السبت 09 نوفمبر 2024

رواية عيناي لا تري الضوء

موقع أيام نيوز

انا اتجوزت واحد معرفهوش بسبب أخويا... بس بعد ما اتجوزنا عرفت كمان إن هو اتجوزني بسبب أبوه 

يعني احنا الإتنين بسبب اهلنا حصل كده... 

المهم بعد ما اتجوزنا هو في أوضة لحاله وانا في أوضة ومش بنتكلم مع بعض ابدا غير للضرورة... 

انا عليا شغل البيت وهو عليه شغله اللي بيروحه ( أنا اسمي أيلين وهو إسمه سليم )

قعدنا كده أخوات اكتر من 8 شهور... سليم حرفيا مش طايقني !! وقدام الناس كلها إحنا أحلى اتنين في الدنيا لكن في الحقيقة لا طبعا... 

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

هو من النوع اللي مش بيعمل مشاكل وهادي وفي حاله... وأنا كذلك يعني احنا الإتنين مختصرين بعض 

البيت طول فترة جوازنا كله هدوء مفيش خناق ولا مشاكل أبدًا... بس الهدوء ده طبعا مش هيقعد لطول العمر يعني.... 

جه اليوم اللي قلب الهدوء ده رأس على عقب حيث كانت الساعة 3 الفجر كنت نايمة عادي في أوضتي... 

صحيت فجأة بسبب إني كنت دايخة وحاسة أني عايزة أرجع كل اللي في بطني وجسمي كله سخن

تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.

خرجت من الأوضة جريت على الحمام وفضلت ارجع كذا مرة ولما خرجت من الحمام لقيته خارج من اوضته ولاحظ أن فيا حاجة !!!

" إنتي كويسة ؟

' اها انا كو….كويسة 

" متأكدة ؟

' اه متأكدة 

" طيب

مشي من قدامي نظراته بتقول أنه شاكك أن فيا حاجة... بس خبيت عليه لغاية ما اعرف إيه اللي بيحصلي ده... 

عدى يومين وكل يوم اصحى بنفس التعب صاحية دايخة وعاوزة اتخانق مع حد معرفش ليه وكل شوية ارجع ومعظم الأكل بقيت مش بطيق ريحته وبحس أن كل أكلة تقيلة عليا... 

اتصلت بصحبتي ممكن تقولي على دواء كويس يحل كل حاجة ……

' يا حبيبة انا دايخة جدا ومش على بعضي ومن إمبارح شغالة ترجيع... 

* الله... إنتي حامل ! 

' حامل ايه يا هبلة لا مستحيل  

يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.

* لا حامل ده كلها أعراض حمل ألف مبروك يا روحي 

' لا مش حامل انا متأكدة 

*ةإنتي متجوزة بقالك فترة أكيد حامل 

' لا لا ممكن يكونوا شوية تعب أو أخدت برد لأني بسيب البلكونة مفتوحة لما أنام... 

* عليا الطلاق حامل... انا جاتلي نفس الأعراض دي لما كنت حامل في بنتي رنا 

' سيبك من كده انا عايزة حاجة تخفف الدوخة اللي حاسة بيها دي والترجيع ده لأني زهقت...

* اشربي حاجات سخنة ومع الوقت هتبقي كويسة لكن الترجيع ده مستمر طول فترة الحمل 

' يا ربي إنتي عايزة تطلعيني حامل بأي شكل من الأشكال وخلاص !!!

* روحي اكشفي وهتقولي أني قولتلك أنك حامل فعلا 

' طب غو*ري يلا سلام 

قفلت معاها فضلت أفكر في كلامها فعلا اللي بيحصلي ده كلها أعراض الحمل بس انا إزاي حامل ؟!

دي غبية متعرفش حاجة... فجأة باب أوضتي خبط وطلع سليم كان لابس لشغله ولما دخل فضل يبصلي عشان شكلي واضح جدا أني تعبانة 

للمتابعة اضغط على متابعة القراءة


" ده مصروف البيت ابقى خلي البواب يجيبلك أي حاجة إنتي عيزاها عشان احتمال أتأخر النهاردة 

' طيب تمام ( اخدت منه الفلوس )

و راح عند الباب يخرج وقبل ما يخرج لف وبصلي 

" إنتي فيكي حاجة ؟

رديت بتوتر 

' لا لا مفيش انا كويسة 

" من يومين أو أكتر وإنتي تعبانة بالشكل ده... ليه ؟

' اخدت شوية برد في معدتي...أصل نسيت البلكونة مفتوحة 

" في جوه التلاجة دواء للبرد ابقى اعملي مشروب سخن واشربي الدواء بعدها 

' تمام 

و مشي وبرضو ملامح وشه بتقول أنه مش مصدق اللي بقوله ده أبدًا.... وانه بيجاريني في الكلام مش أكتر 

و عملت زي ما قال سليم شربت حاجات سخنة وأخدت دواء البرد وقعدت بالليل كده اتفرج على التليفزيون شوية 

و كنت بفكر في كلام صحبتي جامد ممكن أطلع حامل بس ازاي سليم مجاش ناحيتي وكلاكيد في حاجة غلط شوية تعب وهيروحوا لحالهم …..

في شغل سليم.... 

• ياولا خُد الورق ده امضي عليه واقرأه كويس... 

• يا سليم ؟!

• يا بني بنادي عليك ما ترد... 

• يا سلييييييييم 

" ايه... فيه ايه ؟

• بنادي عليك من بدري 

" معلش يا قاسم سرحت شوية 

•طب امضي على شوية الملفات دول... وبعدها أرجع بيتك ارتاح ليك أكتر من 12 ساعة شغال 

" سيبهم بعيد مليش نفس أقرأ ولا أمضي على أي حاجة 

• طب أهم هنا ( حطهم على المكتب ) انا مروح عايز حاجة ؟

" لا بس عايز احكي معاك في حاجة 

• اتفضل 

" بما أنك صديقي من زمان.... وبعدين انت عارف انا اتجوزت ازاي وعارف كل حاجة

• اها عارف... 

" وأنت عارف كمان أن أيلين مش بحبها وتعاملي معاها محدود جدا... 

• عارف والله... سليم ادخل في الحوار على طول... 

" بصراحة كده انا ملاحظ على أيلين من تلات أيام او أكتر أنها مش مظبوطة... غريبة 

• مش مظبوطة اللي هو ازاي ؟

" يعني طول الوقت بترجع ودايخة وساعات بتقع... ولما أجيب أكل مثلا وتشم ريحته وتقولي أبعد عني الكيس ده تقيل عليا... مع أن الأكل ده كويس... وحاجات تانية كتير مش عارف أحدد ده ايه بالظبط هل هي تعبانة ولا ايه 

• خُدها للدكتور ويقولك فيها ايه

" بص انا شاكك أنها حامل... 

• حامل إزاي يا بني مش انت بتقول من يوم الفرح هي في أوضة وانت في أوضة ؟!

" ايوة حصل أنا مقربتش عليها... بس في نفس الوقت معرفهاش ولا اعرف حاجة عن ماضيها... وخايف لتكون غلطت مع حد وبتغ*فلني 

• طب ابعد الهبل ده من دماغك مراتك مش حامل يعني أنت لو صحيت دايخ وبترجع هقولك أنك حامل... أبوك يوم لما جوزهالك عشان تعقل وتتحمل المسؤولية... اختارلك بنت ناس هو عارفها وعارف عليتها كلها مش اختارلك وحدة من الشارع... 

" ما انا عارف أنها كويسة بس لما بسألها بحسها بتكذ*ب عليا... 

• مش يمكن هي بتكذ*ب عليك عشان عمرها ما حست أنك سند ليها وطول الوقت بعيد عنها ومش بتكلمها ؟

" تفتكر كده ؟

• أنت روح أرجع بيتك دلوقتي وحاول تفتح معاها مواضيع... يمكن تقولك هي تعبانة بأيه 

" أنت صح هحاول 

• يلا انا ماشي 

" سلام يا حبيبي 

قاسم مشي وبعد نص ساعة سليم رجع بيته... سليم أول ما فتح باب الشقة لقي أيلين نايمة في الصالة 

دخل اوضته وغير هدومه ولما خرج افتكر كلام قاسم... راح على المطبخ عملها أكلة خفيفة ومشروب سخن... 

راح عندها بالأكل وصحاني من النوم... لما فتحت عيوني ولقيته قدامي قومت على طول 

و قولت في سري 

' جاي عندي ليه ده انا نمت ازاي في الصالة انا هروح على أوضتي... 

جيت امشي ف مسك ايدي وقالي


" اقعدي... 

' انا داخلة أنام... اعملك العشا ؟

" لا... أكلت 

' اومال عايزني اقعد ليه ؟

" عايزك إنتي تاكلي عملت أكلة خفيفة على معدتك شوربة فراخ اشربيها حلوة للبرد... 

استغربت من كده ده أول مرة يعملي حاجة بس قولت خلاص أكل كده كده انا جعانة والشوربة خفيفة على معدتي... 

و بدأت أكل وهو قاعد جمبي طول الوقت بيبصلي كأنه مستني حاجة تحصل 

خلصت أكل وقولت 

' انا داخلة أنام  

" مش هتشربي الأعشاب اللي عملتها ؟ 

' مش لازم ابقى اخد الدواء 

أصر أني اشربها ف رضيت اشربها لكن أول ما مسكت الكوباية وشميت ريحتها حسيت بتقل من جوايا ومستحملتش رحيتها

و حطيت ايدي على بوقي وجريت على الحمام أرجع... رجعت كل اللي أكلته وهو جه ورايا على الحمام وشافني وانا برجع 

ولما خلصت حسيت بو*جع شديد في بطني وروحت على أوضتي ووهو دخل قالي 

" اتصلك بالدكتورة تيجي هنا ؟

' لا لا مش لازم انا كويسة 

" كل مرة بتقولي كويسة حالتك بتسوء يوم عن يوم 

' انا كويسة مفيش حاجة 

" طب قولي مالك تعبانة ازاي ؟

' مفيش والله 

" خلاص هتصل على الدكتورة 

' لا متتصلش 

بصلي بستغراب شديد... اتوترت وحاولت ارتب كلامي عشان ميلاحظش حاجة  

' قصدي مش لازم تتعبها في الصبح هبقى أحسن... انا هنام دلوقتي 

" إنتي خايفة ليه من الدكتورة ؟

' مش خايفة بس...

وقعت أيلين على الأرض اغمى عليها 

" أيلين !!

سليم شالها ونيمها على السرير... واتصل على الدكتورة وقالها تيجي... قعد على طرف السرير... بيبص على أيلين وعلى شكلها التعبان... كان مستغرب حالتها دي وجواه شكوك بيكذ*بها دايما... مسك ايدها وحطها على خده... كأنه نفسه تبقي صاحية وهي بتلمس على خده بنفسها... اتنهد وقال 

" أنا مش عارف مالك ولا فيكي ايه... سألتك أكتر من مرة وبتخبي عني... كلام قاسم حقيقي... انتي بتخبي عني عشان عمرك ما حسيتي إني سند ليكي أو لو وقعتي في مشكلة ممكن اساعدك... بس حالتك والأعراض دي بالذات بتخليني افكر في حاجات هتجنني بجد... اكيد اللي في دماغي غلط... يعني أنا شايفك إنك مش زي بنات الجيل ده ومختلفة عنهم ومحافظة على نفسك... بعدين انتي عايشة بقالك أكتر من 8 شهور معايا... يعني عمري ملاحظت عليكي أي تصرف غريب... أكيد تعبك ده ممكن برد في المعدة إن شاء الله... 

جات الدكتورة وسليم فتحلها ودخلها الأوضة اللي فيها أيلين... بعد شوية الدكتور خرجت وسليم قالها


" هي مالها يا دكتورة ؟... هي كويسة صح ؟

* اه كويسة الحمد لله 

"طب مالها هي طول الوقت دايخة وبترجع ومعظم الأكل بتحسه تقيل عليها... ده سببه ايه ولا هي اخدت برد شديد في معدتها ؟

* لا مش حكاية برد 

" اومال ايه ؟

* مبروك... المدام حامل 

سليم اتفاجىء من قالته الدكتورة وفضل يضحك بسخرية 

" حامل ازاي لامواخدة ؟!!

* حامل زي الناس انا كشفت عليها وهي فعلا طلعت حامل... 

" إنتي بتكذ*بي أيلين مش حامل !! 

* انت بتكذ*بني ليه كل الأعراض اللي عندها دي بتثبت انها حامل... ودي أعراض طبيعية هتفضل مستمرة طوال فترة الحمل... 

" متسحيل اللي بتقوليه ده حامل إزاي ومن مين ؟؟؟

* مش قصتي دي... لو مش مصدق روح اعرضها على أي دكتور تاني هيقولك نفس اللي قولته... على العمون انتبه لصحتها ولأكلها كويس عشان التعب ميزيدش عليها ويأثر على الطفل... استأذن بقا 

مشيت الدكتورة أما سليم دماغه هتنف*جر 

" أيلين حامل من مين ؟ انا ملمستها*ش ولا قر*بت منها... يبقى إبن مين اللي في بطنها ده ؟!

بص على أيلين بغضب شديد 

" هقت*لك انتي وعشيقك يا ولاد الكل*****

بص على أيلين بغضب شديد 

" هقت*لك انتي وعشيقك يا ولاد الكل******

سليم بيلف في الأوضة زي المجنون ومستني أيلين تصحى بفارغ الصبر... قعد على الكرسي وبيبص عليها ومستني تفتح عيونها بس

عدت حوالي ساعة ولما صحيت أيلين حصل كالتالي:

أول مرة أشوف الغضب الشديد ده عليه ولما شافني أني فوقت ابتسم ابتسامة اصطناعية وقال 

" قومتي ليه يا أيلين كملي نوم خليكي على راحتك عشان الطفل يبقى كويس 

اتفاجئت وقولت 

' طفل ايه ؟

" إنتي حامل ألف مبروك ان شاء الله تقومي بألف صحة وسلامة 

' حامل ازاي ؟

" الآه ؟! إنتي بتسأليني انا ليه؟ على أساس أن انا أبوه يعني ؟ روحي اسألي اللي جابه وانا مالي هو أنا جيت جمبك... 

' انا حامل إزاي أقسم بالله محدش لم*سني !! 

جه عندي وقرب مني مسكني من ايدي جامد وزعق وقالي 

" عايز اعرف هو انا عملتلك ايه عشان تعملي فيا كده ؟ أبو الطفل يبقى مين انطقي

' معرفش والله انا معرفش حد غيركة! 

" لا انا اللي هعرف يعني... تصدقي ضحكتيني يعني أنتي متعرفيش حد غيري على أساس احنا الإتنين اتولدنا في نفس اللفة هو انا عبيط عشان اصدق كده ؟!.. قمسًا بالله لو معرفتش مين أبوه هقت*لك... للدرجة انا طلعت مغفل عشان تستغلي عدم وجودي في البيت تروحي تخو*نيني !!

' والله معرفش انا حامل إزاي ؟ 

"متعرفيش يعني انا من أول ما اتجوزتك مقربتش عليكي... ودلوقتي حامل ايه الطفل ده يعني نزلتيه من على النت يعني... بقولك قولي مين أبوه حالا بدل ما افض*حك فض*حية محدش ينساها... جبتيه كام مرة هنا واستغليتي أني طول الوقت مش موجود 

' مجبتش حد انا بس…..

" متكمليش اوعى تكملي كلام وتقعدي تنكر*ي وتكذبي خلاص انا عرفتك على حقيقتك البش*عة 

شدني وطلعني في الصالة وفتح الباب ونادى على البواب 

" يا أشرف... أنت يا ز*فت يا أشرف 


* نعم يا أستاذ ؟ 

" تعالى عايزك... 

* حاضر 

جه أشرف وسليم قاله 

" هسألك سؤال وياريت تجاوبني بصراحة بدل ما هزعلك 

* اتفضل يا أستاذ 

" أثناء غيابي هل المدام جالها أي حد غريب عليك ؟ 

* أيوة انا على ما اتذكر يعني كنت حضرتك بره جه واحد سأل عليها وكنت هقوله يمشي لأنك مش موجود... بس هي كانت قالتلي أنها تعرفه ودخلته البيت لما امرتني بكده وقعد حوالي 3 ساعات وبعدها مشي

" الآه ؟! ما طلعنا حلوين اهو وبنعرف ناس غريبة وكمان بتدخليه بيتي وانا مش موجود !!

' ده كان أخويا حتى عم أشرف عارف انه هو محمد أخويا 

" اخوكي؟؟؟؟؟ أشرف اللي جه ده كان أخوها فعلا ولا ايه ؟

* انا فاكر انه واحد غريب مش أخوها لأني عارفه 

' انت بتكذب ليه هو انا عملتلك ايه عشان تكذب عليا وعلى سليم ؟

دخلت الأوضة وفتحت الدولاب وأخدت صورة أخويا وطلعت تاني وحطيت الصورة قدامهم 

' ده يا عم أشرف هو اللي جه ساعتها اللي هو أخويا 

شاف الصورة وقالي 

* لا مش هو ده اخوكي ده نفس الشخص الغريب اللي جالك 

" يا عم بص كويس والله ده أخويا اللي مسافر أمريكا جه إجازة ساعتها يسلم عليك يا سليم لأنه عمره ما شافك ولا حضر الفرح... ولما جه انت كنت بره ودخلته البيت لأنه أخويا مش واحد غريب ومشي لما لقيك اتأخرت عشان معاد الطيارة بتاعته 

* انا متأكد أن ده نفس الشخص الغريب اللي جالك هو هو اللي في الصورة 

' متقول الحقيقة انت بتكذب ليه ؟؟؟؟

" خلاص يا أشرف امشي دلوقتي... 

مشي عم أشرف وسليم بصلي وعليه كمية غضب شديدة 

" جبتي عشيقك هنا وقعد 3 ساعات !!! عملتوا ايه ال 3 ساعات دول ؟

' والله أخويا صدقني 

" انا مش عارف كمية البجا*حة دي جيباها من فين... لدرجة أنك قاردة تحطي عينك في عيني بكل الجرأة دي وتنكر*ي... وهو ليه قال أنه مش اخوكي !!!

' انا هتصل على أخويا وهو هيقولك بنفسه... 

جبت تليفوني وعملت مكالمة دولية والتليفون فضل يرن لكن أخويا مردش واتصلت كمان مرة مردش برضو 

' رد والنبي يا محمد 

سليم ضحك بسخرية وقالي 

" اخوكي مردش اهو عشان إنتي عايزة تستخدميه ك ساتر في خيا*نتك ليا 

' انا مش خا*ينة...

فجأة حط ايدي على بوقي ومسك ايدى كأنه هيك*سرها وقالي بزعيق 

" شششششش اسكتي مش عايز اسمع مبررات كاذبة كلها... كفاية كذب بقا ايه متعبتيش من كتر الكذب خلي عندك شوية دم حتى... وقال ايه أبويا يقولي اتجوزها بتلبس دي خمار دي غلبانة دي ملاك دي مفيش منها اتنين... تعالي شوف الملاك الجميلة أم خمار أيلين اللي واثق فيها حطت رأسك في الطين وجابت العا*ر لينا كلنا يلا طير من الفرحة بقا... انا بسبب أن أبويا غصب عليا أني اتجوزك خسر*ت حبي ورضيت اتجوز وحدة معرفهاش لا وكمان خا*ينة !!

" اتجوزت وحدة من اختيار أبويا وفي الآخر تبقى حامل من واحد بتحبيه وتغف*ليني بالطريقة دي !!... تعرفي انا اتنازلت عن حبيبتي ورضيت أتجوز وحدة زيك وفي الآخر تعملي كده ؟!!


' والله ما عملت حاجة صدقني والنبي... 

" لا مش هصدقك... انا مش هسكت انا هعرف اجيب حقي منكم انتوا الإتنين متخفيش هد*فنك انت وهو مع بعض فى ق*بر واحد عشان القذ*ارة لازم تبقى مع اللي زيها... انا بكر*هك أقسم بالله عمري ما كرهت حد زيك كده إنتي مش بتقر*في من نفسك ابدا ولا ايه ؟ انتي عملتي علاقة محرمة شرعًا مع حد لا يمد لك بصلة أثناء ما إنتي مكتوبة على زمتي وفوق كل ده مصممة تنكر*ي ايه معندكيش ذرة دم أبدًا ؟!

زقني بعيد وفضل يضحك ويعيط في نفس الوقت وقال 

" تعرفي الغلط مش عليكي الغلط عليا انا تعرفي ليه ؟... لأني اتجوزت وحدة قذ*رة زيك !! 

مشي ورزع الباب وراه وانا مش مصدقة اللي قاله... ط*عني في شرفي بطريقة بش*عة انا متأكدة أن محدش لم*سني وسليم قالي كلام صعب محدش يستحمله ابدا... فضلت اعيط وادعي ربنا كتير وحسيت ان رجلي وجعا*ني روحت اخدت دواء الأملاح... هديت شوية بس الأعراض لسه مستمرة وفضلت اتصل على سليم لكن مردش اضطريت اتصل على والده 

' الو يا عمي ممكن تتصل على سليم ؟

* ليه حصل ايه يا بنتي ؟ 

' مفيش حاجة بس مش بيرد عليا 

* طيب هتصلك عليه 

' تمام شكرا 

قفلت معاه وبعد شوية اتصل عليا وقالي أنه رن عليه كتير لكن مردش في أخر اقفل تليفونه... ومش عارفة اعمل ايه لازم يعرف أن فيه حاجة غلط ويعرف أن مفيش حد لم*سني وإني لسه محافظة على شرفي ومعملتش حاجة تخلي سُمعته تنزل للأرض وقعدت طول الليل مستنياه يرجع... 

