الثلاثاء 03 ديسمبر 2024

روايه تلا وسامر بقلم اسماعيل موسى

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز


عنى ارجوك حرام عليك
ضغط فتحى على السکينه حتى اخترقت القماش ولامست الجلد
مش حرام الجسد دا يتشوه ارفعى النقاب عايز اشوفك
هناك بعض اللحظات عليك فيها الاختيار بين شرفك ومبادئك وحياتك!
غمضت تلا عنيها وصمتت
فتحى بصى برضاكى بالعافيه هترفعى النقاب القرار ليكى
تلا باستسلام مش هرفع النقاب
فتحى تمام وغرز السکين اكتر فى جلدها

دخلت داريا من الباب على وشها ابتسامة سخريه
ومادلين وقفت خارج الخيمه تراقب الطريق
رفعت داريا نقاب تلا بالعافيه دا عشان تعرفى تعاملى بنات الناس المحترمه ازاى وضړبت تلا بالقلم على وشها
فتحى اخلص احنا معندناش الليل بطوله هنا أخرجت داريا تليفونها اا
فتحى المنزهل من جمال تلا بعد ما كبل ايديها حضنها التقطت داريا الصوره حضڼ يبدو لك هاديء مسالم
فتحى مش كفايه كده يا داريا
القصه بقلم اسماعيل موسى 
داريا پحقد لا مش كفايه ثم شقت رداء تلا عند الكتف دالين پخوف دكتور سامر جاى على هنا
داريا اخلص يا فتحى يلا دفعت تلا فتحى بعيد عنها بكل قوتها السکينه جرحتها وهربت العصابه من مؤخرة الخيمه
قعدت تلا على الأرض ټعيط وتبكى وقف سامر قدام باب الخيمه ونادى على تلا
تلا ممكن تخرجى انا سألت عليكى صحابك وقالو انك هنا
تلا بعصبيه وعڼف ابعد عنى لوسمحت انا مش عايزه اشوف حد
سامر  لو كنت زعلتك يا بنت عمى انا اسف بس عندى كلمتين عايز اقلك عليهم
تلا لو سمحت مش عايزه اشوف حد ابعد من فضلك
القصه ملك اسماعيل موسى 
انحسب سامر بحزن بعيد عن الخيمه وترك تلا بمفردها
جوانا هما البنات دول كانو بيعملو ايه فى خيمة تلا
وليه خارجين من ضهر الخيمه 
حدث جوانا أخبرها ان فيه مصېبه حصلت تلا وداريا كانو لسه مټخانقين وكمان مين الصعلوك إلى كان معاهم ده
وقبل ما تروح على خيمة تلا نادت عليها واحده من صديقاتها اتلهت ونسيت إلى كانت بتفكر فيه
احيان كل حاجه بتنتهى قبل ما تنتهى لما الأشياء بتفقد قيمتها فى نظرنا او احنا بنفقد الشغف لاحظت هدير وتسنيم اختفاء تلا إلى طول عن الازم رجعو على الخيمه تلا كانت غيرت ملابسها وقاعده دماغها وسط ركبتيها اتكلمو معاها لكن تلا كانت فى حاله تانيه حاله من عدم الإدراك وقلة الوعى ورودها كلها كانت هجوميه اختفت تلا المرحه الى خاضت معركه ملحميه منذ ساعات تبدلت بأخرى مهزومه داخل نفسها تلا فى نفسها بتصرخ فى صمت لو كان عندى اخ
او حتى والدى حى مكنش حالى هيبقى كده
هطلب المساعده من جدى هقله ايه طيب !!
كانت من الحالات الى الإنسان بيشعر فيها باليتم تلا لمت ملابسها وقالت انها مروحه
هدير حاولت تقنعها تعدل قرارها لكن تلا اخدت حقيبتها ومشيت تركت المعسكر وكل شيء وراها
اليوم التالى تجمع الطلبه حول الباص نطقت الأسماء وكان واضح تغيب تلا هدير وضحت ان تلا أضطررت تغادر المعسكر لظروف خاصه
وظروف المرأه غير ظروف الرجل وكلها مقبوله وحده سامر إلى كان بيفكر ايه إلى حصل
سأل هدير وتسنيم لكنهم مكنوش يعرفو حاجه ممكن تفيده
داريا كنت منشكحه فى قمة السعاده والفرح والمزاح وعماله تعنى مع دالين واصدقائها
بدل سامر جلسته فى طريق العوده وجلس على مقعد تلا الفاضى
مر اسبوع وتلا متغيبه عن الجامعه كان رافضه تقابل اى شخص حتى هدير صديقتها متعلله بالمړض
لازمه فراشها كأنها فى بيات شتوى وكانت كل يوم تتمنى حضور سامر
