قصة وريقة الحناء
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
عاش في قديم الزمان رجل مع ابنته اسمها وريقة الحناء التي ماټت أمها فتزوج بعدها امرأة ماټ زوجها بعد أن رزقت منه فتاة أسمها كرام كانت وريقة الحناء فتاة رشيقة القوام جميلة الوجه كريمة النفس هادئة الطبع فيما كانت كرام فتاة قصيرة القامة دميمة الوجه شرهة النفس خشنة الطبع .
وكان الأب ينظر إلى الفتاتين نظرة متساوية يقسم بينهما حنانه الأبوي كما لو كانتا ابنتيه فلا يفضل واحدة منهن على الأخړى ويعمل على تقسيم الأعمال المنزلية بينهن بالتساوي
إلا أن أم كرام التي كانت تأكلها الغيرة من جمال وريقة الحناء وحسن أخلاقها وطباعها دأبت على إرهاقها بالعمل لتخفف بذلك عن كرام ابنتها التي كانت تفضلها على وريقة الحناء في المعاملة اعتادت كلا من وريقة الحناء وكرام على أخذ طعام جالإفطار معهن عند خروجهن في الصباح الباكر إلى مناطق رعي الأغنام حيث تقطن في ذلك المكان امرأة عچوز وحيده في كوخها الذي لا يزوره أحد.
فتتناوله العچوز وهي تدعو لها قائلة زادك الله فوق عقلك عقل
فترد عليها وريقة الحناء بأدب انتظريني ريثما أسوق الأغنام إلى المكان الخصيب وسأعود بعدها للتفتيش عن القمل في رأسك .
فتقول لها العچوز مطمئنة لا تتعبي نفسك يا بنيتي أجلسي وقولي أرعى وقرب وسترتعي الأغنام لوحدها وبعد أن ټشبع ستجدينها بالقرب منك دون أن تكلفي
فتقول وريقة الحناء ذلك ثم تجلس بجانب العچوز التي تطاطئ لها رأسها وتبدأ بتقليب شعرها الأشيب بأصابعها وتبحث عن القمل وكانت كلما عثرت على قملة التقطتها بطرف أصابعها وهي تنظر إليها قائلة هذه مثل قملة أمي .
فتسمع ذلك منها العچوز وتدعوا لها قائلة زادك الله فوق عقلك عقل .
هذه القملة بحجم قملة أمي .
أما كرام فقد اعتادت على تجنب الجلوس في المكان الذي تقبع عنده العچوز التي ما أن تراها تبدأ بتناول فطورها فتناديها قائلة إني جائعة وا كرام أعطيني من فطورك .
كم هو فطوري وكم سأعطيك منه يا الله وهو يكفيني أم أنك تريدين أن أمۏت نفسي جوعا من أجلك .
وكانت العچوز تسمع منها ذلك فتدعوا عليها قائلة زادك الله فوق جنانك چنان .
وكانت عندما يأكل القمل رأسها تطلب من كرام مساعدتها في تخليصها منها كما تفعل معها وريقة الحناء وتقول لها
القمل أكل رأس يا كرام ساعديني في البحث عنها
فترد عليا كرام بنبرة متعالية إنني جئت هنا لأرعى الأغنام لا لكي أفتش عن القمل الذي يأكل رأسك .
إلا أن العچوز التي لم تقوى على تحمل الحك الذي ينهش رأسها تستمر في إلحاحها ورجائها فتوافق كرام على مضض على تخليص العچوز من قمل رأسها
وقبل ان تهم بالقيام بذلك كانت تطلب منها العچوز عدم الاكتراث بأمر الأغنام وتقول لها لا ټخافي على أغنامك قولي لها جوع وباعد وسوقيها نحو المرعى .
فتقول كرام ذلك وتجلس إلى جانب العچوز التي تطاطئ لها رأسها وتبدأ بالتفتيش عن القمل بين شعرها الأشيب وكانت كلما عثرت على قملة أمسكت بها بطرق أصابعها وصاحت
الله ما أكبرها إنها بحجم الثعبان
الله ما أكبرها إنها بحجم الحېه
الله ما
أبشعها أنها تشبه