من الجانب الآخر... 

سليم مشي بعربيته وهو مش طايق نفسه

" للدرجة دي أنا غبي !! انا عملتلها ايه عشان تعمل فيا كده ؟... كان ممكن أكلم أي وحدة قدامها بس كنت خايف على مشاعرها لكن هي عملت حاجة فيا متتصدقش... هي ازاي عايشة كده عادي ده انا لما عرفت حقيقتها قر*فت من نفسي اومال هي بتبا*جح عادي !!

حس بخنقه جواه فتح تليفونه لقي أيلين وأبوه متصلين عليه كذا مرة 

وهو مهتمش خالص واتصل بصديقه قاسم

" قاسم انا محتاجك 

• فيه يا سليم... ده احنا قربنا من وقت الفجر 

" معلش تعالى عايزك هبعتلك العنوان في رسالة

• ماشي تمام هلبس وجاي

و بعد نص ساعة قاسم جه عند سليم ودخل جوه العربية 

• حصل ايه خضيتني ؟

" زي ما توقعت أيلين حامل فعلا ! 

• ازاي ده ؟!

" هحكيلك كل حاجة 

(بعد ما حكى له كل حاجة من ألف إلي الياء)

" شوفت انا طلعت مغفل بدرجة مكنتش اتوقعها 

• مش ممكن يكون الحمل كاذب ؟ 

" إزاي يعني؟ الدكتورة كشفت عليها وقالت إنها حامل  

• يعني طالما هي مصممة أن مفيش حد قر*بلها مش ممكن تكون هي صح... ليه لا ؟

" لا مستحيل دي مجرد مبررات ملهاش معنى 

• لا ممكن تكون صح... أصل اصرارها ده ضدك أكيد وراه حاجة... انا سمعت عن الحمل الكاذب كتير ومراتي برضو حصلها حمل كاذب بسبب تشخيص خطأ من الدكتور بس مقولتش أنها بتخو*ني... 

=انت مقولتش انها بتخو*نك عشان انت تعرفها وعايش معاها حياة طبيعية... أما أيلين انا معرفش عنها حاجة حرفيا 

• بص من الاخر بكره تاخدها عند دكتورة تانية وخليها تعمل تحاليل قدامك... وان شاء الله يبقى حمل كاذب ما ساعات الدكاترة بيغلطوا عادي

" أنت شايف كده ؟

• أنا مش شايف غير كده طبعا... عشان ممكن تكون هي اللي صح 

" طب لو طلعت صح فعلا ومجرد حمل كاذب هعمل ايه أنا ؟

• هتعتذرلها طبعا وتصالحها وتخلي علاقتك بيها تقوى وتقرب منها وتعرف حاجات كتيرة عنها 

" ماشي هاخدها بكره بنفسي عند دكتورة تانية بس لو طلعت حامل فعلا هقت*لها !! 

• استهدى بالله وربنا يحلها

" ونعم بالله 

مشي قاسم وسليم بيفكر في كلامه... وأخيرا رجع البيت

أول ما فتح باب الشقة لقيني قاعدة مستنياه بس مبصليش ولا أتكلم معايا ورايح يدخل اوضته روحت مسكت ايده وقفته وقولت 

' مينفعش اسيبك كده وانا في نظرك وحدة ر*خيصة وانا اصلا معملتش حاجة 

سحب أيده من ايدي وقالي 

" والمطلوب ؟


تلقائيا عيطت وقولتله

' انا مستعدة اعملك أي حاجة تثبت أني مش خا*ينة ومفيش مخلوق قر*بلي... انا سيبتك تقول أي كلام في حق شرفي واستحملت وضغطت على نفسي كتير لكن الدور عليك أنك تسمعني... انا فعلا لو عملت حاجة غلط هقولك وهعترف بيها... لكن طول ما انت بتعاملني كده وعايز تثبت أني خو*نتك وخلاص عمري ما هقولك أني خا*ينة عشان تريح المفاهيم اللي في دماغك... ومش هتعرف بذنب انا معملتهوش ياريت تفكر يا سليم... انت بتسيء لشرفي على كده وأهم حاجة للبنت شرفها وانا مستحيل اسيبك بس تفكر أني خا*ينة او عملت علاقة مع حد... صدقني... انا مش كده خالص مهما كنت بتكر*هني لأني سبب مشاكل كتير في حياتك... برضو استاهل فرصه منك عشان أوضح كل حاجة 

مهتمش لكلامي ومشي بس برضو مسكته من ايده وقفته تاني

' ممكن بس تسمعني واتكلم بأي كلمة أرجوك سكوتك ده مرة على مرة هيق*تلني خليني أقولك أني مهما اختلفنا او اتخانقنا عمري ما كنت هفكر اجيبلك العا*ر او حتى عيني تبص لحد تاني فكر شوية الموضوع بالنسبالي ده حياة او مو*ت... ومستحيل اسيبك تفكر فيا بطريقة و*حشة 

وقف شوية ساكت وبعدها قالي 

" طيب لو إنتي بتقولي الحقيقة... مش هتخافي لما أخدك بكره عند الدكتورة نعمل تحاليل نشوف الحمل ده حقيقي ولا كذب ؟ 

' طبعا هاجي أخاف من ايه وانا متأكدة من نفسي

" تمام...

فرحت جدا ومن غير تركيز وبتلقائية حضنته...دي أول مرة في حياتي احضنه... كنت مبسوطة لأنه اخيرا قرر يسمعني أنا... سليم اتفاجىء من حضنها له وايده متعلقة في الهواء ومش عارف يبادلها الحضن أو لا... وتمنى في لاحظتها إن أيلين تكون صح ومش يكون حد قربلها ويكون هو الوحيد اللي في حياتها... أيلين لاحظت انها في حضنه... بعدت عنه وبصت للأرض 

' أنا آسفة والله... 

و من غير ما تستنى رده... جريت على اوضتها وقفلت الباب... دخل سليم اوضته وقفل الباب بس انا فرحت أكيد دي إشارة من ربنا عشان سليم يعرف أني مش خا*ينة وإني لسه بنت 

تاني يوم... 

صحيت بدري ولبست وقبل ما يجي سليم يقولي يلا نخرج للدكتورة... كنت بقرأ قرأن وبدعي ربنا أنه يعرف الحقيقة 

خبط الباب وكان سليم طبعا 

" يلا نخرج 

' يلا 

و ركبنا العربية... وبعد شوية وصلنا المستشفى

و روحنا عند الدكتورة اللي يعرفها وكشفت وعملت تحاليل ومستنين النتيجة 

أثناء ما إحنا قاعدين قالي 

" لو طلع كلامك صح هتعملي ايه ؟

' هفرح طبعا عشان تعرف أن انا مش بكذب عليك 

" أتمنى أن يطلع كلامك حقيقي 

' يارب

* الأستاذة أيلين مصطفى محمد 

' نعم دي أنا 

* اتفضلي نتيجة التحليل طلعت 

أخدت الورق وبصيت ل سليم وهو بصلي بلفهة وعايز يعرف مكتوب ايه 

نظارته وترتني وخفت افتح الورق روحت بكل ذرة ثقة عندى اديته هو الورق 

و اخدهم وبصلي وأبتسم وفتح الورق وقرأه وبعد ما قرأ نتيجة التحليل وشه ظهر عليه ريأكشن الاندهاش وبص على الدكتورة وقالها 

" ايه ده ؟ 

* نتيجة التحليل المدام 

' هو فيه ايه ؟

* يا أستاذ المدام حامل فعلا اهو كل حاجة بالاثبات قدامك 

" حامل ؟!

* أيوة يا أستاذ المدام حامل نتيجة التحليل دي بتثبت مليون في المائة انها حامل... ولازم ترتاح 

الدكتورة بتكلم سليم وبتشرحله على احتياجاتي في فترة الحمل أما سليم بيدوس على أسنانه من كتر الغضب وعايز ينف*جر فيا 

' يا دكتورة مستحيل ابقا.... 

سليم قطع كلامي وقالي بنبرة غريبة 

" اخرسي متتكلميش ولا كلمة 

* هو فيه مشكلة يا أستاذ ؟


ابتسم ابتسامة اصطناعية وقال 

" مشكلة ايه ؟ لا مفيش... ده انا خايف عليها ما هي برضو حامل الكلام الكتير من غير فايدة هيتعبها 

* شكلك بتحبها أوي وبتخاف عليها من أقل حاجة... ربنا يخليكوا لبعض دايما ياارب 

بصلي وقال 

" اووماال ده أيلين مراتي وانا بمoت فيها لازم أخاف عليها دي حامل !!... يلا يا أيلين نرجع البيت يا روحي عشان ترتاحي 

قومت وهو مسك ايدي عشان مهربش... قرب مني كأنه بيبو*سني في رأسي عشان الناس وهمس في ودني 

" هق*تلك وهتشوفي ! 

خوفت منه وقفت في نص المستشفى مش عايزة امشي معاه ف شدني وقالي 

" امشي من غير شوشرة عشان مزعلكيش... يلا اتحركي 

و اضطريت امشي وركبت العربية وقفل باب العربية كويس عشان مهربش 

في الطريق قاعد ساكت خاالص وانا مش عارفة أقول ايه 

و لما وصلنا البيت فتح باب العربية وقالي 

" اتفضلي انزلي... وعلى مهلك عشان الطفل يبقى كويس... 

' يا سليم أنا مستحيل اكون حامل... 

" بقولك انزلي !! 

نزلت لكن نظراته ليا كانت بتخوف أوي وفجأة نادى على البواب 

" يا أشرف تعالى... 

جه أشرف وقاله 

* نعم يا أستاذ ؟ 

" عايزك تمشي دلوقت وتقول لكل الرجالة يمشوا كمان... مش عايز حد هنا أبدًا انا لما اعوز حد فيكم هتصل عليكم 

* أوامرك 

مشي عم أشرف وسليم قالي 

" بصالي كده ليه ما تطلعي فوق !!! 

طلعت فوق وهو جه ورايا ولما دخل قفل باب الشقة بالمفتاح 

' سليم انت بتعمل ايه ؟

"ولا حاجة يروحي بقفله عشان نبقى على راحتنا... وبالمرة نختار اسم للطفل... 

'' سليم انا مش حامل محدش لم*سني ومتأكدة من نفسي... 

" هو انا قولت غير كده طبعا انا مصدقك... 

ابتسم بخبث وقلع الجاكت وشمر كوم القميص وراح عند التلاجة فتحها وأخد ازازة مية وشرب وقالي 

" كذبك عطشني... تفتكري يا أيلين الطفل هيطلع شبهك ولا شبه أبوه ؟

' انا مش بكذب والله بقول الحقيقة 

" والتحليل هيكذب ؟

' معرفش بس انا عارفة ومتأكدة ان محدش لم*سني 

رمى ازازة المية على الأرض بعصبية وقرب مني وقالي 

" ما إنتي لو مقولتيش أبوه يبقى مين هد*فنك النهاردة ! 

' يا سليم أرجوك صدقني !! 

" لا لا قولتي اصدقك وفعلا صدقتك... لكن يا روحي نتيجة التحليل أثبتت أنك حامل... يعني عملتي علاقة مع حد... يعني نمتي مع حد في حين انك متجوزة... ولو معرفتهوش هو مين إنتي اللي هتمو*تي ومش هتحلقي تفرحي بالطفل... 

فضلت اعيط واترجاه أنه يصدقني لكن رفض 

' طب اعمل ايه يثبتلك أني معملتش علاقة مع حد ؟

" وليه تعملي وتتعبي نفسك على الفاضي من الآخر كده... انا نفسي اقت*لك جداااا وهيحصل النهاردة عشان كده مشيت كل الرجالة عشان اعرف اخد راحتي وانا بق*تلك... قسمًا بالله لوريكي وشي الو*سخ اللي متعرفهوش ! 

مسك الحزام قرب ومني وانا بعيط وبترجاه يسبني 

رفع أيده ولسه هيضر*بني بيه... فجأة وقف رماه بعيد وقال بصراخ

" انا مش قادر اضر*بك مش هاين عليا أمد ايدي عليكي... لكن انتي هان عليكي تحملي من عشيقك هان عليكي أنك تخو*نيني عادي... عايز اعرف انا لما واتجوزتك عملتلك ايه و*حش عشان تعملي فيا كده وتنت*قمي مني بالطريقة الز*بالة دي !! أنا عاملتك بما يرضي الله... عمري ما ضايقتك أو ضغطت عليكي في حاجة أو قولت انك سبب جوازنا... ومرضيتش اخو*نك ولا اكلم وحدة عليكي حتى... قولت ما هي مجبو*رة على جوازها مني زيي بالظبط... يبقى ايه ذنبها ؟ ليه أذيها أو اخليها تحس بو*جع... أنا رعيت مشاعرك وخوفت على زعلك واعتبرتك انسانة كويسة... ومرضيتش اغلط في حقك واعمل الغلط واتحجج بأني مش بحبك... معملتش كده فيكي يا أيلين... ويا عالم جبتيه كام مرة هنا... طبعا جبتيه ومش بعيد يكون نام معاكي جوه... ما أنا بغيب بال 12 ساعة من البيت عشان اشتغل واقدر اوفرلك عيشة كويسة اعوضك بيها لأنك مش عايشة معايا ك زوجة... ليه بعد كل ده تخو*نيني ؟ ليه يا أيلين ؟  طب سيبك مني وهقول إنك خو*نتيني لانك بكر*هيني... طب أبويا اللي وثق فيكي واعتبرك زي بنته واكتر وكان بيقف ضدي دايما عشانك إنتي وليكي معَزة خاصة عنده... تخيلي لو عرف ؟ هيمو*ت فيها 


بدأ يعيط ويقول 

" انا عرفت إنتي عملتي كده ليه عشان انا مكنتش اختيارك... بس عندك حق انا جوزك على الورق بس مش أكتر... لكن معندكيش حق او أي مبرر لخيا*نتك دي تعرفي لو جيتي قولتيلي أنك بتحبي واحد وعيزاه هو وانا لا... كنت مش همنعك كنا اطلقنا وكل واحد راح عند اللي عايزه لكن إنتي اخترتي الخيا*نة !!

' يا سليم والله انا مظلومة... 

" هههههه إنتي مظلومة ؟! كفاية كذب عشان كل مرة لما بتتكلمي بتنزلي من نظري اكتر وأكتر... بس بجد برافو عليكي عرفتي كويس أوي ازاي تك*سريني انا مش عارف إنتي مستحملة نفسك ازاي ؟! انا قر*فان منك ومش طايق أبص في وشك... انا مشوفتش حد بالر*خص اللي إنتي فيه ده إنتي ر*خيصة أوي

عيطت ومسكت ايده وقولت

' سليم ارجوك متقولش كده... والله بجد مفيش حد لم*سني أنا متأكدة... وأنا زيي زيك بالظبط مصدومة من نتيجة التحليل... بس والله محدش قر*بلي ولا اعرف حد عليك... 

بصلي في عيوني وسكت شوية... سحب ايده من ايدي وقال 

" بحاول اصدقك... مش قادر... بجد مش قادر !! 

' أنا مش هسيبك تفكر عني كده... والله أنا بقول الحقيقة ومستعدة اعمل اي حاجة عشان تصدقني... 

" هتعملي أي حاجة ؟ 

' اه... 

خلاص تعالي معايا على الطب الشرعي اعملك كشف عذرية ونشوف اذا كنتي بنت أو لا... 

اتصدمت من اللي قاله... حسيت إني خر*ست ومش عارفة اتكلم... قولت بتهتة وتشنج 

' كش... كشف عذرية ؟! 

" ده الحل الوحيد... مش عيزاني اصدقك ؟ يبقى تيجي معايا على الطب الشرعي دلوقتي... 

' هيبقى ايه منظري قدام الناس وانت رايح تعمل كشف عذرية لمراتك ؟! هيقولوا ايه عليا ؟

" خايفة من كلام الناس يبقى تقولي مين أبو الطفل اللي في بطنك ده... لو كلامك صح ومتأكدة من نفسك يبقى تيجي معايا نتأكد من كلامك... 

' وانت هتوافق إني اتكشف على ناس غريبة ؟! 

" هيبقوا ستات وأنا معنديش حل غير كده... يلا اتحركي... 

مسك ايدي وبيشدني ناحية الباب... رجليا مش عايزة تتحرك... أنا لو روحت هناك همو*ت ! زقيته ورجعت لوراء وقولت بعياط هستيري 

' لا لا... مش هروح... أنا مش هتحرك من هنا... على جثتي لو خطيت خطوة وحدة هناك !! 

ضحك سليم وقال 

" مش عايزة تروحي ؟! خايفة لقذ*ارتك تظهر وتتفض*حي ؟! طب على الأقل قوليلي مين ابوه عشان اقوله انك حامل في ابنه وخليه يعرف الخبر السعيد ده وياخد باله منك... ما أنا مش هشيل الليلة دي... ليه أنا ألبسك في الأخر ؟ هو أنا اللي نمت معاكي ولا هو ؟ 

مقدرتش استحمل الكلام اللي قاله في حقي ك*سرني وجر*حني واتعصبت جدا 

و قبل ما يخرج من الشقة 

' سليم 

لف بصلي روحت فجاة ضر*بته بالقلم 

' ده عشان تعرف تشك فيا كويس 

ضر*بته تاني 

' وده عشان كل كلمة و*حشة قولتها في حقي 

مسكته من القميص وزعقت فيه 

' استحملتك كتير واستحملت وانت بتد*وس عليا أكتر وأكتر... فاكرني عشان مش برد عليك يبقى انا غلبانة وهسيبك تقول أي حاجة عني... لا أصحى كده انا بعرف اتكلم وبعرف ارد لكن... مش عشان انا محترماك شوية يبقى تقول عني كلام محصلش وتتطاول على شرفي ! 

' طول ما انا عايشة ومعملتش حاجة غلط هفضل ابا*جح فيك... وهرد عليك كلمة بكلمة وكل ما تسألني هقولك محدش قر*بلي... وإجابتي مش هتتغير عشان ترتاح... هفضل ادافع عن نفسي ومش مهم أنك تصدق المهم... ان انا متأكدة من نفسي ومش محتاجة اعمل أي حاجة عشان أثبت كل الكلام البا*طل ده... وطالما انا مغلطتش هرفع وشي للسماء دايما واتكلم بتكبر وفخر بنفسي وعمري ما هنزله للأرض او اتكسف من نفسي على حاجة معملتهاش... لما اغلط ابقى اتكلم عني بأي طريقة انت عايزها... لكن قسمًا بالله أي كلمة و*حشة تتقال عن شرفي هرد قصادها مليون وهوريك أيلين اللي انت ذات نفسك عمرك ما تعرفها... وهحط عيني في عينك بدون أي خجل وبكل جرأة عشان انا عارفة نفسي كويس ابقى مين ولما اخو*نك هقولك مش هخاف منك على فكرة... 


اتعصب جدا وقالي 

" مش خايفة اقت*لك هنا حالا ً ومخليش مخلوق يعرف مكانك !! 

روحت المطبخ وفتحت الدرج وأخدت أكبر سك*ينة ورجعت عنده واديته السكينة في أيده وخليتك ايده بالسك*ينة على رقبتي وقولتله 

' اقت*لني يلا اهو السك*ينة في أيدك يلا اقت*لني... انا مش خايفة من المو*ت عشان انا طبعا على حق وربنا عالم بكده ف عادي اقت*لني زي ما أنت عايز اهو انا واقفة قدامك... عايزة أقولك كلمة قبل ما أمو*ت خليك عارف بس ان انا عمري ما فكرت او هفكر اخو*نك او عيني تيجي على واحد تاني مهما كانت علاقتنا بعض و*حشة قد ايه وانت بتكر*هني... لأنه مش معنى ان أهلي ما*توا وانا صغيرة يبقى متربتش لو ملقتش حد يربيني... يلا انا جاهزة أمو*ت مو*تني يلا... 

نظراته كلها غضب ليا بس متكلمش ورمى السك*ينة بعيد وفتح الباب وقبل ما يخرج قالي 

' أيا كان الكلام اللي قولتيه والنمرة بتاعت السك*ينة اللي انتي عملتيها... مش هصدقك أبدًا وهتفضلي في نظري خا*ينة... بعدين أنا مش ع*يبط لدرجة إني او*سخ ايدي بد*م وحدة زيك... 

رزع الباب وراه جامد ونزل وسمعت صوت عربيته اشتغلت بصيت من البلكونة لقيته مشي

زعلت جدا برضو مش راضي يصدقني بس مستسلمتش ومتأكدة ان ربنا هينصرني وهيعرف أني مش خا*ينة 

من الجانب الآخر....... 

سليم مشي بعربيته وهو متعصب جدا وسرعة العربية عالية أوي وبيزعق مع نفسه وبيقول 

" ماشي يا أيلين ماشيييي انا هوريكي... القلم اللي ضر*بتهولي ده هدفعك تمنه كويس أوي وهخليكي تند*مي على اللحظة اللي قررتي فيها تتحديني بالبجا*حة دي... جابت من فين كل الجرأة دي وعنيها مفيهاش ذرة خوف ولا كانت خايفة أبدًا أني اقت*لها... مستحيل اصدق وحدة ممثلة وكذ*ابة وخا*ينة زيها... كان فين كل ده مستخبيلي يا ربي يوم ما أتجوز اروح أتجوز دي... لا وواثقة من نفسها جداااا كأن نتيجة التحليل دي مشفتهاش أبدًا !!