لبيت العيله عشان يتكلم معاها وكانت مستعده تعتذرله عن طريقتها الزباله معاه
كانت محتاجه تتكلم مع شخص تثق فيه ومكنش عندها اى شخص يمكن الوثوق به
فحمل الآلام بمفردك امر مجهد ومهلك ويمكنه ان يقضى عليك
لكن سامر إلى شعر برفض تلا ليه وعدم رغبتها فى الكلام معاه او حتى احترام انسانيته بعيد ان انه ابن عمها ملقيش مبرر يدفع تلا تكلمه بالطريقه دى وكمان محبش يفرض نفسه عليها
اذا كانت مش عايزاه وبتنتهز كل فرصه توضح فيها كده بافعالها وكلامها
خلال الأسبوع ده سامر قدر يحل المشكله واعتذر لوالد تلا عن الموقف إلى حصل وفسره بأنه خڼاقه تهوريه بين شابتين لالتباس فعل استباقى قبل حدوثه واختلاف وجهات نظر نمطيه متسعه بين ذهنين رفض كل منهم تقبل الأخر
لكن غياب تلا قلقه ان كان يعرف شيء واحد عن تلا فأنها مش ممكن تتغيب عن الجامعه عشان سبب تافه
الحب يجب اقتلاعه فى بدايته لانه مثل الشجره كلما كبرت وتضخمت تعمقت جذورها وانتشرت وتوزعت وغطت مساحه كبيره وصعب چثها
أنهى سامر محاضراته وذهب لبيت الجد وهناك طلب مقابلة تلا
لكن تلا رفضت الجد اتعصب وقعد يزعق لكن سامر هداه وقال انه مش زعلان
وادرك فى تلك اللحظه حاجة تلا الملحه للتحدث معه
فيه حاجه حصلت ولازم يعرفها
طرق سامر باب غرفة تلا وترجاه تنزل تقعد معاه شويه
تدللت تلا مثل اى أنثى وهذا شىء طبيعى على الرجل ان يحترمه
نزلت تلا والجد الذكى منحهم مساحه يقدرو يتكلمو من خلاله
سامر تلا لو فيه حاجه حصلت معاكى احب اعرفها وتأكدى يابنت عمى انى مش بس خطيبك انا لازم اكون فى ضهرك فى مشاكلك ومتاعبك لازم اكون راجل معاكى
تلا مفيش حاجه انا بس تعبانه شويه
سامر  شوية الاوباش زعلوكى فى حاجه يا تلا
تأكدى انى مهتم اعرف لو فيه حاجه مضياقكى
تلا لا مفيش لكن فى سرها كانت بتبكى ازاى اقله على حاجه محرجه زى كده
القصه بقلم اسماعيل موسى 
سامر بعد صمت طويل وتركيز تلا لو انتى مجبره عليا انا هنسحب
انا بس عايز اسمعها منك
تلا فى سرها اعتقد دا انسب حل ازاى هقبل اجوزك وشخص ماسك عليا حاجه ممكن يتبذنى بيها
تلا  سامر انت شاب كويس والف مين يتمناك لكن انا مش عايزه اجوز دلوقتى
وفهم سامر ان دا رفض بطريقه مؤدبه سحب نفسه اعتذر لتلا وفسخ الخطبه مع جده وغادر المنزل
مضت الأيام وتلا منعزله فى غرفتها مكنتش قادره تروح الجامعه ولا حتى تنزل الشارع بالنسبه ليها إلى حصل امر فظيع جدآ مقدرتش تتحمله تلا من يوم ۏفاة والدها ووالدتها كانت متوفيه اصلا بعد ولادتها قضت أربعة عشر سنه فى اليتم محدش يعرف يعنى ايه يتيم انسانه وحدانيه منعزله لا بتحب المشاكل ولا ليها علاقات اجتماعيه اصلا حتى داخل البيت كلامها قليل مكتفيه بذاتها كانت بتقضى وقتها بين المذاكره وهوايتها إلى خلقتها من رحم العزله انسانه حتى وهى شابه بتنام حاضنه دميه إلى الآن جدها كان مدرك لده وحاسس بآلمها ويمكن هو الى أصر محدش يضايقها كتير فكرت تلا بعد ۏفاة جدها هيكون ايه مصيرها اعمامها هيجوزوها ويخلصو منها مكنتش عايزه تتجوز واحد من اولاد عمها عشان اتنقبت من وهى صغيره لكن بعد كده أدركت ان النقاب حمايه وطاعه فى نفس الوقت
أقتنعت تلا ان عليها ان تتحمل حزنها بمفردها وان ليس من حقها ان تدخل شخص آخر معها فى ورطتها
ماذا تفعل اذا كنت لا تمتلك صديق ولا قريب ولا حتى عائله
حتى بعد دخولها الجامعه تلا كانت
تخجل من عدم قدرتها على الكلام مع الناس ولا حتى بتعرف ترد كويس كانت بعيده عن كل ده وبتقعد مع نفسها
جدها
 

انت في الصفحة 4 من 12 صفحات