظرته بقلق ولكن لم يظهر
طوال اليوم رأته فى اليوم التالى عندما خرجت إلى
الشرفة ولكنه كان فى حالة غريبة.
شعره مشعث و ثيابه مجعدة غير مرتبة كما أن وجهه
يظهر عليه الشحوب والتعب وعينيه حمراء ويبكى
بصمت ما أن رآها حتى بدأ يبكي بقوة
والدموع تنهمر بشدة على وجهه.
صدمت من مظهره وبدون إرادتها وجدت نفسها ترتدي
ملابسها و تهبط إليه.
اقتربت منه وهى تتظاهر بالامبالاة جيت أقولك لو سمحت متقفش قدام بيتي تانى و بعدين مالك
كدة
أجاب بصوت متقطع من شدة البكاء أ.. أمى..م...ماټت!
يتبع.
ياسمينتي.
ديانا_ماريا.
أن شاء الله بكرة البارت الأخير.
الجزء التاسع والأخير.
حدقت به پصدمة إيه
كان يبكى بحړقة ماټت امبارح وهى داخلة العملية
م..ماټت وسابنتي لوحدي.
تجمعت الدموع فى عينيها و نظرت له بشفقة وعطف
ف فى الفترة القصيرة التى عرفته بها أحست أنه يحب أمه كثيرا و متعلق بها.
مسح دموعه و نظر لها ده ذنبك يا ياسمين ذنبك
أنا عملت كل ده علشان خاطر أمى وفى الآخر ربنا علمني درس كبير أوى وخدها مني علشان الفلوس الحړام
عمرها ما تنفع أبدا.
عقدت حاجبيها بإستغراب عملت ده علشان خاطر مامتك
إزاي
زفر بقوة وقال بصوت متعب كانت تعبانة أوى
عندها القلب وأنا مش لاقي شغل ومش معايا فلوس
والدة طارق جت لى تقولي أنها هتتكفل بمصاريف العملية بتاعها مقابل أنى أقابلك واخبط فيك علشان حد يصورنا
أنا فى الأول رفضت بس بعدها أمى تعبت أوى و مكنش معايا فلوس خالص حتى حاولت أدور على شغل
و ملقيتش و فى الآخر ضعفت و وافقت على خطتها
بس دايما كان ضميري بيأنبني و الإحساس بالذنب
ملازمني وطول الوقت عايز أعترف لك بذنبي
صدقيني والله مكنتش أعرف أنها هتعمل فيك أكتر
من كدة ولما تعبتي فعلا خدتك البيت لأنك تعبانة
أنا مش بكدب هنا و واجهتها لما عرفت وكنت جاي
أقولك على الحقيقة لأنى مبقتش مستحمل عذاب
الضمير و سبحان الله جبت الفلوس وأمى دخلت العملية
و ماټت فيها.
رفع عينيه لها بحسرة عارفة يا ياسمين أنا عملت كل
حاجة إلا أهم حاجة خالص عارفة هى أيه
قالت ببحة ايه
رفع بصره إلى السماء أنى نسيت أقول يارب
لجأت لكل حاجة إلا هو مع أنه هو الأساس و قادر
ينجيني ويرزقني و يشفي أمى
بس شيطاني غلبني كان لازم أروح له هو كان هيساعدني
مش الخطط الشريرة ولا الفلوس الحړام.
عاد ببصره إليها مرة أخرى بس ساعتها مكنتش قادر أفكر كنت خاېف أوى لتروح مني زي ما هما راحوا.
سألته بهدوء وفضول هما مين
تجمعت الدموع مجددا فى عينيه لكنه لم يبك أبويا
و أخويا أبويا كان رجل غلبان على قد حاله يشتغل يوم اه
ويوم لا على حسب الشغل لما تعب كنت أنا صغير لسة فى المدرسة و أخويا أصغر مني أمى حاولت تطلع تشتغل
علشان توفر له فلوس علاجه بس للأسف مكنش فى حاجة
بتقضي لحد ما أبويا ماټ امى خرجت تشتغل فى البيوت
علشان تصرف علينا وبعدها بفترة أخويا الصغير تعب
و حرارته كانت عالية ومقدرناش نلحقه لأنه جات له
حمي شديدة و متبقاش ليا غير امى اللى اتكسرت بس
مسكت نفسها و قاومت علشانى شوفنا أيام ما يعلم
بيها إلا ربنا وبفضل الله بعديها لقت شغل عند مديحة
هانم أم طارق وفضلت تشتغل عندها لحد ما كبرت
وتعبت وقعدت من الشغل و