" عملت اللي عليا وعرضتها على أتنين دكاترة عشان كان عندي أمل ان هي تكون صح... لكن هم الإتنين قالوا انها حامل لكن هي بتنك*ر وبتكابر معايا كده لييييه ؟؟... ماشي يا أيلين ماااشيييي 

وهو بيسوق العربية زاد من السرعة أكتر 

أما أنا حسيت بالذنب لأني تطاولت على سليم بالشكل ده ومع ذلك مرضيش يضر*بني أبدًا ولا قر*بلي كان ممكن يضر*بني عادي جدا لكن هو معملش كده... 

فضلت أتمشى في الشقة من كتر القلق وأبص على الساعة وصلت 1 الليل انا غلطانة كل مرة بخليه يتعصب بالشكل ده ويسيب البيت ويمشي وفضلت ارن عليه بس الظاهر كده عملي بلوك... بس أنا مقدرتش استحمل كلامه الوحش علي شرفي... والله ما عملت حاجة... ليه يحصل كل ده فيا ؟! 

انا لازم اتصرف افرض حصله حاجة لو قطا*ع طرق طلعوا عليه... فجأة افتكرت أن معايا رقم مرات صديقه قاسم قولت اتصل عليها وتخلي قاسم يشوفه راح فين ويهديه شوية 

و بالفعل اتصلت عليها،،،،،،، التليفون فضل يرن شوية وبعد كده ردت 

' الو إزيك يا نور 

* تمام الحمد لله وحشاني يا أيلين 

' انتي أكتر... بقولك هو أستاذ قاسم موجود ؟

* اه موجود  

' طب ممكن تدهولي ؟ 

* حاضر يا حبيبتى 

• معاكي يا مدام 

' استاذ قاسم هو سليم عندك ؟


• لا مش عندي

' طب ممكن تتصلي عليه شوفه فين ؟

• هو حصل حاجة ؟

' آه... اتخانقنا جامد بس انا يعني اتخانقت عليه شوية بس هو أكيد زعل ومشي 

• حاضر هشفهولك 

' تمام شكرا 

قفلت معاه... وفضلت الف في الشقة زي المجنونة 

' انا غلطانة ايه ق*لة الأدب اللي بقيت فيها دي مهما كان هو أكبر مني بأربع سنين يبقى ازاي اتطاول عليه بالطريقة دي !!! 

' بس برضو هو مستفز قال عليا شوية كلام خلوا اعصابي فلتت... بس برضو انا غلطانة أيوة انا غلطانة... يارب يرجع بخير 

فجأة التليفون رن احسب قاسم عرف عنه حاجة لكن طلع رقم غريب بيتصل 

قولت ارد ولما رديت كان صوت وحدة 

* الوو مدام أيلين مصطفى محمد معايا ؟

' اه انا هي 

* انا من مستشفى وسط البلد 

' تمام والمطلوب ؟

* زوج حضرتك “سليم ابراهيم الفقي” عمل حادث على الطريق السريع 

' نعم ؟!!

* تعالي عشان محتاجينك ومش عارفين نوصل لحد من أهله غيرك... 

و قفلت ومش مصدقة اللي سمعته ده سليم عمل حادث !!

لبست بسرعة لكن عشان الوقت متأخر اتصلت بإبن خالي يجي يوصلني وهو متأخرش وجه 

و روحنا المستشفى 

' سليم إبراهيم الفقي موجود هنا ؟

* ايوة موجود في الدور الثاني... ثالث أوضة على أيدك اليمين

' تمام شكرا 

طلعت ولقيت الأوضة بتاعته لقيتهم طلعوه وخدوه على أوضة العمليات وشوفت سليم كان مليان د*م والدكاترة بيجروا 

' يا دكتور هو فيه ايه ؟

* تقربي للمريض ؟

' انا مراته 

* هيبقى كويس بس هنعمله عملية  

' مش فاهمة ممكن توضلحي ؟

* مش دلوقتي لازم نعمله العملية بسرعة 

و اخدوه على أوضة العمليات ومقدرتش ادخل 

فضلت أتمشي جمب الأوضة  

' يارب يقوم بالسلامة انا عارفة أني غلطت... بس أرجوك قومه بالسلامة مش عشاني عشان أهله وكل الناس اللي بيحبوه... 

فضلت ادعي ربنا كتير وعيطت لأني سبب في اللي حصل ده ولو حصله حاجة... انا مش هسامح نفسي ابدا 

لقيت أخته جات ومعاها أبوها 

- أيلين فين سليم ؟

' جوه أوضة العمليات عمل حادث بالعربية 

- ازاي ده ؟

' كل ده بسببي انا يا يارا بسببي انا 

فضلت اعيط ويارا اخدتني في حضنها  

- متقوليش كده انا عارفة أخويا قوي وهيقوم زي القرد 

فضلت افضفض معاها وفجأة جات بنت معرفهاش... طانت لابسة ضيق أوي وقالت 

* هي دي الأوضة اللي فيها سليم ؟

رديت عليها 

' ايوة هي بس انتي مين ؟

ضحكت ضحكة مستفزة 

* معقولة سليم مش قالك عني ؟

' لا مقالش 

* طب أعرفك بنفسي انا اسمي رغد بالأصح انا ابقا حبيبة سليم ( مدت ايدها تسلم عليا )

اندهشت منها ايه البجا*حة دي جاية ليه دي هنا روحت رديت عليها بنفس أسلوبها وقولت 

' وانا أيلين مرات سليم ولا مش شايفة الخاتم ؟

' وأنا مرات سليم ولا مش شايفة الخاتم ؟!

° طبعا عرفاكي يا حبيبتي... على العموم تشرفنا 

سلمت عليا بكل برود... وأبو سليم قالها 

* إنتي ايه اللي جابك هنا ؟ 


° والله يا عمي انا جيت عشان سليم بس قعدت تقولي انا منفعش ابقى له... شوف اختيارك القمر عملت فيه ايه 

' محدش قالك تيجي ومحدش محتاجلك 

° لا فيه سليم محتاجلي انا 

' وجايبة من فين كل الثقة ؟ 

° لما يقوم بالسلامة هتعرفي انا جايبة من فين كل الثقة دي... 

* رغد اتعدلي في كلامك يا تقعدي ساكتة أو تمشي

° وماله يا عمي... هقعد ساكتة بس محدش يكلمني منكم 

يارا قالت

- إنتي بقيتي بج*حة وباردة مش عارفة سليم بيطيقك ازاي... وأيلين اللي مش عجباكي دي أحسن منك مليون مرة... على الأقل مش بتكلم كوم شباب زيك وماشية مع كله ولا افكرك يا رغد... تحبي افكرك ؟

رغد بصتلها بعصبية وبغِل وراحت قعدت بعيد ويارا قالتلي 

 متخديش على كلامها رغد أخلاقها مش كويسة وكلنا عارفين كده... بس سليم مش راضي يصدق أبدًا 

' واضح عليها 

- تعالي اقعدي يا أيلين هنا 

' حاضر 

قعدنا حوالي ساعتين واستنينا أي خبر من الدكاترة... فجاة الدكتور خرج وكان بيجري وبيقول 

* شوفوا بنك دم فيه ولا لا... يلا بسرعة ! 

روحت وقفته وقولت 

' فيه ايه يا دكتور ؟

* عايزين دم للمريض... اصل فقد دم كتير ورايح أشوف حد يتبرعله 

' هو حالته خطيرة ؟

* كل اللي هقدر أقوله ادعي العملية تعدي على خير ونلاقي متبرع بالدم في أسرع وقت 

و مشي الدكتور وانا حساه كل اللي بيحصل ل سليم ده بسببي انا 

- أيلين خلاص متعيطيش أن شاء الله خير 

' يعني انا لو مكنتش اتخانقت معاه بالشكل ده مكنش هيطلع من البيت وهو متعصب كده... وأكيد بسببي مركزش في السواقة وعمل الحادث ده كل اللي بيحصل ل سليم انا السبب فيه ومش هسامح نفسي لو حصله أي حاجة 

- يا بنتي اتماسكي كده هيبقى بخير انا متأكدة 

مسحت دموعي وقولت 

' متعرفيش سليم فصيلة دمه ايه ؟

- اعرف طبعا فصيلة دمه +A 

' دي نفس فصيلة دمي انا... انا هتبرع بالدم !!!!

لسه همشي أروح اتبرع بالدم ف أبوه ووقفني

* أيلين إنتي هتحتاجي الدم ده استني مش ممكن نلاقي متبرع 

' مينفعش يا عمي كل دقيقة بتمر على سليم خطر على حياته انا هتبرع بالدم وبعدها ابقى أكل كتير واعوضهم عادي 

* مش عارف أقولك ايه ربنا يخليكي لينا  

نزلت اتبرعت بكسين دم ورجعت فوق ويارا قالت

- انتي كويسة ؟

' اه كويسة 

- مش عارفة أقولك الدم اللي اخدناه منك هينقذ سليم... بجد إنتي أحلى وحدة شوفتها وعمري ما هنسى اللي عملتيه ده 

' ده واجب عليا لازم اعمل كده 

انا ويارا فضلنا ندعي ل سليم وقرأت قرآن عشانه... وقاسم جه هو ومراته 

• سليم فين ؟

' في الأوضة هنا 

• هو كويس ؟

' ان شاء الله يكون بخير العملية قربت تخلص 

• يارب 

قعدنا مستنيين ساعتين كمان،،،،،،،،،، الدكتور خرج من الأوضة 

' يا دكتور العملية نجحت ؟

- سليم كويس صح ؟

• ما تطمنا يا دكتور 

* العملية نجحت الحمد لله وهو تمام الدم اللي كان محتاجه وصل بسرعة ف عشان كده هو كويس 

' الحمد لله... هو هيصحى امتى ؟

*ساعتين بالكتير وهيصحى زي القرد بس لما يصحى متخلهوش يحرك دراعه الشمال كتير 

' هو اتك*سر ؟

* لا مفيش كسر بس هو اتجر*ح فيه جامد عند الكتف في أيده الشمال بس عشان الحركة الكتيرة ممكن تفتح الجر*ح تاني... خدوا بالكم منه كويس 

' تمام يا دكتور 

* تقدروا تدخلوا عنده بس شخص واحد اللي يدخل

فرحت جدا وحمدت ربنا... جيت ادخل الأوضة راحت رغد دخلت قبلي روحت مسكت ايدها وقولتلها

' مش ملاحظة أن انا اللي مراته مش إنتي ؟؟؟؟

° ملاحظة طبعا 

روحت رجعتها بره وقولت

' يبقى انا ادخل الأول 

و دخلت لقيته نايم وقعدت جمبه... مسكت ايده ولمس على شعره وقولت

' هتصحى وتبقى كويس... وأنا مش هضايقك تاني والله وأوعدك ان دي آخر مرة اضايقك فيها... ولو ضايقتك تاني انا اللي هسيب البيت مش أنت... وأن شاء الله انت تفهم أني مش خا*ينة وتغير فكرتك الو*حشة دي عني

فجأة فضل يكح وفتح عينه وحاول يقوم 

' لا لا متقومش خليك زي ما انت 

" هو ايه اللي حصل ؟


' انت عملت حادث بس الحمد لله عدت على خير 

لاحظ أن انا اللي بتكلم فبصلي... ملامحه اتقلب لغضب وقالي

" إنتي بتعملي ايه هنا ؟

خبط الباب ودخل صديقه قاسم 

• ما إحنا حلوين اهو وبنصحى بدري... يا شيخ ده انا خوفت عليك 

" اطلعي بره يا أيلين !! 

• استنى ايه اللي تطلع بره دي ؟! انت اهبل انت مش عارف هي عملت ايه عشانك

" ومش عايز اعرف... خليها تطلع بره لأني مش عايز أشوف وشها نهائي 

• لا أيلين مش هتطلع يا سليم... دي مراتك... عارف يعني ايه مراتك 

" اه عارف لكن مش ناسي اللي هي عملته... وهي اصلا السبب في الحادث 

• هي السبب ؟!! ليه هي كانت اللي بتسوق العربية وقل*بتها بيك يعني ؟

شدوا مع بعض هم الاتنين وصوتهن عِلي... دخلت يارا ورغد وأبو سليم قاله 

* انا مش عارف أنت بتعاملها كده ليه ؟

" ما أنت لو عرفت هتك*رها أضعاف ما انا بكر*ها 

يارا قالت

- سليم انت قايم من العملية مينفعش العصبية اللي انت فيها دي 

" طلعوها بره أو طلعوها من المستشفى كلها... وانا مش هتعصب لكن طول ما هي قدامي كده هتعصب وهك*سر المستشفى على الكل... خليها تخفى من وشي لأني حرفيًا مش طايقها 

كلامه ك*سرني جدا وجيت اخرج راحت يارا مسكت ايدي وقالت 

- أيلين هتفضل قاعدة هنا 

" تمام يبقى خلاص انا اخرج

حاول يقوم وفضل يفك في المحاليل المتركبة في ايده 

راحت رغد منعته وهو لما شافها اتفاجىء جدا 

" رغد !!

° اقعد يا سليم مكانك متقومش عشان ناس... صحتك أهم وارتاح كده وبطل كلام أنت لسه صاحي 

شوفت في عينه فرحة كبيرة أول مرة أشوفها لما شاف رغد جمبه... اول مرة اشوف الابتسامة مرسومة على وشه كده وعيونه بتلمع لما شافها 

" أخيرا جيتي ! 

° طبعا لازم أجي الحمد لله على سلامتك يا حبيبي

حاولت اتخطى منظرهم سوا وطريقة كلامه اللينة معاها... مقدرتش اقعد وخرجت بره عشان هو عايز كده 

قال أبوه 

* رغد اطلعي بره وابعدي عن سليم 

" رغد مش هتطلع فاهمين كلكم رغد هتفضل هنا 

° انا مصدوم جدا بسببك يا سليم... يعني انت تطرد مراتك ودي تقعدها معاك عادي !!

" اهي دي يا قاسم اللي كنت عايز اتجوزها... بس كلكم وقفتوا ضدي واتجوزت وحدة تانية خااالص مكنتش متوقع تبقى مراتي ومش عايزها 

• ربنا يهديك وتصدق كلامنا اللي قولناهولك زمان... على العموم الحمد لله على سلامتك 

قاسم مشي كمان ويارا قالت 

- سليم لما تعرف الحقيقة كاملة ابقا متزعلش... أيلين عملت عشانك كتير بس انت مش بتقدر 

و مشيت يارا كمان وأبوه بصله بحزن ومشي 

° فكك منهم المهم دلوقتي... اجبلك تاكل ؟ 

" اه ياريت 


خرجت رغد ولقيتني قاعدة بره فقالت بإستفزاز 

° واضح أن سليم كان هيطردني انا ههههههه شوف دلوقتي مين اللي قاعدة بره 

قومت وقولت

' الفرق بيني وبينك أني انا بحس وعندي كرامة الدور والباقى على اللي كرامتها بندور عليها ومش لاقينها 

° بت إنتي انا سكتالك من بدري……

' ايه هتعملي ايه يعني... مالك بصالي كده ليه ؟!! اقولك روحيله يلا امشي من هنا يا حلوة 

مشيت رغد وجابت أكل ل سليم ودخلت عنده 

و انا قاعدة على الكرسي بره... شيفاه من شباك الأوضة وهو بيضحك وبيهزر معاها وكمان بتأكله بأيدها 

' عنده حق في كل كلمة قالها... هو بيحبها هي... انا مجرد وحدة أهله اجبر*وه أنه يتجوزني... بس برضو انا مستاهلش المعاملة دي !! ط

عيطت... لاني شايفة جوزي مبسوط معاها... سليم عمره ما بصلي زي ما بيبصلها كده... هو بيحبها زي ما قال بنفسه وعايزها هي... أما أنا لا... 

و أنا حاطة ايدي على وشي وبعيط... لقيت حد حط ايده على كتفي كان أبوه   

* متزعليش هو لما يعرف حقيقة رغد... هيتمنى الزمن يرجع عشان يصلح غلطه... هيتمنى بس يطول ضُفرك 

' بس يا عمي كنت جوزتهاله وخلاص... هو بيحبها وعايزها... مش شايف شكله اتقلب 180% درجة ازاي وبقا في قمة سعادته مجرد ما شافها... هو عايز يتجوزها... ليه اجبر*ته يتجوزني... اشمعنا انا يعني ؟ يعني لو انا مكنتش موجودة في حياته... أظن كان هيبقى أسعد من كده 

* أولًا متقارنيش نفسك بحد... ثانيًا لو الزمن رجع هختارك إنتي وبس... تعرفي ليه ؟

' ليه ؟

* عشان مشوفتش حد بأخلاقك ولا بأدبك إنتي مفيش حد أحسن منك يا أيلين 

' شكرا على ثقتك فيا... بس يا عمي سليم مش بيح... 

* انا عارف ومتأكد أن سليم هيحبك إنتي وهتشوفي بنفسك ومتزعليش منه هو واحد عصبي شوية... بس طيب ودماغه الناشفة عايزة تتك*سر 

* يا بنتي مالك بتعيطي ليه ؟؟

' مفيش حاجة

* عايزاها تخرج من عنده ؟

' لا مش قصدي.... 

*و حياتك دموعك دي لإخرجها من عنده حالًا 

و دخل عند سليم 

* ايه انا قطعت القعدة الحلوة دي ؟

" لا مفيش 

* رغد... 

° نعم يا عمي 

* أمك بتولد  

° بجد ؟!

* اه شوفتي انا لسه شايف الإسعاف جاية من عندكم سألت واحد قالي أن امك بتولد  

°طب... طيب يا سليم انا لازم امشي 

مشيت رغد جري وسليم قال لابوه 

" على فكرة أمها لسه في الشهر الرابع 

* ما انا عارف 

" اومال قولتلها ليه أمك بتولد ؟

* يا ابني افرض كانت بتولد صح وبنتها قاعدة هنا معاك... مين الأحق بالرعاية يعني أنت ولا أمها ؟!

" انا عارف أنت مشيتها ليه... المهم انا عايز أخرج من هنا 

* هشوف هل الدكتور يكتبلك خروج ولا لا... أيلين تعالي هنا 

أبوه دخلني وقالي 

* بصي تاخدي بالك منه كويس تحطيه في عينك بدل ما أزعل منك 

' حاضر يا عمي

خرج أبوه وسابنا إحنا الإتنين... سليم لما شافني دخلت كَشر ونفخ بضيق وبص بعيد 

' فيه حاجة اقدر اجيبهالك ؟

" لا مفيش 

قعدت على الكنبة الموجودة في الأوضة 

لقيته بيحاول يقوم فقومت اسنده... بعدني عنه وقال

" مش عايز مساعدة منك 

' سليم ممكن تحط خلافاتنا دي على جمب... انت تعبان دلوقتي

" ولما احطها على جمب هل ده هينسيني أنك خا*ينة ؟! 

' قول اللي انت عايزه عندك حق لكن انا مش هضايقك... 

" إنتي وجودك في حياتي هو السبب الأول اللي مخليني مضايق... 

" مالك مش عارفة تردي ؟ مش بتردي عشان إنتي عارفة كويس أن ده حقيقي... أنا مش بطيقك بجد ! 

كلامه صعب معايا بس مرضيتش أرد... أبوه رجع وقاله


* سليم الدكتور كتبلك خروج 

" طيب يلا خرجوني عشان اتخنقت من المستشفى دي 

خرج سليم من المستشفى وركب عربية قاسم يوصله البيت وأنا كذلك 

طول الوقت هدوء تام... ببص على سليم... شيفاه مضايق وساكت... عايزة اتكلم معاه بس معرفتش... فجأة قاسم ركن العربية على جمب وقال 

• في صيدلية قريبة هنا... هنزل اشتري ادويتك يا سليم... خليكوا انتوا هنا 

" طيب بس متتأخرش... 

خرج قاسم... بقينا أنا وسليم لوحدنا... كل شوية سليم ينفخ بضيق ويبص في كل ركن في العربية 

' ايدك و*جعاك صح ؟ اكلت ولا انزل اشتريلك أكل ؟ 

" ملكيش دعوة... 

' سليم أنت تعبان... ياريت تبطل عناد... 

" انتي اللي عنيدة... بقولك ايه اسكتي ومسمعش صوتك حتى... أنا مش عارف جايبة من فين العين الواسعة اللي بتكلميني بيها دي... مش مكسوفة من نفسك ؟ 

' مش هتكسف من نفسي لأني معملتش حاجة... 

" نفس الأسطوانة... أنا محدش لم*سني... أنا معملتش حاجة... أنا مظلومة... مش عندك جديد ولا هتفضلي تكرري الكلمتين اللي ملهمش أي تلاتين لازمة دول... 

' أنا مش هرد عليك... وقول اللي تقوله... كده كده أنت بكر*هني ف مش هيفرق معاك زعلي من كلامك ده... أنا اتأكدت النهاردة أنت بتحبها اد ايه... 

" اه بحبها جدا... بس منمتش معاها زي ما انتي عملتي... آلاه صحيح يا أيلين... النونو بدأ يتحرك في بطنك ولا لسه... طب عرفتي نوعه ايه... طب لو طلع ولد هتسميه ايه ؟ 

اتصدمت من كلامه... ده مقتنع اوي إني بخو*نه وحامل... مقدرتش اتكلم... وسكت... قولت مش هكرر اللي حصل ده تاني... خليه يقول اللي يقوله براحته بقا... مقدرتش امسك دموعي... جه قاسم وركب العربية ومشينا

 يا أيلين تاخدي بالك منه كويس سليم أمانة عندك وانا هاجي اطمن عليه 

' تمام يا استاذ قاسم 

بقيت انا مسئولة عن سليم بأكله وباخد بالي منه وبخليه ينتظم على العلاج وكان قاسم وأبو سليم بيجوا كل يوم يطمنوا عليه 

مع الوقت سليم كان بيتحسن... لكن هو مش طايقني حرفيا وكل يوم يتخانق معايا ومش برد عليه وبطلت أدافع عن نفسي عشان معملش مشكلة... ولسه مقتنع أني بخو*نه وبسيبه يقول كلام صعب وبيجر*ح في حقي وكنت بستحمل وبد*وس على نفسي كتير 

كل يوم أدعي ربنا ان الحقيقة تظهر وواثقة ان هيحصل كده في يوم وأكيد هيجي يوم سليم يعرف أن طول الوقت كنت بقول الحقيقة 

عدى شهر وإحنا الإتنين طول الوقت مش بنتكلم أبدًا يادوب بعمل اللي هو عايزه وبس 

صبرت كتير لإن بعد الصبر فرج... بس طبعا طاقتي هتخلص يعني محدش هيستحمل كل شكو*كه فيا دي...  

في يوم في الليل كان هو في البلكونة جيت عنده بمج الكابتشينو اللي بيحبه وكوباية مية ومعايا العلاج اللي بياخده

' اتفضل 

شرب حبة من البرشام... بس كان مزاجه معدول شوية ابتسم وقالي 

" شايفة منظر النجوم والقمر منظرهم تحفة 

بصيت على السماء وقولت 

' اه فعلا منظرهم جميل 

" تعرفي انا نفسي في ايه حاليا ؟

' نفسك في ايه ؟

مسك ايدي ولمس على شعري وقالي 

" نفسي اصحى في يوم كده ملقكيش في البيت... نفسي افتح عيوني والاقيكي اختفيتي من حياتي كلها تبقي مش موجودة كده... تخيلي كَم السعادة اللي هكون فيها !! نفسي جداا اليوم ده يجي  

سحبت ايدي من ايده وقومت وقولت 

' أنت عايز كده ؟

" عايز كده اويييييييييي 

مشيت ودخلت أوضتي وقفلت الباب وبقيت اعيط بطريقة فظيعة طول الليل 

' ياربي انا عملت ايه لكل ده ؟؟ من كتر شَكه فيا بقيت انا بشُك في نفسي فعلا... مش قاردة والله طاقتي كلها خلصت انا اتك*سرت !! انا استحملت كتييير استحملت ودو*ست على نفسي اكتر من مرة اعمل ايه تاني ؟! كل كلامه في حقي وفي شرفي بيك*سرني وبيجر*حني أوي... لغاية هنا وكفاية !! 

فتحت الدولاب وطلعت شنطة كبيرة وحطيت فيها هدومي 

أيوة انا قررت امشي... كده كده انا مش هقعد مع واحد مفكر أني خا*ينة وكل مرة يقول عني كلام محصلش 

سيبت رسالة ل سليم إذا قرأها يعني... ولبست وأخدت الشنطة وهو كان نايم وتسللت وخرجت من البيت ومشيت وانا ناوية أني هختفي فعلا ومخليش حد يعرف انا روحت فين ورميت الخط بتاعي... 

تاني يوم...... 


سليم صحي وخرج من اوضته وغسل وشه وعمل فطار لنفسه،،،،،،،،،،، بعد ما خلص أكل لاحظ أن أيلين لغاية دلوقتي مخرجتش من اوضتها 

" وانا مالي بيها تخرج أو متخرجش مليش دعوة في الحالتين... بس كل يوم كنت اصحى لاقيها قاعدة هنا في الصالة... ولا تكون زعلت من كلام إمبارح وقررت تحبس نفسها جوه الأوضة ؟.... وانا مالي براحتها هي 

من أول الصبح لغاية العصر سليم لاحظ أن أيلين مخرجتش ولا مرة من الأوضة !!

راح عند اوضتها مسمعش اي صوت ليها 

قرر يفتح الباب وبالفعل فتحه واتفاجىء لما لقي أيلين مش موجودة !!

دَوَر عليها في البيت كله ملقيهاش،،،،،،،،، وأخد باله ان فيه ظرف كان على سرير أيلين ف أخده وقبل ما يفتحه نادى على البواب

" يا اشرف يا أشرف 

* نعم يا أستاذ 

" هي المدام نزلت من شوية ؟

* معرفش يا أستاذ 

" يعني مشفتهاش وهي نازلة ؟

* لا يا أستاذ... اه صح فيه بنت بتسأل عليك 

" مين دي ؟

* معرفش بس هي مُصرة تشوفك

" طب خليها تيجي 

* تمام يا أستاذ 

جات البنت سليم كان أول مرة يشوفها 

" مين حضرتك ؟

“ انا ابقى بنت خال أيلين 

" طب اتفضلي... تشربي ايه ؟

“لا مش مهم انا جايلك في موضوع مهم لازم تسمعه بسرعة 

" تمام قولي 

“أيلين مش حامل 

" عرفتي ازاي اساسا مين عرفك الحوار ده أساسا ؟

“انا هحكيلك كل حاجة... انا اسمي نور دكتورة صيدلانية ابقى بنت خال أيلين وأخويا مروان بيحب أيلين من زمان وكان عايز يتجوزها... فلما أيلين اتجوزتك هو أخترع حكاية الحمل دي عشان تطلق أيلين وهو يتجوزها وهو متفق مع وحدة تقريبا اسمها رغد وأظن أنها عايزة تتجوزك كماااان... هم الإتنين غيروا الدواء الأملاح اللي بتاخده أيلين وده عن طريق صاحب الصيدلية اللي بتشتري منه أيلين دايما 

آخر مرة كانت أيلين عندي نسيت الدواء بتاعها وبالصدفة عرفت ان الحبوب متبدلة ومش هو نفس الدواء اللي بتاخده... وعرفت أن البرشام ده الحبة الوحدة منه بتخلي أعراض الحمل مستمرة لأسبوع كامل وأيلين كانت بتاخد منه دايما... والدكتورة اللي جبتها وكشفت عليها دي كانت تبع مروان أخويا كان متفق معاها انها تقولك ان أيلين حامل... ولما عملت تحليل لأيلين هم الإتنين زو*روا التحليل... نتيجة التحليل اللي شوفتها دي مش بتاعت أيلين دي كانت بتاعت وحدة ست حامل فعلا بس غيروا الأسماء... واللي كان بيعرفهم كل خطوة بتعملها هو البواب بتاعك كان بيقولهم كل حاجة عن تحركاتك... وهتقولي عرفت ازاي هقولك أني سمعت مروان بيكلم رغد دي إمبارح وبيتفقوا على أيلين عشان تطلقها وكل واحد يوصل لهدفه... لكن مراتك مش حامل ابدا أيلين مش خا*ينة ولا متعرفش حد عليك أساسا انا أكتر وحدة اعرف أيلين وأخلاقها مش كده... دي مجرد لعبة من أخويا ورغد عليها عشان يدمروا حياتها كلها... وانا لما عرفت كل ده جيت أقولك على طول عشان أكيد حصلت مشاكل كتيرة بسبب الموضوع ده... 

سليم اتصدم من اللي سمعه واتفاجىء جدا 

“ هي أيلين فين ؟ عشان أقولها 


" أيلين مش موجودة 

“ المهم إني عملت اللي عليا وجيت أقول كل اللي أعرفه... لما ترجع ابقى خليها تفتح تليفونها لأني برن عليها وشكله مقفول 

مشيت نور 

و سليم بيحاول يستوعب اللي سمعه مش شوية 

افتكر الظرف اللي شافه أخده وفتحه ولقي أن أيلين هي اللي كتباه 

و بدأ يقرأ هي كاتبة ايه فيه:أول ما تفتح الظرف ده يا سليم اعرف اني وصلت لمكان بعيد جدا انا مشيت زي ما انت عايز انا فعلا من أول ما ظهرت في حياتك حصلك مشاكل كتير بسببي... بس فهمت ده متأخر للأسف وقررت امشي نهائي وابقا طلقني وبعد ما تعمل كده ابعت ورقة الطلاق عند حبيبة صحبتي وهي ابقى توصلهالي... خلاص انا فقدت الأمل أنك تعرف الحقيقة وتعرف أني مش خا*ينة وعمري ما فكرت اخونك وانت عندك حق أنت مش عايزني... وانا مجرد وحدة أهلك جبر*وك عليها من كل قلبي بتمنى بعد ما نطلق أنك تبقى سعيد في حياتك وتتجوز اللي بتحبها وتجيب منها أطفال وتعمل عيلة كبيرة ولطيفة وقول ل عمي انا آسفة لأني مشيت وسلملي على يارا لأنها هتوحشني... أيلين... 

قفل الظرف وهو مصدوم ومش قادر يصدق أن أيلين مشيت فعلا 

" أيلين !!

من الجانب الآخر.... 

' السلام عليكم 

* وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته 

' عايزة اشتري تذكرة قطر لو سمحت ؟

* لفين ؟ بأسم مين ؟

' للقاهرة... بإسم “ايلين مصطفى محمد”

' تذكرة للقاهرة... بأسم أيلين مصطفى محمد 

* تمام اتفضلي اقعدي هناك اكون جبت التذاكر 

قعدت جمب كشك التذاكر وفتحت تليفوني وركبت الخط الجديد وبعت رسالة على الواتس لصحبتي عشان تعرف أني غيرت رقمي بعد شوية شافت الرسالة ورنت عليا 

* ايه يا بت إنتي كنتي قافلة تليفونك ليه ؟

' غيرت الخط سجلي الرقم ده عندك 

* غيرتيه ليه ؟

' مش كان نفسك اغيره من 010 إلى 011 اهو غيرته 

* المهم ايه الدوشة اللي جمبك دي 

' بصي انا رايحة القاهرة هنقل هناك 

* هتنقلوا ليه ؟

' مش بالجمع انا لوحدي 

* جوزك فين ؟

' خلاص هنطلق... 

* ينهار اسو*د !! ليه كده ؟ 

' بصي يا حبيبة متقوليش لأي حد على الرقم ده ومتقوليش لأي مخلوق أني هسيب الأسكندرية ده هيفضل سر ما بينا... انا هقفل دلوقتي وافهمك كل حاجة لما أوصل... 

قفلت معاها 

* التذكرة اهى القطر الجاي 

' تمام شكرا

أخدت التذكرة وقعدت استنى القطر يجي 

من الجانب الآخر.... 

سليم بيلف في الشقة كلها رايح جاي ومش عارف يعمل ايه ولا عارف أيلين فين... اتعصب أوي وقال 

" يا أشرف... أنت يا ز*فت !! 

* نعم يا أستاذ ؟

سليم بصله بغضب وضر*به بالقلم ومسكه من أيده وكان بيك*سرها حرفيا 

" يعني اقع*طلك لسانك اللي كذب عليا ده وقال إن اللي جه لأيلين كان مش أخوها !!.. قصرت معاك انا في حاجة عشان شوية فلوس تخلني اشُك في مراتي بالطريقة الز*بالة دي... يعني اعمل فيك ايه كنت بتقولهم على كل حاجة بتحصل هنا لا جدع وراجل حسابك جاي... اقسم بالله لوريك... يا حسن تعالى !! 

* نعم يا افندم ؟


" خد الكلب ده احبسه في أي أوضة ويبقى تحت عنيك لغاية ما أرجع 

* تمام يا فندم 

حسن اخد البواب ومشيوا... سليم وقف في نص الصالة بيتنفس بعصبية وكان بيتردد في دماغه كلام أيلين 

' والله العظيم اللي جه البيت ده كان اخويا مش واحد غريب... دخلته لانه اخويا... كان جاي يزورك بس أنت اتأخرت وهو مشي عشان معاد طيارته... بعدين أنا مش غبية لدرجة إني هدخل راجل غريب البيت قدام البواب كده عادي... والله كان اخويا !! 

سليم دموعه نزلت وقال 

" عملت غلط كبير يا سليم... ازاي صدقته وهي لا ؟ اتبسط اهو... أيلين مشيت !! 

سليم لبس وأخد المسد*س ونزل بعربيته 

و راح عند بيت خال أيلين 

و فضل يرن في الجرس جامد وكان هيك*سره ف فتح خال أيلين 

" مروان موجود ؟

* اه موجود 

" طب اتعتع كده من قدامي 

دخل سليم الشقة وسمع صوت مروان بيتكلم مع حد ف طلع مسد*سه ووراح عند الأوضة اللي جاي منها الصوت وزق الباب وفتحه 

و رفع المسد*س على رأس مروان 

" ايه يا عسل بتخطط تعمل ايه تاني في أيلين ؟

لقي رغد معاه وضحك وقال

" كمان الحر*باية دي هنا طب كويس عشان تمو*توا مع بعض... تعالي جمبه كده يا حلوة... بقا يا رغد تعملي في أيلين كده ؟ إنتي ياللي عايشة دور الغلبانة المظلومة طلعتي حر*باية زي ما أبويا كان بيقولي بس طلعت اهبل لما صدقتك كل ده عشان تاخدي شوية فلوس تخليني اشك في مراتي بالطريقة دي... وانت تعمل كده في بنت عمتك ؟!! اووماال لو كانت مش تقربلك كنت هتعمل فيها ايه ؟

مروان قال 

* انت اللي غلطت لما أخدتها مني 

" لا انا مغلطتش لما اتجوزتها كنت عايزاها تتجوز واحد مت*خلف زيك... على فكرة انا مطلقتش أيلين لسه أيلين مراتي وهتفضل مراتي... انتوا الإتنين خلتوني أشك في أيلين لغاية ما كر*هتها بسببكم وك*سرتها ودلوقت سابت البيت معرفش هي فين 

* أيلين مشيت ؟ 

" إسمها ميجيش على لسانك القذ*ر ده تاني بدل ما هقط*عهولك... انتوا خلتوني ضمن المؤامرة القذ*رة اللي رسمتوها عليا كويس جدا بس اتقفشتوا في الآخر... بسببكم ظلمتها ظلم كبير محدش يتسحمله وهي لما لقيت أني أسأت لأخلاقها وشرفها سابتني ومشيت... ايه القر*ف اللي انتوا فيه ده وللأسف انا بقيت زيكم لأني جر*حتها بأ*بشع الكلام... بس حق أيلين مش هسيبه !! 

رفع المسد*س عليهم هم الإتنين ولسه هيدوس على الزناد 

جات نور وقفت قدامه ومنعته 

* أستاذ سليم أرجوك متعملش كده 

" اوعي من قدامي يا دكتورة

* افرض قت*لتهم مش على كده هتدخل السجن !! هتبقى مكسبتش أي حاجة على كده 

" يعني اسيبهم بس كل اللي عملوه في أيلين ؟؟

* استهدى بالله ونزل المسد*س ونتفاهم انا وأنت 

" يعني لما نتفاهم على كده هل ده هيخلي أيلين ترجع ليا ؟!

* تعالى نتكلم وأن شاء الله نلاقي نحل وترجعلك أكيد 

لسه هيخرج سليم ف مروان قاله بسخرية  

* ده اذا رجعتلك يعني أو بصت في وشك ده تاني... 

سليم بصله ورفع المسد*س وضر*به بطلقة في رجله 

" قولتلك متجبش سيرتها تاني بس شكلك مش بتفهم بالذوق 

مروان وقع على الأرض وبيتأ*لم وقال ل سليم 

* والله هوديك في ستين دا*هية !!!

" بص يا حبيبي انا مش بتهدد تمام... قبل ما امشي أوعى تفتكر أني هسيبك على كده دي مجرد بداية متخفش هتبقى كويس... اه صح هحاول تفتح دماغك وتعمل فيها روش وترفع عليا قضية هبعتلك رجالتي كلهم عشانك أو بالأصح انا ارفع عليك انت والحر*باية دي قضية تزوير وتشهير بأيلين والقضية دي هتاخد فيها عشر سنين أو 12 سنة... وهعملك عرض جديد عشانك بس هو هلبسك في قضية ق*تل انت وهي وتاخدوا إعد*ام بالمرة... 

نزل سليم ومشي


عند أيلين..... 

* القطر رقم 4 وصل 

قومت عشان ادخل القطر وقبل ما ادخل بصيت للسماء وابتسمت 

' ان شاء الله اللي جاي أحسن.... سلام يا إسكندرية 

و ركبت قعدت على الكرسي بتاعي والقطر مشي

و انا في القطر فيه ست قاعدة جمبي هي وبنتها وكانت بتلعب مع بنتها... فرحت من جوايا وقعدت اتفرج عليهم وسرحت 

الست قالتلي 

” أسمك ايه ؟

' اسمي أيلين

” الإسم ده تحسيه مش مصري عشان تحسيه تبع البلاد الأوربية يعني

' اه شوية بس اهو بقا اسمي 

“ على العموم ده إسم جميل على فكرة 

' تسلمي... بنتك امورة ربنا يخليهالك 

” يارب وأنتي عندك أطفال ؟

' لا معنديش بس بحبهم 

” ربنا يرزقك يارب 

الست بصت على أيدي لقيت أني لابسة خاتم جواز 

” إنتي متجوزة ؟

معرفتش أرد بأيه بالظبط ف قولت 

' اه متجوزة 

” وفين جوزك مجاش ليه معاكي ؟

' يعني…… هو ينفع مجاوبش ؟

” اه طبعا براحتك... المهم رايحة القاهرة عشان شغل ولا ايه ؟

' رايحة عشان إقامة هناك وهشتغل برضو

” ربنا يوفقك 

بعدها متكلمناش وهي فضلت تلعب مع بنتها كان منظرهم مبهج وجميل يرد فيك الروح 

بصيت على أيدي ولاحظت أني لسه لابسة الخاتم !!

' هو انا ليه لابسة الخاتم أساسا ؟

قلعت الخاتم ورميته من شباك القطر 

لأني مش عايزة أي حاجة تفكرني ب سليم ده كان صفحة وخلاص قفلتها للأبد ……… وهبدأ حياة جديدة بعيد عنه

عند سليم..... 

سليم راح يدور على أيلين عند كل الناس اللي تعرفهم وبتروح عندهم ومش لاقيها... وهو بيسوق العربية قال

" هتكوني فين يا أيلين ؟؟ أرجوكي ارجعي انا عرفت غلطي بس ارجعي انا عايزك... هلاقيكي أن شاء الله هلاقيكي وهصلح كل اللي عملته... أوعدك مش هزعلك تاني بس أظهري.. كل ده بسببي انا غبي هي فضلت تدافع عن نفسها لكن انا لاااااااا اكذبها وبكل بجا*حة كمان !! يارب خدني ياااارب... لا يارب متخدنيش الاقي أيلين الأول... يا ترى إنتي فين ؟؟

فكر شوية وقال 

" انا عرفت مين عارف مكانك 

و مشي بعربيته متجه عند أبوه 

و لما وصل نزل وراح عنده وقاله

" بابا متعرفش فين ايلين ؟

* أيلين ؟! مش عارف مراتك فين يعني ؟

" أيلين مشيت وسابت البيت وبدور عن كل قرايبها ومش موجودة عن أي حد منهم

* ايه اللي حصل خلاها تعمل كده ؟


" انا هحكيلك كل حاجة 

بعد ما سليم حكى لابوه الموضوع من أوله إلى آخره 

ملامح الاندهاش والغضب ظهرت على أبوه وقام ضر*ب سليم بالقلم 

* انت إزاي تعمل كده فيها مكنتش فاكر أنك كده أبدًا 

" يا بابا ما قولتلك أنه موضوع واترسم عليا... اضر*بني براحتك انا استاهل كده فعلا بس أرجوك تساعدني أني الاقيها 

* أساعدك ليه ؟

" عشان دي تبقى مراتي ولازم الاقيها افرض كانت في خطر !!!!

* دلوقتي بتقول عليها أنها مراتك ؟؟ وخايف عليها كمااان... الله يرحم أيام ما كنت بتتبرأ منها ولا عاملها أي اعتبار... تعرف أيلين جدعة لانها مشيت وسابتك لوحدك... دلوقتي عرفت قيمتها وعايزها ؟ طب ما اهي مشيت... روح ل رغد وانا مش همنعك زي زمان... مش أنت كنت مستني اللحظة اللي هتبقى فيها أيلين بعيدة عنك... اهي مشيت... مستني ايه دلوقتي ؟ 

" يعني مش هتساعدني ؟

* اه طبعا مش هساعدك... دَوَر أنت عليها بنفسك عشان تعرف تعمل كده تاني في بنات الناس... انا مليش دعوة... وانصحك متدورش عليها هي كده تلاقيها مرتاحة منك سيبها ترتاح شوية أو طلقها وريحها منك لطول العمر... ولو نفترض أنك لقيت أيلين هل أيلين هترضى ترجعلك ؟ طبعا لا مستحيل بعد كل اللي عملته ده... الغلط عليا انا لأني جوزتهالك وفاكرك هتبقى زوج كويس لكن النتيجة جات العكس وك*سرت البنت... بقا أنا جوزتك لوحدة اخلاقها مفيش منها في الزمن ده وأنت بكل غباء تشُك في شرفها ؟! يا ابني أنت مبتفهمش ! اطلع بره متجيش هنا تاني مش طايق اشوفك... 

" ماشي براحتك انا هلاقيها بنفسي وهتشوف !! 

من الجانب الآخر...... 

القطر وصل القاهرة بالسلامة

' ما طلعت حلوة أوي القاهرة اهي

نزلت وروحت عند واحد صاحب عمارة في القاهرة 

و أخدت شقة لطيفة ليا لوحدي

” هاااا يا آنسة عجبتك الشقة ؟

' اها... حلوة وواسعة 

' الايجار كام ؟

“ 750 ج كل شهر 

' طب ما تنزلها شوية ؟

” عشانك ب 700 

' خليها 650 وهدفع أول شهرين دلوقتي 

” طالما كده تمام اللي إنتي عيزاه 

طلعت الفلوس من الشنطة واديته ثمن شهرين مقدم 

” كده مظبوط... لو فيه أي مشكلة في الشقة ابقي قوليلي 

' تمام 

أخدت المفاتيح الشقة منه وجبت شوية أكل ليا من السوبر ماركت... رجعت الشقة وقفلت الباب بالمفتاح عليا لأني قاعدة وحدي

كانت عجباني جدا الشقة شكلها حلو ونظيفة 

و فيه أوضة من الأوض عجبتني جدا وقررت أنها هتبقى أوضتي وفتحت الشنط ورتبت هدومي جوه الدولاب 

و بعدها أكلت عملت مشروب سخن وروحت في البلكونة فتحت التليفون وقعدت اتفرج على كان فيديو على اليوتيوب اسلي نفسي... 

سليم قاعد جوه عربيته... حاطط ايده على وشه بيأس وساكت... فجأة صرخ وضر*ب ايده على دركسيون العربية وقال 

" واحد غبي... أنت غبي بجد... كام مرة أيلين دافعت عن نفسها... كام مرة صرخت بعلو صوتها وقالت إن مفيش حد قربلها... كام مرة عيطت قدامك ونفيت إنها تعرف حد عليك... كام اتحايلت عليك تصدق إن جالها البيت ده يبقى اخوها... وانت عملت ايه ؟ مصدقتهاش وكذبتها... صدقت كلام البواب وكذبتها هي... صدقت كل حاجة ما عدا هي... اها*نتها كتير وهي استحملت... رغم كلامك السِم عنها وعن شرفها فضلت ساكتة ومتكلمتش... في عِز ما كنت تعبان رغم اللي عملته فيها كانت وافقة في ضهرك وبتراعيك... كل اللي عملته عشانك ده أنت ردتهولها العكس... كل ده عشان مين ؟ عشان رغد ؟! تغة*ر رغد يارب تو*لع... هتجنن أنا مش لاقيها... روحت عند كل اللي تعرفهم... روحت كل الأماكن اللي ممكن تروحها... لكن مش موجودة... كأنها اختفت تمامًا ! 


خرج سليم من العربية... وقف قدام البحر... دموعه نزلت من عيونه... دلوقتي بقا يتمنى انها ترجع بعد ما كان بيتمنى انها تمشي وتخرج من حياته نهائيا ! افتكر سليم كلامها من اسبوع... 

' سليم... ممكن اتكلم معاك شوية ؟ 

" فيه ايه ؟ 

' عايزة اتكلم معاك... بس نتكلم بهدوء ومش نتخانق... 

" وانتي بعد اللي عملتيه ده بتتطلبي مني اتكلم معاكي بهدوء ؟ 

قعدت أيلين جمبه وقالت 

' لو أنا فعلا و*حشة زي ما أنت مصدق... مش هستجرأ اكلمك اساسا... أنا جاية اكلمك بخصوص كده... أنا مش هسيبك غير لما تصدقني... 

" وهصدقك ازاي بقا ؟ 

' خُد تليفوني اهو ( حطتله التليفون في ايده ) فتش فيه براحتك... والله بجد ممسحتش أي حاجة منه... افتحه أنت وشوف... ادخل على الفيس أو على الواتس والمكالمات واتأكد اذا كنت بكلم حد ولا لا... يعني لو أنا اعرف حد عليك وجبته البيت هنا زي ما انت بتقول... اكيد حصلت مكالمات ما بينا أو رسايل... شوف بنفسك اهو... 

ضحك سليم بسخرية وقال 

" أيلين... عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من كده... 

' طب ماشي ( مسكت تليفونها وفتحت صورها مع اخوها ) ده مش الراجل اللي أنت معتقد إني بخو*نك معاه... ده اخويا... يعني زي ما انت شايف بتصور معاه كتير وبحضنه في الصور لانه اخويا... 

" احضنيه براحتك... ما انتوا بتحضنوا اي حد عادي الأيام دي... بعدين اكيد ده عشيقك وانتي عرفاه من زمان أوي... ف طبيعي تتصوروا صور زي دي سوا 

' ارجوك افهم يا سليم... لو ده عشيقي فعلا... وأنا بحبه... كنت هتجوزك ليه من الأساس طالما فيه واحد بحبه ! 

" جواز مصلحة... عجبتك شركتي ف قولتي تطلعي بمصلحة من ورايا... 

' يا سليم أنا مش و*حشة لدرجة إني يبقا فيه حد في قلبي واتجوز واحد تاني... أنا مش كده... 

" أيلين... قولتلك عيزاني اصدقك هاتي دليل اقوى من الهبل ده كله... 

' زي ايه ؟ 

" تطلعي معايا على الطب الشرعي دلوقتي... تعملي كشف عذرية... ساعتها اتأكد انتي بنت ولا لا... 

' يوووه... يا سليم مينفعش !

" ليه مينفعش ؟ 

' مينفعش اتكشف على حد حتى لو كانوا ستات... بعدين اعملي قيمة شوية يا أخي... أنا مراتك قدام الكل وقدام ربنا... يعني بالعقل كده أنا هيبقى ايه موقفي قدام الدكاترة وأنا متجوزة ورايحة اشوف نفسي عذراء ولا لا !! الطب الشرعي ده للناس اللي بشتغل في الدعا*رة مش ليا أنا... أنا متربية وعارفة ربنا... أنت بطلبك ده بتشبهني ب بنات ر*خيصة... لكن أنا مش كده... أنا همو*ت لو دخلت هناك... 

" ده الحل اللي عندي... مش عاجبك يبقى مسمعش صوتك لغاية ما نتطلق... 

عيطت أيلين وهو مش مهتم بدموعها ولا بكلامها... مسحت دموعها وبصت للأرض وقالت بتقفل قبضة ايدها

' طب أنت إلم*سني بنفسك واتأكد إذا كنت بنت ولا لا... 

بصلها سليم وقال ببرود 

" يا بت انتي هبلة ولا اتجننتي ولا ايه حكايتك بالظبط ؟ أنا ألم*سك ؟! 

' ما أنت مش مصدقني وده الحل الوحيد عشان تصدق إني لسه محافظة على نفسي... 

" أيلين... إني ألم*سك دي آخر حاجة اعملها في حياتي... ومش هعملها... أنا مش بطيقك أساسا ومستحيل في يوم اقربلك او اخليكي قريبة مني بأي شكل...( بصلها من فوق ل تحت بقر*ف ) خصوصًا بعد ما عرفت إن فيه غيري سبقني وعملها... 

أيلين زاد عياطها... مش مصدقة إن الكلام الو*حش ده بيخرج من لسان جوزها... جوزها اللي مفروض يكون أول واحد واثق فيها... جوزها اللي مفروض يكذب العالم كله ويصدقها هي... لكن ده خذلها... كانت بتبصله بإنك*سار... كانت مستنية يقولها عكس كده... لكن هو جر*حها أوي... فتح جواها جر*ح عمره ما هيتقفل... زاد عياطها وقالت بتهتهة وتشنج 

' هيجي يوم وتع.. تعرف ان.. إني كنت على حق... ان.. انت... ظل... ظلمتني اب*شع ظلم... وأنا م.. مش هسا.. هسامحك مهما تعمل... وعمري ما هنسى كلامك ده... وربنا هيحاسبك على كل الظلم اللي ظلمتهولي !! 


دموع سليم زادت وحط سليم ايده على قلبه وقال 

" ظلمتك فعلا... مش عارف ايه العمى اللي كنت فيه... جر*حتك أوي... أكيد قلبك و*اجعك دلوقتي بسببي أنا... أنا بجد واحد ك*لب وقذ*ر... يا عالم انتي فين دلوقتي وحالتك ايه... ارجعي... حتى لو مش هتسامحيني ارجعي... أنا بمو*ت في كل ساعة تعدي عليا وانتي بعيدة عني كده !! 
كانت أيلين واقفة في الصالة ماسكة ورقة وقلم وبتكتب كل الحاجات اللي عيزاها وناقصة الشقة 

' كل ده محتجاه ! الحمد لله معايا فلوس... ربنا يحفظلي اخويا محمد... دايما لما يقبض مرتبه بيحولي 2000 جنيه على الڤيزا بتاعتي... طب بما إن لسه الليل مجاش... هنزل اجيب نص الحاجات والنص التاني بكره 

لبست أيلين ونزلت... كانت بتتمشى... فجأة لقيت قطة... لمست عليها والقطة اتعودت عليها بسهولة 

' يا روحي انتي ايه اللي مخرجك في الشارع لوحدك... شكلك كده هاربة من اهلك... 

أيلين حبت القطة دي أوي واشترت لها أكل قطط واكلتها وبعد كده كملت طريقها... كانت بتتمشى وبتتعرف على الشوارع عشان تتعود... واي مكان متعرفهوش كانت بتسأل حد... وقفت وحدها بتسألها على مكان المول... قالتها على مكانه ومشيت... بصت أيلين على الجمب التاني من الشارع... لقيت في وشها مبنى الطب الشرعي ! وقفت مكانها وعيونها دمعت وقالت 

' كنت عايزني يا سليم ادخل هنا ؟ طب لو رغد هي كانت مكاني... كنت هتسمح لنفسك تقولها كده ؟ اكيد لا... ما أنت بكر*هني... طبيعي تبقا تقولي أنا كده بسهولة... هو أنا مين عشان ابقا فارقة معاك اصلا... ما أنا زا*نية بالنسبالك ! 

وقفت أيلين شوية وهي باصة على المبني... في اللحظة دي افتكرت كل حاجة عملها سليم معاها... افتكرت كل كلمة غلط قالها في شرفها... افتكرت أنه مصدقهاش واقتنع بأنها على علاقة مع واحد... أيلين رجلها اتحركت ناحية المبنى... كل خطوة بتمشيها ناحيته... كلام سليم بيتردد في ودنها... بتتعصب أكتر كل ما بتفتكر كلامه عنها ف بتقرب من المبنى أكتر... ركبت على السلم ولسه هتدخل... جات وحدة مسكت دراعها شدتها ل بره... 

* انتي داخلة ليه ؟ 

فاقت أيلين من شرودها على صوتها... بصت للبنت بإستغراب 

' هو أنا بعمل ايه هنا ؟ 

* أنا بسألك نفس السؤال... 

' أنا مكنتش واخدة بالي وأنا بدخل هنا... مكنتش في وعي اصلا... 

* طب تعالي معايا... 

اخدتها البنت ومشيوا وقعدوا تحت شجرة

* مالك ؟ انتي كويسة ؟ 

' اه كويسة... 

* طب قوليلي... انتي كنتي داخلة الطب الشرعي تعملي ايه ؟ كنت بتسألي عن حد ولا كنتي... 

' كنت داخلة اتأكد أنا عذراء ولا لا... 

قالتها أيلين وهي بتعيط وبتفتكر كلام سليم

* ليه ؟ 

' مش هعرف اتكلم... 

* يعني انتي حد قربلك عشان كده كنتي هتدخلي هناك ؟ 

' لا... اقسم بالله أنا محدش قربلي... والله أنا... 

مسكت البنت ايد أيلين وقالت 

* اهدي بس... أنا مصدقاكي... 

' بجد ؟ 

* بجد... 

ابتسمت أيلين وفرحت إن فيه حد صدقها... مع إن البنت دي أيلين متعرفهاش مع ذلك صدقتها... أما سليم اللي كانت عايشة معاه تحت سقف واحد مصدقهاش ولا مرة... 

* لو مفيش مانع بس... ممكن افهم انتي جيتي ليه هنا ؟ 


' بيقولوا إن أنا حامل... بس محدش لم*سني... يعني كل أعراض الحمل بتظهر عليا لحد الآن... 

* طب روحتي عند دكتورة كشفتي أو عملتي تحليل ؟ 

' اه كشفت عند اتنين وعملت تحليل... الدكتورة قالت إني حامل والتحليل أكد إني حامل... معرفش ازاي أنا هتجنن بجد... 

* لتكوني حامل من ج*ن عا*شق !! 

' استغفر الله العظيم... لا معتقدش... يعني أنا بقرأ قرآن دايما وقريبة من ربنا... معقتدش إن حاجة زي دي تحصل... 

* اممم... طب بصي... أنا هساعدك... أنا اعرف دكتورة قريبتي... هي كويسة وهتساعدك... 

' ما أنا بقولك إني روحت عند اتنين دكاترة... 

* يمكن يبقى تشخيصهم لحالتك غلط 

' ازاي ؟ 

* احتمال ضمن الاحتمالات الممكنة 

' ماشي يلا نروح... 

مع إن أيلين متأكدة من نفسها بس كل اللي حصل ده خلاها تشُك في نفسها وثقتها في نفسها تنزل للأرض... وراحت مع البنت عند الدكتورة دي...الدكتورة كانت لطيفة واخدت الحوار ببساطة... طلبت من أيلين تكشف عليها ووافقت أيلين...

- انتي مش حامل...

' بجد ؟! 

- اه والله... 

' متأكدة يا دكتورة ؟ 

- طبعا متأكدة... 

' طب والتحليل اللي عملته قال إني حامل... ازاي ده ؟ 

- نعملك نفس التحليل ونشوف 

بعد كام ساعة... خرجت نتيجة التحليل... قرأتها أيلين واتصدمت لما لقيت المكتوب بينفي تماما أنها حامل 

- صدقتي ؟ 

قالت أيلين بفرح

' أنا مش حامل بجد... كنت عارفة والله 

قالت البنت ( اسمها نيرة ) * المهم تكوني اتطمنتي... واياكي رجلك تخطي على الطب الشرعي ده تاني... المكان ده مش ليكي... انتي مش مجر*مة عشان تروحي هناك... 

' طب يا دكتورة... أعراض الحمل اللي بتحصلي دي... سببها ايه ؟ 

- عندك اي مر*ض مزمن ؟ 

' لا... 

- طب بتاخدي اي أدوية ؟ 

' اه باخد برشام بيقلل الاملاح في جسمي عشان عندي زيادة في الاملاح وبتأثر على رجلي... 

- بتاخديه امتى بالظبط ؟ 

' مرتين كل اسبوع... أو ساعات لما بحس إن رجلي و*جعاني أو نملت... 

- معاكي البرشام ده دلوقتي ؟ 

' اه معايا... 

- طب هاتي اشوفه... 

طلعت أيلين علبة البرشام وادتها للدكتورة... الدكتورة شافتها.... وبعد هدوء تام من الدكتورة... فجأة قالت 

- الحبوب دي مش حقيقية... 

' ازاي مش حقيقية ؟ 


- دي مش حبوب اللي بتقلل نسبة الاملاح... الحبوب دي اعرفها... دي الحبة الوحدة منها بتعمل نفس أعراض الحمل وبتستمر لاسبوع واحد... وانتي بتاخدي كتير من العلبة دي 

' وجات ازاي عندي ؟ 

- الحبوب دي متبدلة... في حد قاصد يعمل الحوار ده عليكي  

' وأنا هعمل ايه على كده ؟ 

- متاخديش أي برشام دلوقتي... ولو على دواء الاملاح أنا هجبلك غير ده... وحاولي تعرفي مين قاصد يشهو*ة سُمعتك... 

زعلت أيلين جدا لما عرفت كده... مين اللي بيكر*ها لدرجة إن يخليها تقع في مصيبة زي دي... نيرة والدكتورة واسوها شوية وطمنوها لغاية ما هديت شوية... ابتسمت أيلين وحضنت نيرة والدكتورة وشكرتهم ومشيت... راحت اشترت كل اللي هي عيزاه ورجعت شقتها... كانت مبسوطة أوي... على اد ما هي زعلانة من سليم ومن اللي عمل فيها كده على اد ما هي ارتاحت نفسيًا لما لقيت حد صدقها وساعدها يثبت عكس اللي اتقال عليها... 

بعد ما خلصت اكلت كنت زهقانة... اتصلت على حبيبة صحبتي ورغينا شوية 

* ألو يا سليم عايز ايه ؟ 

" من نبرة صوتك دي يارا اتأكد كده إن بابا قالك على كل حاجة... 

* ايوة قالي... وبجد مضايقة منك جامد بسبب اللي عملته فيها... 

" قولي اللي انتي عيزاه... بس معنديش حد غيرك يساعدني... 

* واساعدك ليه بقا ؟ 

" مش عشاني... عشان أيلين... انتوا مش متخيلين ان هي ممكن تكون في خطر لو هي قاعدة لوحدها دلوقتي... ساعديني الاقيها... عشان خاطري يا يارا ساعديني... 

* اممم... طب بُص أنا فاكرة قي مرة أيلين قالتلي على وحدة صحبتها اسمها حبيبة تقريبا... يعني اللي عرفته من كلامها إن حبيبة دي البيست فريند بتاعتها... وف طالما حبيبة هي البيست ف اكيد أيلين كلمتها على الأقل... ممكن حبيبة تعرف أيلين فين دلوقتي... ف لو تقدر حبيبة دي فين... روحلها... 

" تصدقي صح ! أنا برضو كنت بلاحظ إن أيلين بتكلمها كتير... ازاي تاهت من دماغي ؟! 

* بس أنا مش هقول حاجة تانية عشان لو بابا عرف إني كلمتك هيزعقلي... مع انه منبه عليا متكلمش معاك مع ذلك كلمتك اهو... 

" يا شيخة بالله انتي اجمل أخت في الدنيا... ألاقي أيلين الأول وليكي عندي مكافأة 

* جيت لملعبي يا واد... طب يلا روح شوف حبيبة دي

" سلام يا نور عيني 

سليم فرح أوي وراح عند بيتها وجوزها قاله 

* اتفضل  

دخل سليم وقاله 

" انا عايز بس المدام بخصوص أيلين مراتي 

* ثواني هنديهالك 

جوز حبيبة ناداها عشان سليم عايزها 

حبيبة قالت ل أيلين 

“ ثواني هفصل وارجعلك تاني 

' تمام يا حبيبتي... 

راحت حبيبة اتفاجئت لما لقيت سليم قدامها وبدأت تتوتر 

" مدام حبيبة هي أيلين فين ؟

“ معرفش 

" لا تعرفي لو أيلين خبت على الناس كلها مكانها... فأنتي طبعا لا وهتقولك لأنك مقربة منها 

” لا الحقيقة معرفش هي فين حتى تليفونها مقفول 

" طب وريني تليفونك ؟

” تليفوني انا ؟

" اه عايز أشوف فيه حاجة 

“ مينفعش 

" ليه ؟

“ عشان عليه صور جوزي وهو عر*يان وميصحش تشوفها  

" مش هروح على الصور هشوف المكالمات بس... مدام حبيبة هاتي التليفون لو سمحتي 

اضطرت حبيبة تديه التليفون وقبل ما يفتح سجل مكالمات الهاتف التليفون رن 

و كان الإسم مكتوب “صديقتي” 

" دي أيلين اللي بتتصل صح ؟


“ لا مش أيلين... يعني أنا مش مصاحبه غيرها مثلا 

" أو ممكن تكون هي انا هرد 

” لا متردش 

" ليه ؟

” صحبتي دي صوتها تخين وعالي وهتجبلك ارتجاج في المخ 

" هرد برضو 

رد سليم لكن متكلمش ف قال المتصل  

' ايه يا ختي مش بتردي عليا ليه ولا لقيتي صحبة غيري ؟

سليم اتفاجىء ده صوت أيلين ومقدرش يتكلم وفِرح انه سمع صوتها !!

' ساكتة ليه... على فكرة الرصيد بتاعتي واخدة بالك ؟

" أيلين !!

' سليم ؟؟

سليم رد عليا ومن غير ما افكر قفلت في وشه وهو فضل يرن وانا اكنسل 

اتعصبت ازاي وصلي ده 

من كتر عصبيتي فتحت غطاء التليفون وطلعت الخط وروحت على المطبخ وشغلت البوتاجاز 

و حطيت الخط على النار وحر*قته 

و لما ما فوقت من انفعالي لقيت الخط اتحر*ق فعلا 

' ياربي ايه ده هجيب خط تاني وهو انا هضيع فلوسي على الخطوط !! 

' يا ربي هشتري خط تاني هو انا هضيع فلوسي على الخطوط !!... انا هروح اتخمد احسن 

دخلت أوضتي وحاولت أنام معرفتش طول الليل بفكر هو هل سليم ممكن يوصلي ؟

' افرض عرف مكاني ؟ انا حر*قت الخط خلاص وأكيد حبيبة مش هتقوله مكاني... ولا ممكن تقوله ؟ مستحيل تقوله... انا مش عيزاه يعرف مكاني ولا يجي ولا أشوف وشه حتى... 

فضلت افكر شوية... نعست ونمت 

أما سليم فضل يرن ولقي التليفون اتقفل 

" هي قفلت التليفون ؟

“ الظاهر كده 

" طب قوليلي هي فين ما إنتي بتكلميها اهو أكيد قالتلك هي فين ؟

“ معرفش 

" لا تعرفي طبعا 

° انا آسفة مقدرش اتكلم

" مينفعش قعدتها لوحدها دي في مكان محدش يعرفه افرض اتعرضت للخطر أو حد اتهج*م عليها... هتبقى مبسوطة كده ؟

قال جوزها 

* يا حبيبة قولي هي فين الراجل عايز مراته 

“ مقدرش والله 

" تمام بس أي حاجة هتحصل لأيلين إنتي هتبقى مسئولة عنها 

سليم خرج من عندها مش عارف يعمل ايه وبيتمشى في الشوارع بلا هدف 

" طب اعمل ايه الوحيدة اللي عارفة مكانها مش راضية تقول... ودلوقتي تليفونها اتقفل ومعرفش هي فين... قلبت روحت سألت عند كل الناس اللي تعرفهم ومش قاعدة عند أي حد منهم... اعمل ايه ؟ يارب القيها وهصلح غلطي بس القيها بسرعة 

راح سليم عند بيت صديقه قاسم 

• سليم مالك ؟ مالك تعبان كده ليه ؟

سليم حضن صديقه وفضل يعيط وقاسم بيطبطب عليه

• يا بني خوفتني ما تتكلم متقعدش ساكت كده 

" أيلين سابت البيت ومشيت ومش لاقيها 

• ازاي ده ؟

" أيلين مطلعتش حامل دي كلها كانت مؤامرة من ابن خالها ومن الز*فتة رغد عليها وبدلوا الدواء بتاعها بدواء بيعمل نفس أعراض الحمل واتفقوا مع الدكتورة اللي جبتها وزوروا التحليل بتاعها... 

• وطبعا أنت فضلت تضغط عليها لغاية ما مشيت 

" انت مشوفتش انا عملت فيها ايه فضلت اجر*ح فيها وك*سرت قلبها بطريقة بش*عة وهي مع ذلك مكنتش تتكلم... وطول ما كنت تعبان وقت العملية كانت واخدة بالها مني كويس جدا وكنت بستغرب أنها بتعمل كده معايا ومصدقتهاش لما دافعت عن نفسها وفي الآخر مشيت بسببي

• طب اهدى كده وهنلاقي حل أكيد... اجبلك تاكل شكلك تعبان 

" لا انا هرجع البيت دلوقت 

• طيب ماشي وانا هجيلك بكره الصبح ونقعد انا وأنت نفكر وممكن نلاقي طريقة نلاقيها بيها بأسرع وقت 

" ماشي 


• هتقدر تروح كده ولا تبات عندي الوقت أتأخر  

" لا هروح 

• استنى اجيب الجاكت بتاعي وتعالى اوصلك مينفعش تسوق العربية وأنت تعبان كده 

قاسم لبس الجاكت ووصل سليم على بيته 

• معادنا الصبح 

" ماشي  

مشي قاسم وسليم دخل بيته وغير هدومه وغسل وشه وفضل يبص على كل ركن في البيت ويفتكر أيلين كانت تعمل ايه هنا وهناك 

" البيت من غيرها ملهوش روح يا ترى فينك يا أيلين...  

حاول ينام معرفش فقام دخل الأوضة بتاعت أيلين...  

لقي كل حاجة لطيفة في اوضتها ومترتبة وحاسس أنها موجودة فيها 

فتح الدولاب بتاعها لقي هدومها مش موجودة... بس لقي دفتر 

اخد الدفتر وقعد على سريرها وفتحه ولقي أنه دفتر يوميات أيلين 

" طب أقرأه عادي ولا دي خصوصيات ؟ أشوف أول صفحتين بس 

و فتح الدفتر من أول صفحة وفضل يقرأ صفحة وراء صفحة 

" خطها جميل جدا 

قعد يقرأ فيه كتير كانت بتكتب عن يومها كله بتفاصيله 

لقي أنها كاتبة من أول ما اتجوزته 

كاتبة بس الإيجابيات الموجودة في سليم ومش كاتبة السلبيات 

و لفت انتباهه صفحة كانت كاتبه فيها كالتالي:

' انا مش زعلانة لأني اتجوزته لا بالعكس انا على طول عندي امل ان علاقتنا تبقى كويسة... سليم يعني على حسب ما عرفته هو كويس بيعاملني كويس أنا بحب سيرته بين الناس يعني مثلا لما حد يقولي إنتي مرات سليم ده جوزك كويس وده جدع ده عمل معانا كذا... انا بحب سيرة الشخص بين الناس مهما كان علاقتي بيه محدودة بس بحب الناس تتكلم عنه وببقى فخورة أن هو كده بين الناس... يعني سليم بيحاول يوضحلي أنه مش كويس بس أنا شايفة العكس... ونفسي في يوم علاقتنا تتحسن ويقبلني في حياته... 

قعد طول الليل يقرأ فيه لغاية ما خلصه بس لاحظ أنها مكتبتش تاني من أول ما المشاكل دي حصلت ما بينهم 

قفل الدفتر وقال 

" هترجعي ليا يا أيلين... 

سليم نام في اوضتها وعلى سريرها... حضن مخدتها جامد وراح في النوم 

تاني يوم... 

تليفون سليم فضل يرن ويرن لغاية ما صحي ورد 

" ايوة مين ؟

* انا حسن يا فندم 

" وبتصحيني ليه ؟

* مقصدش بس أستاذ قاسم عايز حضرتك 

" اه طب خليه يطلعلي فوق 

* حاضر

قام سليم وغسل وشه وعمل كوبايتين نسكافية وحدة له والتانية ل قاسم 

• يعني قايلك هاجي في الصبح ودلوقتي الساعة داخلة على 2 الضهر ولسه صاحي ما كان بدري !!

" يا عم اخدتني نومة... بصحصح اهو 

• المهم انا جاتلي فكرة هنلاقي بيها أيلين 

" هااا قول ؟


• الرقم اللي مع صحبتها روح ابحث عنه في السنترال وهم يقدروا يعرفوا الرقم ده موجود فين ويحددوا مكانه بالظبط 

" طب يلا على السنترال 

• ده حل أول عندي حل تاني لو الأول منفعش 

" قول... 

• مش يمكن مراتك سابت الإسكندرية وعندها قرايب انت متعرفهمش في محافظة تانية مثلا وهي قاعدة عندهم... أو يمكن عند أخوها 

" معتقدش انها عند أخوها لأنه بره مصر... يمكن فعلا سابت المحافظة دي 

 طب ما نروح انا وانت محطة القطر نسأل عليها الناس ومش هنخسر حاجة يعني

" استني هلبس وجاي 

عند أيلين....... 

اشتريت خط جديد بس مقولتش لحد عليه حتى حبيبة متصلتش عليها مفيش غير بعت الرقم لأخويا على الواتس إذا شافه أساسا لأن المكان اللي ساكن فيه شبكته وحشة

' ايه الزهق ده حتى التليفزيون مش عليه مسلسل عِدل كله متكرر... انا أكلت وغسلت المواعين فيه ايه تاتي اعمله ؟ اول مرة أقولها بس خناقاتي مع سليم كانت مسلياني جدا مع ان لسانه ده كان عايز القط*ع 

فجأة التليفون رن وطلع أخويا هو بيتصل عليا ف رديت 

“ أيلين إنتي غيرتي رقمك ليه ؟

' مفيش اشتريت خط جديد مش أكتر وقولت ابعتلك الرقم الجديد بتاعي 

” احسب فيه حاجة... إنتي كويسة ؟ 

' اها تمام الحمد لله وأنت؟

” تمام... بقولك لو جوزك جمبك اديه التليفون أسلم عليه 

اتفاجئت ده أول مرة يسأل عنه روحت رديت بتوتر 

' هو في الشركة 

“ طب اديني رقمه 

' مينفعش 

” ليه ؟

' ما هو غير رقمه كمان 

” انتوا الإتنين غيرتوا ارقامكم مع بعض ؟! على العموم بعد أسبوع هركب الطيارة وجاي مصر لأنك وحشاني... أخدت إجازة 30 يوم

' تي….. تيجي بالسلامة 

” أيلين هو فيه حاجة ؟ صوتك غريب 

' لا مفيش يا محمد 

“طب ماشي سلام هقفل 

' سلام

توتري زاد... انا كذبت عليه وقولتله ان سليم غير رقمه وهو نازل مصر بعد اسبوع !!

' مش قولتله أني مش في اسكندرية اصلا... طب لما يوصل ويروح ل سليم اكيد هيعرف أني مشيت وهتبقى م*صيبة... يا غبائي كمان لو سليم قاله كل حاجة ! أيوة انا جاتلي فكرة أخويا بينزل مصر دايما من مطار القاهرة الدولي انا هروح أخده من هناك وأجيبه هنا واحكيله كل حاجة واستحمل رد فعله وخلاص... انا شكلي هحر*ق الخط ده كمااااان كل مرة أشتري خط تروح مصيبة تقع فوق دماغي !!... مش ممكن لما احكيله يخلي سليم يطلقني واخلص من الموضوع نهائي ؟ 

سليم لبس وخرج هو وقاسم راحوا عند السنترال يبحثوا عن الرقم موجود فين 

* للأسف الرقم اللي بتدوروا عليه غير موجود في نطاق 

" نعم ازاي ده ؟! 

* يمكن الرقم يعني الخط ده اتعرض لأي ضرر ف مش عارفين نحدد مكانه  

" يعني مش حكاية قفل تليفون ؟

* لا ده ملهوش علاقة بالتليفون يمكن يكون التليفون مفتوح عادي بس الخط مش شغال

" تمام شكرا 

و هم ماشيين سليم قال بزعل

" ده يدُل أنها غيرت الخط 

• حصل 

" شايف أيلين بتعمل ايه... كل ده عشان موصلهاش... عندها حق مقدرش ألومها انا السبب

• هتلاقيها ان شاء الله... يلا نروح على محطة القطر نجرب 

" يلااااااا

راحوا محطة القطر،،،،،،،،،،،، وبدأوا يسألوا الناس هناك عن أيلين 

و كل واحد سألوه عنها قالوا 


- معرفهاش 

* مشفتهاش 

~ لا آسف معرفش وحدة بالمواصفات دي 

• مش فاكرة 

سليم يأس انه يلاقيها كل حد يسأله عنها يقول معرفهاش 

• بقولك ايه يا عم أجمد كده ومتتعبش من أولها 

" شوفت سألنا كام بني آدم ومحدش شافها 

• جر*حك فتح فيه دم نقط على قميصك !!!

" مش مهم ها هنعمل ايه تاني ؟

• بقولك جر*حك فتح لازم تروح لأي صيدلية 

" فكك يا عم انا كويس 

• سليم متخليش دماغك ناشفة كده 

" وانا بقولك مش هتحرك غير لما اعرف أيلين فين 

• انا غلطان أني خايف عليك تعالى نروح 

" لا الاقي أيلين الأول 

• تعالى نسأل كشك التذاكر ؟

" ماشي... 

راحوا عند كشك التذاكر سأل الراجل وقاله 

" السلام عليكم 

* وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... عايزة تذكرة ل فين ؟

" مش جاي أشتري تذكرة الحقيقة جاي أسأل على حد 

* ها اتفضل ؟

" فيه بنت جات هنا إمبارح ؟... بُص هي بيضة ومش طويلة ولا قصير ولا رفيعة ولا تخينة... وبتلبس خمار حلو كده واستايلها حلو ورايق 

قاسم قاله في ودنه 

• بقا هو ده اللي متعرفش حاجة عنها ؟! 

" طب اسكت خليني أكمل... هاا حضرتك فهمت حاجة من اللي قولته ؟

* والله يا بني حاسس أني شوفت بنت زي كده بس مش فاكر كويس... طب إسمها ايه ؟

" إسمها أيلين مصطفى محمد 

* اه افتكرت دي جات امبارح على الصبح كده اشترت تذكرة 

سليم قال بلفهة 

" طب…طيب هي راحت فين ؟

* استنى الأول انت تقربلها ايه ؟ آسف لازم تقولي انت بتدور عليها ليه عشان ممكن تضرها 

" انا جوزها 

* ايه يأكدلي أنك جوزها ؟

" يا عم انا جوزها... يعني همشي في الشارع بقسيمة الزواج ! 

• حضرتك ده جوزها فعلا 

* إذا كانت دي الحقيقة فهي أخدت تذكرة على القاهرة 

سليم فرح وقاله 

" شكرا... قاسم هي راحت على القاهرة !!

• ايه هتروحلها ؟

" اه طبعا هروح 

• طب ما انت مش عارف عنوانها بالظبط ؟

" المهم أني عرفت هي فين وهسأل عليها وان شاء الله الاقيها... هشتري تذكرة وهروح دلوقتي

• طب خدني معاك 

" لا انت خليك مع مراتك أكيد هتعوزك 

• طب يا سليم جر*حك بينز*ف تعالى على أي صيدلية هنا 

" لا القطر قرب يجي انت روح وهبلغك بكل حاجة 

• متنساش تروح للصيدلة تخلي الدكتور يغيرلك على الجرح 

" حاضر تمام انا مش طفل الآه 

سليم اشترى تذكرة وركب القطر...... 

جه الليل ووصل سليم القاهرة وبدأ يسأل على أيلين الناس... بعد 4 ساعات متواصلة من اللف هنا وهنا في كل مكان وفي كل شارع... برضو معرفش مكانها... الجر*ح بدأ يفتح أكتر من حركة سليم وبدأ يحس بأ*لم شديد في ايده مع ذلك كمل ساعتين كمان يدور عليها... برضو مش لاقيها ومفيش ولا خيط يدله على مكانها... حط ايده على الجر*ح ورفع رأسه للسماء يدعي ربنا أنه يلاقيها... فجأة لمح حاجة في العمارة اللي قدامه... البلكونة بتاعت شقة الدور الأول... في البلكونة دي بالتحديد لقي هدوم متنشرة... منهم دريس فضي زي بتاع أيلين... ده هو بتاع أيلين فعلا !! في اللحظة دي افتكر حاجة كده من 4 شهور

كانت أيلين واقفة في اوضة سليم... قدام المراية... بتلف نفسها زي الاميرات وبتتفرج على شكلها بالدريس الجديد اللي بعتهولها اخوها

" بتعملي ايه في اوضتي ؟ 

وقفت أيلين مكانها... اتوترت... بصت للأرض وقالت 


' مفيش... 

" دخلتي اوضتي ليه ؟ بتعملي ايه هنا ؟ 

' مفيش والله... أنا بس كنت بقيس الدريس اللي بعتهولي اخويا... 

" في اوضتي ؟!!

' اه لأن مرايتك اطول من مرايتي ف كنت عايزة اشوف شكل الدريس كله عليا واشوف اذا كان محتاج تظبيط ولا لا... 

" من أول ما اتجوزتك وجيتي هنا... قولتلك الأوضة دي اياكي تدخليها... دي اوضتي... وأنا مبحبش حد يدخلها... 

' خلاص أنا آسفة... مش هدخل هنا تاني... 

" يلا اخرجي... واقفلي الباب وراكي... 

جات تمشي أيلين راحت اتكعبلت في طرف السجادة... كانت هتقع بس سليم مسكها على آخر لحظة وقال بلهفة 

" مش هتاخدي بالك كويس... انتي كويسة ؟ 

كانت أيلين واقعة في حضنه... رفعت وشها وبصتله بعيونها السودة الجميلة... بصلها سليم في عيونها... ودي كانت أول مرة يلاحظ إن عيونها جميلة بالشكل ده ورموشها طويلة... اتكسفت أيلين وبعدت عنه 

' عن اذنك...

مشيت أيلين وقبل ما تعدي من باب الأوضة قالها 

" على فكرة الدريس جميل أوي... 

فرحت أيلين من جواها... دي أول يعلق على لبسها... إلتفتله وابتسمت 

' شكرا... 

" جبهولك امتى ؟ 

' بعتهولي النهاردة... 

" ذوقه حلو أوي... الظاهر كده بيحبك... 

' اه بيحبني وأنا كذلك... 

" ربنا يخليهولك... 

ردت أيلين بإبتسامة خفيفة ومشيت... سليم بيبص على طيفها ومبتسم... قفل الباب وقلع هدومه...كان لسه مبتسم وبيفكر فيها وقال 

" والله اخوكي ده يا بخته... عِرف يكسب قلبك... عقبالي بقا... 

سليم فرح جدا لإنه خلاص لقي أيلين،،،،،،،،،،،، بدأ الجر*ح يزيد و*جعه بس استحمل عشانها 

و راح على العمارة دي وسأل صاحبها عليها وقاله رقم الشقة 

كان حاسس بتعب جامد وحاسس انه دايخ وراح على شقتها وخبط على الباب 

' حاضر ياللي بتخبط استنى البس الطرحة... الآه 

لبست الطرحة وفتحت الباب واتفاجئت لما لقيت سليم قدامي 

كان تعبان وقميصه فيه دم واتكلم بصعوبة وقالي 

" أيلين... 

قبل ما يكمل وقع على الأرض وفقد الوعي

' سليم !!

اخدته جوه ونميته على الكنبة وفتحت القميص لقيت الجر*ح اللي عند كتفه اتفتح 

' بينز*ف جامد !... انا لازم اتصرف لو قعد على كده هيمو*ت !! 

جاتلي فكرة نزلت عند الصيدلية تحت نديت حد من الدكاترة 

وجه واحد معايا وطلعنا على الشقة تاني 

' ممكن تغيرله الجر*ح بسرعة وتمنع النزيف ده ؟


*حاضر 

و الحمد لله الدكتور طهر له الجر*ح وغيره 

* غيرتله الجر*ح ودول كام دواء لازم يجيبهم وينتبه لأكله كويس لأن تقريبا معدته فاضية... واشتري المطهر اللي هكتبه وبكره الصبح ابقى غيريله الجرح تاني بس مع المطهر الجديد... أما السخونة اللي هو فيها دي خليه يشرب دواء خافض السخونة ولو منفعش اعمليله كمادات... شوية كده وهيرجع لوعيه بس أهم حاجة ياكل كويس

' تمام 

* عن إذنك 

' شكرا يا دكتور 

خرج الدكتور وقفلت باب الشقة وبصيت على سليم وقولت في سري 

' الحمد لله اهو كويس... لحظة بس هو عرف مكاني ازاي ؟... يفوق ويبقى كويس وهطرده من هنا ده أنا سبتله المحافظة كلها وجيت هنا كمان عرف مكاني !! ماشي يا حبيبة حسابك معايا... صح فيه أدوية لازم أجيبها 

نزلت تاني اشتريت كل الأدوية مع شوية أكل ورجعت 

و جبت فوطة صغيرة وقعدت جمبه عملتله بيها كمادات

' يا سلام لو صحي فاقد الذاكرة ويقولي انا مش متجوز ويمشي... ايه الهبل اللي بقوله ده الكلام ده في الأفلام الهندية مش في مصر... اساسا الجر*ح في كتفه ايه اللي جابه ل مخه... بطلي تحلمي يا أيلين عشان أحلامك شبهك ! 

" قمر يعني... 

اتفاجئت من صوته ده سليم صحي !!

' انت صحيت إمتى ؟

" من أول كلمة يفقد الذاكرة دي  

قومت من جمبه وقولت 

' طب كويس أنك صحيت عشان تاخد العلاج... لا متحاولش تقوم خليك زي ما أنت

" هو ايه اللي حصل ؟

" انت لما جيت اغمى عليك وجر*حك كان مفتوح ونز*فت ف جبت الدكتور غيرهولك 

" اه... اشكرلك لاهتمامك ده 

لسه همشي ف مسك ايدي وقالي 

" أيلين عايز احكي معاكي 

' سايبة حاجة على البوتاجاز هروح أشوفها 

روحت على المطبخ ومفيش حاجة على البوتاجاز اصلا بس انا مش عايزة اتكلم معاه 

عملت له شوربة خضار وجبتهاله 

' كُلها عشان انت ما اكلتش 

" مش هاكل غير لما أحكي معاكي... 

' اه الظاهر هنرجع للموضوع ذاته طب تمام... يلا قولي عليا أن انا خو*نتك 

" لا مش كده انا عرفت الحقيقة وإنتي فعلا كل كلمة قولتيها كانت صح 

' تمام يلا اقفل الموضوع احسن لأني مش حابه أتكلم فيه... 

" لا هنتكلم بس بعد ما تهدي... 

' ولا ده ولا ده انا بحاول انسى اللي عملته وبحاول أنساك أنت شخصيًا... صح فين ورقة طلاقي ؟

" مش هنطلق... 

' ليه يعني ؟ 

" بصي انا عارف ان غلطت فيكي و.... 

' غلطت بس ؟! ده انت مفيش كلمة وحشة إلا وقولتها عليا... 

" اسمعي بس اسمحيلي أصلح اللي عملته... 

' مينفعش خلاص ومين قالك أني هفضل مراتك ؟... انت بتحلم ده في المشمش... إحنا هنطلق اساسا وابقا أروح ل رغد اتبسط معاها زي ما كنت مبسوط معاها في المستشفى وبالمرة خليها تأكلك بإيدها... 

" لا... رغد هي اساسا وإبن خالك عملوا فيكي كده... 

' مش عايزة اسمع كل ما بتفتح الموضوع ده بتعصب جدا.... مش عايزة اعرف هم عملوا ايه المهم إني كنت متأكدة من نفسي... ومتقعدش تبرر أفعالك اللي حصل حصل خلاص مهما اتكلمت أو بررت عن نفسك ده مش هغير حاجة من اللي عملته فيا... كل لحظة ك*سرتني فيها وكل كلمة غلط قولتها في حق شرفي مش اعتذار اللي هينسيني كده او غيره... ده أنت صدقت الغريب وأنا لا... كأنك متجوز كيس جوافة مش انسانة وبتحس... زي ما انت غلطت انا كمان غلطت لما جه اليوم اللي وافقت اتجوزك... سليم انت لو فعلا ندمان وعايز تصلح اللي عملته هي حاجة وحدة تعملها... تطلقني وتبعد عني نهائي وكل واحد يروح لحاله انا اصلا مش حابة أكمل مع واحد فاكر أني سهلة وعبيطة... واديك شايف انا عايشة في شقة لطيفة وجميلة وواسعة ومعايا فلوس لتكون مفكر إني فقيرة مثلا... ومتحطش في دماغك أبدًا أني في يوم هحتاجلك لأني من أول ما عرفتك مش احتجت ليك في حاجة... وأنت بالنسبالي صفحة واتقفلت ومش هرجع... وهي الليلة دي تقعد فيها عندي لغاية ما تبقى كويس وتمشي بكره من هنا وتنسى العنوان ده وتسيب القاهرة كلها... وتنسى أنك قابلت وحدة اسمها أيلين وتشيلني من رأسك نهائيًا... 


سليم لبس الجاكت بتاعه وبصلي بزعل شديد وقالي

" وليه تستني لبكره وتضغطي على أعصابك... نخليها النهاردة عادي... 

و فتح باب الشقة ومشي 

" وليه تستني لبكره وتضغطي على أعصابك... نخليها النهاردة عادي 

فتح باب الشقة ومشي 

' اهو يلا الباب يفوت كذا جا*موسة يا سليم... هو اللي يقول الحق الأيام دي ليه يتقمص ؟!! بس ايه ده عنده لڤيل الكرامة عالي جدا 

مهتمتش وروحت عملت أكل لنفسي واتفرجت على التلفزيون عادي جدا

ما يزعل يعني هو لما كان بيسىء ل شرفي كان بعدها بيحس بالذنب يعني... خليه يتفلق ويخبط راسه في اتخن حيط... 

سليم نزل وقعد عند باب العمارة 

" الصراحة عندها حق في كل كلمة قالتها... بس أي واحد مكاني كان هيعمل كده او أكتر... يعني انا ملستهاش وفي الآخر تطلع حامل بتحاليل بتثبت كده... هعرف من فين أنها مجرد مؤمراة عشان يخلوني اطلقها ؟؟؟... طب اعمل ايه دلوقتي انا مش همشي بس نزلت عشان لقيتها متعصبة مني جدا فقولت انزل عشان تهدى... كان لازم اقول ل قاسم اقعد مع مراتك ما كنت اخدته معايا وخلاص كان هينفعني وينصحني دلوقتي... ايه الحيرة دي ياربي !! 

حط ايده على خده بحزن... وهو قاعد بيفكر جه واحد اداله فلوس في أيده وكمل مشي ف سليم قعد يضحك وقاله 

" يا باشا خد هنا لو سمحت 

* نعم ؟

" ايه الفلوس دي ؟

* مش كتير صح ؟

" أنت الظاهر فهمت الحوار غلطت انا لسه صاحي ومراتي طرداني... لكن انا مش شحات والله 

* اه عشان كده قاعد على السلم طب تعالى اقعد عندي... بيتي قريب من هنا 

" والله انا مش شحات 

* يسطا ما انا عارف 

" اومال بتديني فلوس ليه ؟

* قولت اخليك تفُك عن جو النكد ده وتضحك ونجحت في كده 

" والله انت عسل فعلا ضحكت 

* فُكك من النكد ده... هي كده الستات قادرة... محدش بيقدر عليهم... 

" يا رايق 

* استأذن بقا 

" استنى خُد فلوسك دول 

* أيوة صح هاتهم انا مش معايا أكمل فلوس المواصلات اصلا 

" سلام... مينفعش اقعد كده انا هتصل ب قاسم وخلاص... 

طلع تليفونه ولسه هيتصل على قاسم لقي أبوه بيرن عليه 

" نعم يا بابا ؟ 

* ايه الأدب ده ؟

" ما انا طول عمري مؤدب... 

*هو انا المفروض ابقى مخاصمك... بس عايز اسألك سؤال وتجاوبني وبعدها هخاصمك تاني... 

" اتفضل

* بقولك يالا... لقيت أيلين ؟

" اه لقيتها هي في القاهرة وانا قاعد اهو في الشارع تحت العمارة اللي هي فيها... 

* جدع... هترجع إمتى انت وهي؟

" فيه مشكلة صغيرة هحلها وأرجع قصدي نرجع 

* تمام لو عايز حاجة ابقى قولي 

" حاضر 

قفل معاه وبعدها إتصل ب قاسم 

• ها يااا سليم أنت كويس ؟


" انا تمام... بُص افتح وودنك وأسمع هقول ايه... 

• هااا فاجئني !!

" انا عايز اعمل أي حاجة عشان أيلين ترجع معايا... لفيت إسكندرية أسأل واحد واحد عليها وقولت عشان أيلين... روحت القاهرة زي ما أنت عارف استحملت قر*ف القطر وقولت عشان أيلين... سيبت الجر*ح يفتح ونز*فت دم كتير وقولت عشان أيلين... لفيت القاهرة كلها لوحدي وقولت عشان أيلين... والحمد لله لقيت شقتها بالصدفة... لكن لما أروح لأيلين نفسها وتطردني وحاليا قاعد على سلم العمارة وفيه واحد اداني فلوس على أساس انا شحات مش حرام ده ولا لا ؟!! 

قاسم ضحك وقال 

• بقيت مطرود في الآخر ! 

" هي أحزاني تضحك للدرجة دي... أقولك ايه شوفلي حل وحياة أبوك 

• حاضر بس كده... 

" هااا ابهرني ؟

• طالما انت مُصر للدرجة دي عشان أيلين ترجعلك هساعدك... بس يالااا انت طلعت بتحبها اهو... 

" لا مش بحبها 

• لا بتحبها وبطل تكابر وانا هقولك عرفت ازاي... أول حاجة لما كنت فاكر أن أيلين بتخو*نك زعلت جدا لو انت مش بتحبها كنت هتفرح لأن ده هيبقى سبب مقنع أنك تطلقها من غير ما حد يوقف ضدك... تاني حاجة انت زعلان لأنك قاعد من غيرها والدليل أنك مصبرتش تقعد يومين على بعض من غيرها وروحت وراها على القاهرة على طول... وثالث حاجة بالرغم أنك بقيت مطرود قاعد اهو تحت العمارة عشانها مع انك تعبان... شوفت انا قفشتك ازاي ؟

" على فكرة انت بارد انا بقولك شوفلي حل وأنت قاعد تراقب في تصرفاتي... خُد هنا صح أنت مالك أصلا إذا كنت بحبها أو مش بحبها... في الحالتين ميخصكش 

• حبيت بس أقولك أن انا أكتر واحد فاهمك كويس يا حبيب أخوك... 

" استنى بس اطلع من اللي انا فيه وأنت لوحدك ليك روقة... هتساعدني ولا لا ؟

• هساعدك طبعا... انت دلوقتي تروح تخبط على باب شقتها وتدخل عادي حتى لو هي ما وافقتش... اقعد برضو وقولها أنك جوزها وتقعد في أي مكان هي قاعدة فيه... ولو اتعصبت عليك انت تفضل هادي جدا معاها لأنها في ساعتها لها الحق انها تتعصب عليك وتخليها تطلع كل حاجة جواها... المهم أنك تفضل هادي جدا... 

" اعتقد ان ده اسمه برود صح ؟

• ايوة اسمه برود أعصاب خلي أعصابك باردة جدا... البرود بيحل المواقف اللي زي دي سألني انا لما اتخانق مع مراتي ببقى بارد جدا وبالي طويل عليها... فأنت اعمل زيي كده... 

" طب لو جابت مسد*س وضر*بتني بيه هنا بقا هعمل ايه ؟

• تستشهد طبعا وانا هدعيلك تدخل الجنة... وكل يوم جمعة هاجي عندك ازورك واحطلك وردة من ام 2 جنيه على قبرك... 

" أنت بتتريق عليا يا قاسم !!

• ما انت بذكائك ده بتقولي لو جابت المسد*س وضر*بتني بيه في لحظتها همو*ت يا ناصح... 

" بص هجرب الحل ده لكن لو قت*لتني همو*ت وانا غضبان عليك... 

• تمام يا أخويا يلا استعد وانا هدعيلك دعوة أحسن من دعوة الأم... 


 

" أما نشوف... 

قفل سليم معاه وقال يعمل زي ما قاله 

" توكلنا على الله... 

راح عند شقتها وقبل ما يخبط قال في سره

" أعصاب باردة... أهم حاجة الأعصاب الباردة 

و خبط على الباب وقومت فتحت ولقيته هو تاني 

' نعم ؟! 

" اتعتعي كده دخليني... 

سليم دخل بكل برود وكمان قعد على الكنبة وحط رجل على رجل وبياكل من طبق الفيشار بتاعي !

" مش تزودي حته ملح في الطبق 

' انت بعمل ايه هنا ؟

 

" مش ملاحظة أن انا ابقى جوزك... في كل مكان هتروحي عنده هاجي وراكي... اوماال ايه يعني اسيب مراتي تقعد لوحدها ليه انا مش راجل !

' والله ؟! انت بتهزر صح ؟ ومين قالك أني هوافق اقعد معاك في مكان واحد... ده في المشمش 

" بس المشمش بدأ يطلع 

' يعني ؟؟

" يعني قاعد ومش همشي... تواقفي أو متواقفيش مش موضوعي...

' انت مش ملاحظ أن انا اللي بدفع الإيجار ؟

" وماله... ندفع بالنص بعد كده 

" انا هكون هادية وهقولك بكل هدوء تخرج عشان مش عايزة اتعصب... 

" اتعصبي وماله... حقك طبعا 

اتعصبت فعلا وزعقت فيه

' سليم اطلع بره حالًا... 

قام وبصلي في عيوني وقال 

" اتعصبي براحتك وزعقي براحتك اعملي فيا أي حاجة إنتي عيزاها حتى لو عايزة تضر*بيني اضر*بي انا اهو قدامك... ومش هتكلم مهما عملتي مش هتكلم ابدا... اعملي أي حاجة فيا مهما كانت ايه المهم تطفي النا*ر اللي في قلبك اللي انا سببها المهم متقعديش ساكتة وشايلة مني كل ده طلعي كله فيا... لكن يكون في علمك انا مش همشي يعني مش همشي... ولو مشيت من هنا أنتي هتبقى جاية معايا لكن غير كده لا... صح فكرة الطلاق دي تشليها من دماغك... لأني مش هعمل كده وهتفضلي مراتي لغاية ما أمو*ت 

قولتله بتحدي 

' طيب كده تمام انا اللي همشي 

روحت افتح البيت فهو قفله بالفتاح وقالي 

" لا مش هسيبك فاهمة ؟

' لا مش فاهمة يا تفتح الباب أو أصرخ وألم عليك أهل العمارة كلهم واقولهم أنك جاي تتعد*ى عليا !! 

" ولما يعرفوا أن انا ابقا جوزك... هيكون موقفك ايه ؟

' انت مش جوزي وعمرك ما كنت جوزي وبطل تحلم أني هرجعلك !! 

 

" لا ده مش حلم ده حقيقة.. هترجعي... أيلين اديني فرصة أصلح كل حاجة وحشة عملتها فيكي ثقي فيا بس... 

بصتله بعصبية ونفخت بضيق... بص على أيدي ومسكها وقالي 

" فين الخاتم ؟

اتعصبت منه وسحبت ايدي  

' اياك تحاول تقرب مني تاني... انت فاهم !!... بعدين ايه اثق فيك ده طب هل أنت وثقت فيا الأول عشان انا أثق فيك ؟!!... الإجابة واضحة طبعا لاااااا يبقى متقولش أثق فيك دي تاني... انا مستحيل أثق فيك تاني... كنت مفكرة إنسان كويس وأنك فيوم هتعتبر أني مراتك بجد وتحبني... لكن طلعت تصدق أي حد ما عدا أنا... افتكر انا كام مرة دافعت عن نفسي وأنت لا حياةً لمن تنادي ده لو فأر قالك أن أيلين بتخو*نك هتصدقه طبعا... سليم متحاولش تقلب الواقع... انا مجرد بنت انت كنت مجبو*ر عليا... ف متفكرش أننا في يوم نبقى ناس طبيعية مثلا... وتطلقني غصب عنك بدل ما أرفع عليك قضية خُلع... يلا هات المفتاح افتح الباب كده يا أنا امشي او أنت لكن نقعد في نفس المكان لا... 

" آخر كلام عندك ؟ 


' اه آخر كلام عندي ممكن تمشي وتسيبني لوحدي ؟

عيونه دمعت وقالي

" اسمعي اللي هقوله ده كويس... مكنتش فاكر أن هيجي يوم هنقف ضد بعض كده... إنتي عندك حق فعلا أبويا اجبر*ني أني اتجوزك بس في نفس الوقت انا فكرت وقولت اشمعنا إنتي دي اللي مصمم أنها تبقى مراتي... ف وافقت اتجوزك عشان أعرف السبب... وبعد ما اتجوزنا كنت بحاول على قد ما أقدر اجمعلك غلطة وحدة بس عشان أقول لأبويا شوف اختياره عملت ايه... بس تعرفي لغاية دلوقتي مش لاقي فيكي ولا غلطة... كان كل اللي في بالي ساعتها أني اطلقك بس بعد ما الاقي سبب مقنع عشان اوريه لأبويا ويعرف أني مش عايزك من الأول... كنت زي أي شاب عادي خلصت دراستي وبتمنى أحب واتحب وأتجوز وأكون أسرة خاصة بيا ويكون عندي زوجة بحبها جدا... بعد ما اتجوزتك حسيت كل اللي حلمته اختفى نهائي... لأني كنت فاكر أني هختار بنفسي لكن طلع العكس... أثناء فترة جوازنا كنت لما أرجع من الشغل ولاقيكي قاعدة بعيد عني... كنت بضايق ومع ذلك مكنتش بحب اتعامل معاكي ابدا... بس من جوايا كنت عايز ان علاقتنا دي تتصلح وكنت بحاول اعمل كده بس إنتي مكنتيش بتديني أي فرصة... وبعد ظهر موضوع الحمل الكاذب ده زعلت واتقهر*ت لأني كنت عايزك تفضلي ليا مهما كل واحد في مكان بعيد عن التاني... عشان كده قعدت اجر*ح فيكي عشان اللي كنت حاسه ساعتها... ولما عملت حادث العربية وبقيتي طول الوقت قاعدة معايا وبتتكلمي معايا... كنت ببص لوشك برتاح جدا وبسرح فيكي لكن لما كنت أفتكر موضوع الحمل ده اللي هو اصلا سبب اللي إحنا فيه دلوقتي كنت بتنرفز ومش قادر اتخيل أنك بتحبي حد تاني... مجرد ما كنت بفكر أنك مش ليا ومراتي على الورق بس كل العصبية وكل الو*جع اللي كنت بحسه بطلعه فيكي إنتي... وفي نفس الوقت كنت مش عايز اطلقك ساعتها... لأن كان عندي إحساس ان فيه حاجة غلط... بس الغلط خلاني ابقاا اعمى عن الحقيقة... وإنتي استحملتي كتير بسببي... مش يمكن عشان انا أنا*ني شوية كل اللي بحسه مفروض يبقى ليا ومبقاش ليا بنف*جر غضب حرفيا... معاكي حق في كل اللي بتعمليه... بس برضو انا عندي حق فإن عايزك تفضلي معايا... بحمد ربنا أني عرفتك وانا حاليا بفتخر أنك مراتي وبحب أقول الكلمة دي كتير... أيلين... أنا بحبك ! 

مكنتش مهتمة لكلامه وكنت باصة بعيد... هو مش بيحبني... هو مُشفق عليا مش أكتر وبيحاول يضحك عليا بكلمتين متزينين... فجأة لقيته شدني ناحيته... خبطت فيه وحاوطني بإيديه وكان بيبصلي جوه عيوني بتعمق...و بُحب ! أول مرة سليم يبصلي البصة دي... عيونه كانت جواها كلام كتير صادق... كان الصمت هو اللي ما بينا وبس وهو كان مكتفي بنظرته جوه عيوني... فجأة لمس شفايفي بإيده وابتسم وأخد شفايفي في قُبلة كلها لطُف ورقة... اتفاجئت ومعرفتش اعمل ايه... ايديا الاتنين بيضر*بوه على صدره لكن هو كان محاوطني كويس ومعرفتش الفت من حُضنه... هديت شوية وغمضت عيوني... اندمجت معاه وبقيت أنا اللي بشد عليه وبحضنه أكتر... كأنه خلاني مش وعي أبدًا... فجأة فتحت عيوني وفوقت لنفسي... زقيته جامد وبعدته عني... مسحت شفايفي بإيدي وبمسح أثره من عليها... قر*فت من نفسي أوي... أنا ازاي ضعفت كده ؟ ازاي سمحتله يقرب مني بالشكل ؟ بعد كل اللي عمله فيا وبعد كل الإتها*م١ت الصعبة اللي وجهها ليا وبعد ما طلب بلسانه إني اخرج من حياته... بعد كل ده ازاي سمحتله أساسا يمكسني ويحُضني ؟! اتعصبت أوي من نفسي لأني اتأكدت إني عبيطة أوي لدرجة انه بكام كلمة قِدر يضحك عليا بسهولة... 
 

بصتله وغضب العالم كله متجمع فيا... كل كلمة وحشة قالها عليا وعلى شرفي اللي مسح بيه الأرض افتكرتها وبقت تترد في ودني في لحظتها... اديتله ضهري ومشيت ادخل الأوضة... لكن بجَ*ح أكتر ومسك ايدي... 

" أيلين... فيه ايه ؟ مالك بعدتيني عنك ليه ؟ 

' أنت كمان بتسأل عن السبب ؟ 

" أنا عارف إنك لسه مضايقة مني و... 

' طالما عارف اني مضايقة منك... بتقرب مني ليه هااا ؟

" انا كنت بحاول اعمل اي حاجة عشان تهدي... 

' عشان اهدى ؟! لا بجد ضحكتني...( قربت منه وبصتله في عيونه بكل كُر*ه ) أنت اقذ*ر واحد شوفته في حياتي !! 

" طب اهدي ونتكلم... 

' مش هنتكلم بقولك اهو ( شاورتله بإيدي على الباب ) اطلع بره... أنا مش طايقة اشوفك قدامي... اطلع بره !!

" مش همشي يا أيلين غير وانتي معايا...غير كده لا... ف متحاوليش على الفاضي... أنا بحبك ومش هسيبك... 

ضحكت بسخرية وقولت 

' دلوقتي بتحبني ومش هتسيبني...و كمان بتقرب مني ؟ الله يرحم أيام ما كنت مش بتطيق تشوفني في البيت ولا بتستحمل تشم ريحتي حتى... 

" غلطة... كانت غلطة ومش هتتكرر تاني... اوعدك ان كل اللي حصل ده هيتصلح وهنبقا احسن... 

' سهل تتكلم... لكن صعب تنفذ... 

" مين قال كده ؟ والله يا أيلين اوعدك إني هصالحك واصلح كل ده... وعد مني اعمل المستحيل عشانك... بس انتي ثقي فيا... 

ضر*بته بالقلم على وشه وقولت وانا بعيط 

' عايزني اثق فيك ؟ طب أنت موثقتش فيا ليه ؟ ليه مصدقتنيش ؟ هو أنت نسيت بالسرعة دي كل اللي عملته فيا ؟ سليم أنت قت"لتني... قت*لتني بكل حاجة جميلة كانت فيا... أنت دمر*تني حرفيا وك*سرت قلبي... ك*سرت قلبي اللي كان نفسه أنت تحبه... بس أنت ك*سرته... كل كلمة قولتها ط*عنت بيها شرفي أنا مش نسياها... نظرة القر*ف اللي كنت بشوفها منك دايما دي مش نسياها... طلبك مني اروح الطب الشرعي عشان تصدق إني بنت مش نسياها ومش هنساها أبدًا... انا استحملتك كتير... واستحملت كل حاجة و*حشة عملتها فيا... بس لغاية هنا وكفاية... مش هسمحلك تغلط فيا تاني... مش هسمحلك تقرب مني ولا تمسك ايدي حتى... ولو حاولت تفرض رجولتك عليا بالقوة... هقت*ل نفسي وارتاح منك للأبد... 

سليم كان باصص للأرض وساكت... مش قادر يتكلم ومش عارف يعمل ايه... 

" أيلين ممكن تهدي بس ؟ 


' اهدى ؟ استنى اوريك أنا بهدى ازاي... 

دخلت الأوضة وجبت كيس فيه ادوية وحبوب... خرجت وحطيته على الترابيزة قدامه وقولت 

' شايف يا سليم ؟ أنا مش بهدى غير بالطريقة دي... بالمهدئات ! بسببك لسه عارف من اسبوع إني بقا عندي هستيرية غضب ولازم اخد مهدئات عشان متأثرش على ضربات القلب... شايف أنت وصلتني ايه ؟ الادوية والمهدئات دي كلها مكنتش قبل كده لا اعرف اسمها ولا اعرف شكلها ولا اعرف بتتجاب من فين اساسا... بسبب شكك فيا وعدم تصديقك ليا... شوية وهتجن وهتحجز في مصحة نفسية !! 

سليم شاف كوم المهدئات اللي في الكيس وسامع كل كلمة بتقولها ولسانه عجز عن الرد... مسحت دموعي وقولت 

' تعرف قبل ما تيجي بكام ساعة كنت في قمة سعادتي وكنت مرتاحة نفسيا بجد... مجرد ما شوفتك بقيت عايزة اك*سر الباب ده وامشي... مش طايقة اقعد معاك في نفس المكان واتنفس نفس الاكسجين اللي بتتنفسه... لو عايزني ابقا كويسة... ابعد عني وطلقني يا سليم... طلقني لأني بقيت بكر*هك... تخيل الشخص اللي كنت مستنية منه انه يحبني بقا أكتر واحد بكر*هه في حياتي ؟ أنا عندي امو*ت احسن ولا امسك ايدك وارجع معاك !! 

قولتها وأنا بجز على سناني بعصبية... دخلت الأوضة وقفلت على نفسي بالمفتاح من جوه... قعدت على السرير وعيطت أوي... قلبي و*جعني أوي... أنا مستحقش اي حاجة من اللي عملها فيا... لاني ما اجر*متش... انا اتظلمت وهو ظلمني ! 

قطع صوت عياطي رنة تليفوني... مسكت التليفون ولقيت اخويا محمد بيرن ! 

مسحت دموعي بسرعة وحاولت ابان طبيعية ورديت عليه 

' ألو... ازيك يا محمد ؟ 

* أنا تمام يا روح محمد... اوعى اكون صحيتك من النوم ؟! 

' لا أنا صاحية اهو... 

* طب كويس... كنت عايز اقولك خبر هيبسطك أوي... 

' هااا قول ؟ 

* أنا امبارح قولتلك إن بعد اسبوع هجيلك... صح ؟ 

' صح... 

* ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة وقطعت تذكرة ليا... انا بكلمك من المطار حاليًا... كلها 15 ساعة وهوصل مصر... على العصر بكره هكون عندك... 

' ينهار اسو*د يا محمد !! 

* ايه ؟ انتي بتقولي كده ليه ؟! 

* ابسطي بقا بالصدفة لقيت طيارة جاية مصر النهاردة وقطعت تذكرة ليا... انا بكلمك من المطار حاليًا... كلها 15 ساعة وهوصل مصر... على العصر بكره هكون عندك... 

' ينهار اسو*د يا محمد !! 

* ايه ؟ انتي بتقولي كده ليه ؟!

' نسيت اللبن على النار !! 

* يا عم غوري... كنت مفكر حاجة تانية... طيب يلا روحي شوفي اللبن ونتقابل بكره... ومتنسيش تقولي لجوزك إني جاي... لأن لو مقبلتهوش زي ساعتها هنتخانق معاه بجد... يلا سلام لاني داخل الطيارة اهو... 

' تيجي بالسلامة يا حبيبي... سلام

قفلت التليفون... اتفاجئت جدا وقومت اتمشى في الأوضة رايحة جاية وبشد في شعري  

 

' محمد جاي بكره ؟؟ يا مصيبتي... هو جاي على الاسكندرية وأنا مرزوعة هنا في القاهرة !! وكمان ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده... انا لازم اتصرف مش لازم يعرف المشكلة اللي بتحصل دي... كان لازم يا محمد المفاجأة دي... اشمعنا بكره... كنت هتصرف لو جيت الاسبوع الجاي... تقوم تقرر تيجي بكره !! 

عدت افكر شوية والف في الأوضة لغاية ما جات فكرة في دماغي بس للأسف هحتاج سليم... 

 

خرجت من الأوضة لقيت سليم قاعد في البلكونة وبياكل تفاح 

' سليم ؟

" نعم ؟ 

' من الآخر كده أنا لسه عند موقفي منك... بس أنا عايزة طلب... 

" نعم؟ 

' أخويا محمد راجع بكره 

" وماله يجي وينور 

أخدت التفاحة منه 

" إنتي ايه اللي عملتيه ده !! ده انا فين وفين ما باكل فواكه... هاتي التفاحة كده... 

' لا ركز معايا فاللي هقوله... 

" هااا في ايه ؟

' محمد راجع مصر بس هو ميعرفش اي حاجة عن اللي بيحصل ده ولا يعرف إني هنا... 

" غريبة أنك مش قولتيله ؟

' ما هو شايل الهم لوحده ومتغرب بره مصر وبيشتغل وبيتعب... أروح انا بكل غتاتة اتقل عليه واقعد اشكيله عشان يتعب أكتر ؟؟ لا طبعا مش هقوله ولازم يعرف

" والمطلوب ؟ 

' بص أخويا محمد لما ينزل مصر هيجي عن طريق مطار القاهرة الدولي... وإحنا اهو في القاهرة يعني لما يوصل ناخده من هناك ونجيبه هنا ونقوله أننا بنغير جو في القاهرة وقاعدين شوية... ونتصرف بطبيعية قدامه لغاية ما تخلص إجازته ويرجع أمريكا... وبعدها أنا وانت نطلق وابقا اقوله في التليفون ده نصيب وخلاص 

" نطلق ؟؟

' أيوة نطلق... مالك مستغرب ليه كده ؟ 

" برضو يا ايلين ؟ لسه مصممة على الطلاق ! 


' اه... وده اللي هيحصل فعلا

" بعد ما قولتلك كل اللي حاسس بيه ناحيتك برضو مُصرة نطلق ؟؟ يا ايلين انا بحبك افهمي ! 

' أولا انا كرامتي فوق أي شيء أيا كان ايه هو... اللي انت عملته فيا مش قليل وكل كلمة وحشة قولتها في حق شرفي لغاية اللحظة دي مش قادرة أنساها... ثانيا بقا استحالة اقعد مع واحد كان فاكرني ر*خيصة وخيا*نة و…و…و... أي وحدة مكاني كانت هترفع عليك قضية خلع بس انا مش هعمل كده عشان انا عايزة اطلق وبس ومبحبش جو المحاكم ده... فأنت برضاك او غصب عنك هطلقني وكل واحد يروح لحاله وكلها يوم واحد بس تقعد هنا لغاية ما أخويا يمشي وبعدها انت تمشي من القاهرة نهائي وترجع بيتك اللي انا عمري ما حسيت إن بيتك هو بيتي ده كان محل إقامة مؤقت... وزي ما انت شايف كده الشقة هنا جميلة ولطيفة وأنا قادرة كويس ادبر حالي هنا يعني مش محتاجة لمساعدة منك مثلا... اذا كنت انت بتحبني فأنا مش بحبك يعني خلصانة وواضحة زي الشمس إني مش عيزاك تبقى موجود في حياتي... تصبح على خير 


بصلي بزعل شديد وتقريبا كان بيعيط وقالي 

" تمام انا موافق اعمل اللي طلبتيه مني.. لكن إذا كان دماغك ناشفة فأنا دماغي جز*مة وانشف منك بمراحل... وإنتي عندك كرامة تمام ده حاجة تحترم وكل حاجة لكن اعرفي إن “ الكرامة ” دي معدتش عليا قبل كده يعني هفضل لازق فيكي... ومش هنطلق وهتشوفي بعينك وهتفضلي مراتي لغاية ما أموت وهقولها تاني “ طلاق مفيش ده في أحلامك ”... وإنتي من اهل الخير يا ….. مراتي 

فتح بابا الشقة وخرج... 

' يلا براحتك وأنا مالي ؟!!

دخلت انا اوضتي ونمت عادي جدااا 

عند سليم... 

سليم نزل عند مدخل العمارة وقعد على عربية من العربيات اللي راكن... وكان زعلان ومضايق منه نفسه جدا 

" هو فين قاسم ؟

فتح تليفونه واتصل ب قاسم 

• هااا قول ؟

" اعترفت بحبي لايلين... 

• جدع ياولا... 

" استنى أكمل... بعد ما قولتلها كده رد فعلها اللي شوفته مستفز جدا دي مصممة على الطلاق ودماغها ناشفة أوي ومش راضية تغير كلامها... اتغيرت جدا وكل ده بسببي أنا لولا غبائي وتسرعي في الحكم عليها مكنش ده كله حصل... ايلين حاليا عايزة تقت*لني وحاولت معاها وهي ثابتة على كلامها لدرجة إني حاليا حاسس أنها حقيقي مش هتبقى معايا فعلا ( بدأ يعيط ) ومش عارف اعمل ايه ولا اتصرف ازاي... 

• اهدى يا بني انت بتعيط !!... بعيدا عن الموضوع انا أول مرة اسمعك بتعيط طلع عندك دم اهو... 

 

" بتضحك عليا ما قولتلك انت ليك روقة لوحدك اصبر عليا بس... 

• خلاص آسف... بس اهدى كده واسمع اللي هقوله 

= هااا ؟ 


• في المواضيع اللي زي كده لازم تصبر كتير وتحاول بدل المرة مليون طالما انت عايزها يبقى متستسلمش بالسهولة دي... واضح أن مراتك عايزة تنتقم منك ف انت وسع ليها الطريق وخليها تطلع كل اللي جواها فيك... انا عارف حركات الستات دي اللي هو زي ما انت جر*حتها ف بالبلدي كده هي عايزة تدوقك من نفس الكأس... وتحس نفس اللي هي حاسته لما شكيت فيها... والصراحة يعني اللي إنت عملته مش قليل ولا سهل خصوصًا إني عارف منظرك بيبقى عامل ازاي لما تتعصب على حد... وآه حاجة أخيرة عشان ترجع معاك استغنى عن كرامتك شوية عشان انا عارف ان مستوى الكرامة عندك طالع للسماء فوق اوي... واخد بالك أنت طبعا !!

" كرامة ايه اللي بتتكلم عنها دي ؟ حاليا كرامتي كلها على سلم العمارة أصل انت مشفتهاش قالت ليا ايه !!

• طاااايب... المهم حاول معاها كتير ومتزهقش وهي لما تلاقيك مصمم أنك تبقى معاها... هتعرف تلقائيا أنك بتحبها بجد... وفي ساعتها ترجعوا لبعض أن شاء الله 

" تصدق رحيتني بكلامك انت صح فعلا تعرف يا قاسم انت بتفكرني بأمي... انت وهي زي بعض في الكلام... 

• أي خدمة بقاا... اخدتني في الكلام ونسيت اكتب الواجب مع ابني والواد نام اهو منك لله هتخليني اصحى بدري بكره عشانه... 

" خلاص يا عم روح نام انت كمان... 

• تصبح على خير 

" وانت من أهله... 

قفل سليم تليفونه وقعد يفكر يعمل ايه... بص على البلكونة بتاعت الشقة اللي فيها ايلين وقال لنفسه  

" تلاقيها نايمة مرتاحة جدا يا بختها... 

اما انا لسه منمتش وقومت من السرير خرجت من الأوضة افتكرت إن سليم جه لكن... لا لسه مجاش ! 

فتحت البلكونة وبصيت لقيته قاعد تحت فوق عربية وساند رأسه على الحيطة ومغمض عينه تقريبا كان نايم 

' هو نام بجد في الشارع ده انا قولت إن شوية وهيجي... طالما هو مستوى كرامته عنده عالي كده اووماال عايزني استغنى عن كرامتي ليه واسامحه ؟؟... وعلى ايه ده كله وبيعمل كده ليه ومش راضي يمشي طب ما يطلقني وخلاص على الأقل انا ارتاح وهو يرتاح... بس حرام ينام في الشارع وأنا لسه مراته... اعمل ايه ؟

تلقائيا لقيت نفسي لبست الطرحة ونزلت عنده وصحيته 

' سليم ؟ سليم اصحى... يا سليم قوم يلا..

تعالى نام فوق في الشقة... انت مش بترد ليه ؟ يا سليم اصحى انا بكلمك... هو ماله جراله حاجة ؟.. 

سليم اصحى متهزرش... متبقاش كمان مزعلني وفوق كده بتهزر معايا !!

قلقت جدا وخوفت 

 

 

' سليم قوم يلا... 

متحركش ولا صحي 

جه في دماغي أنه ما*ت !! وبدأت اعيط 

' قوم والنبي ومش هزعلك تاني والله... 

سندت رأسي على كتفه وصرخت في ودنه

' يا سليييييييم !! 

فجأة قام مفزوع 

" ايه يا ستي ده انا ما صدقت أن عيني قفلت... تقومي تصرخي في وشي كده !! ايلين إنتي بتعيطي ليه ؟

مسحت دموعي بسرعة 

" مالك ؟؟

' مفيش... فيه حاجة دخلت في عيني 

" طب الحاجة دي دخلت في عين وحدة... يبقى ليه عيونك الإتنين بيعيطوا ؟!!

' معرفش اهو اللي حصل... 

" ااااااه يعني لما مصحتش بسرعة افتكرتي إني م*يت... لا يا ختي متخفيش انا قاعدلك اهو... ما انا مش همو*ت غير لما تسامحيني... 

' تعالى نام فوق في الشقة 

" لا ما صاحبة الشقة بتكر*هني... ومالها العربية دي اهو قاعد فوقيها بس لو جه صاحبها هتن*فخ 


' لا بجد الوقت أتأخر تعالى نام فوق... 

" ايلين روحي إنتي اطلعي نامي 

' مش طالعة غير لما تطلع معايا... 

" يا بنتي انا عاجبني المكان هنا... 

' وماله يبقى خلاص انا كمان مش طالعة واهو قاعدة 

فضلنا ساكتين شوية حوالي ربع ساعة وبنتفرج على الشارع والناس... 

فجأة يضحك وقالي 

" مفيش فايدة منك يلا انا طالع معاكي... مينفعش تقعدي في الشارع كده في الوقت ده... 

رجعنا الشقة انا وهو... هو نام في الصالة وأنا نمت في الأوضة.... 

و الغريبة إني نمت لما اتطمنت إن سليم معايا في الشقة

سليم كان نايم بس فاتح عيونه ومربع ايديه وعيونه على باب اوضتها المقفول... 

" لسه بتخاف مني... عندها حق... أنا جوزها يعني مفروض أكتر واحد يخاف عليها ويثق فيها... لكن أنا عملت العكس تمامًا... بقت بتخاف مني أكتر... بقت مش واثقة فيا... منها لله رغد هي وابن خالها الز*فت مروان... ربنا يحر*قكم بغاز و*سخ شبهكم... خلتوني اكرّ*ها فيا وفعلا بقت تكر*هني ومش عيزاني... مش عارف ازاي هخليها تحبني أو تثق فيا بعد كل ده... اووووف أنا مني لله بجد ! 

 

لفت نظر سليم جمبه على الترابيزة... صورة... مسكها وبص فيها... كانت صورتها هي واخوها... كان اخوها حاضنها ومبتسمين من قلبهم... ابتسم سليم تلقائيا وقال 

" يا بختك يا محمد... عرفت تحتوي اختك وتخليها تحبك لدرجة انها استحملت المشاكل دي كلها ومتكلمتش معاك في كده لانها خايفة عليك... ياريت كنت استاهل سكوتها ده... لكن أنا مستاهلش... أنا ك*سرت اختك... أنا ك*سرت الوعد اللي وعدتهولك يا محمد !! 

 


 

* أنا بعتذر جدا لأني محضرتش كتب الكتاب... بس أنت شايف اهو... كورونا انتشرت ومانعين اي حد يخرج من حدود الدولة واظن الحوار مطول أوي ومش عارف اجي... 

" ولا يهمك... 

* أيلين جمبك ؟ 

" لا... 

* طب اسمع اللي هقوله ده كويس... أنت ابن ناس وآمنتك على اختي الوحيدة وبقت معاك وفي بيتك... ارجوك اوعى تزعلها... لو عملت حاجة ضايقتك... قولي أنا وأنا هتصرف... أيلين معنديش اغلى منها ومش بستحمل حد يزعلها حتى لو كنت أنت... أنا جوزتهالك لانك عارف ظروف شغلي واتنقلت بره والسكن لحد الآن ما زلت بتنقل من هنا ل هنا... ف أنا مش قادر اخلي أيلين تحت عيوني زي زمان... ف خليك أنت معاها وخُد بالك عليها كويس... والله أيلين مفيش اطيب منها وهتحبها... حتى لو محبتهاش بس اوعى تزعلها... عاملها كويس وبما يرضى الله... حتى لو مقدرتش تكمل جوازك منها قولي أنا... اوعى تقولها هي... بس طالما هي في بيتك دلوقتي... بلاش تاخدها بذنبي وبذنب ابوك لاننا جوزنهالك... 

" تمام متقلقش... مش هزعلها... 

* تسلم يا اخويا... 


 

افتكر سليم كلام محمد ده واضايق من نفسه أكتر... حط الصورة مكانها ونفخ بضيق وقال 

" عملت عكس كلامك يا محمد... أنا جر*حتها وك*سرتها... أنا بني آدم قذ*ر بجد !! 

تاني يوم...... 

صحيت واشتريت شوية حاجات عشان محمد أخويا هيوصل بالظبط على معاد العشاء.... 

ليا كتير مدخلتش المطبخ اهو يلا اعمله الاكلات اللي بيحبها... سليم ساعدني لأن حِسه الطبخي اعلى مني بشوية... كنت بتجنب الكلام معاه مع حاول كتير يخليتي اكلمه أو ابتسمله حتى... 

جه الليل وخصلت كل حاجة وأخويا كلها ساعة وينزل في مطار القاهرة... 

طلعنا انا وسليم على المطار 

و بالفعل وصل أخويا بالسلامة وسلمت عليه وحضنته وسليم اتعرف عليه واخدناه على البيت 

و جهزت الاكل وحطيته على السفرة 

و قعدنا إحنا التلاتة ناكل مع بعض 

و الكلام بدأ كالآتي:

 

* مش انتوا كنتوا ساكنين في الإسكندرية ؟

' جينا هنا تغير جو... المهم قولي... ايه رأيك في الاكل ؟

* تحفة تسلم ايدك... 

و سليم فضل يرغي مع محمد وهم الإتنين اخدوا على بعض  

بس محمد لاحظ أن انا وسليم مش بنتكلم وبنتجنب الكلام مع بعض 

* مش عايز ادخل بس يا ايلين هو فيه حاجة ما بينك وبين جوزك ؟

قولت بتوتر 

' لا مفيش 

* متأكدة ؟

' اه متأكدة 

محمد قال ل سليم 

* صح انت غيرت رقمك ليه ؟

" غيرت رقمي ؟؟؟ مغيرتش حاجة رقمي لسه موجود 

* ايلين قالتلي من 3 أيام أنك غيرته ؟

" لا رقمي متغيرش 

* على كده ايلين بتكذب عليا ؟

' لا مش كده 

* اومال ايه ؟ ايلين قوليلي كذبتي عليا ليه ومالكم انتوا الإتنين فيكم ايه ؟

مقدرتش ارد ف سليم قالي 

" أيلين ممكن تدخلي جوه ؟ 

' ليه ؟ 

" عايز اخوكي في كلمتين... 

بصيت ل سليم وأنا مستغربة... هو عايزني ادخل جوه ليه... وهيقول ايه ل محمد ؟ مكنتش عارفة ادخل حوه ولا لا... بس محمد هَزلي رأسه بمعنى ادخلي ف قومت ودخلت الأوضة 

" بص يا محمد انت من حقك تعرف كل اللي بيحصل عشان كده هقولك... 

* اتفضل... 


كنت واقفة عند الباب بحاول اسمع اي حاجة... لكن كلامهم كان واطي وهادي أوي... بس الهدوء ده ميطمنش... كنت سامعة صوت الشوكة وهي بتدور جوه الطبق... الحركة دي اخويا بيعملها دايما لما يكون ناوي يتخانق... شكله كده سليم ناوي على مو*ته النهاردة... بس محصلش حاجة... قعدت على السرير بدعي اليوم ده يعدي على خير... فجأة سمعت صوت محمد بينادي عليا... خرجت لقيتهم هم الاتنين قاعدين مكانهم... الغضب متجمع على وش محمد... 

' فيه حاجة يا محمد ؟ 

قال بهدوء ونبرة تخوف... 

* أيلين البسي وهاتي كل حاجتك لأنك هترجعي معايا ومش هتقعدي ثانية مرات البني آدم ده...

" نعم ؟؟ ايه اللي بتقوله ده ؟... تروح معاك فين !! ايلين مش هتمشي... 

* لا هتمشي معايا غضب عنك... مالك متنحة ليه ؟ بقولك البسي وهاتي حاجتك عشان متعصبش عليكي 

سليم مسك ايدي وقاله 

" لا مستحيل ده يحصل ايلين مش هتروح أي مكان وهتفضل معايا... 

محمد اتعصب أكتر وفجأة قام ضر*ب سليم بالبوكس... 

* متمسكش ايدها تاني أو تنطق إسمها... انا مش هقت*لك هنا لأني مستحقش ادخل السجن عشان واحد زيك... 

" اعمل اللي انت عايزه لكن ايلين مش هطلقها... 

* ايه معندكش دم ؟؟؟ بعد اللي عملته فيها لدرجة أنها طفشت وعايزها تسامحك.... تعرف لو كان حصلها حاجة كنت مسحتك من وش الأرض... وأقل حاجة اعملها هبعد أختي عنك ابقا شوف لو شوفتها تاني بعد اللحظة دي... وانتي ليه خبيتي عني كل ده ؟ تتهاني ويتشك في شرفك بالطريقة دي وتقعدي ساكتة عادي !... أنا اخوكي هو انا ليا كان اخت في الدنيا دي إنتي اختي الوحيدة... إحنا الإتنين عشنا طول عمرنا أيتام... من غير ما حد يسأل فينا كبرنا مع بعض وأنا كل يوم خايف عليكي... وعلى اد مقدرتي حميتك طول حياتك لغاية ما وصل سنك 24 سنة مش محتاجة لحد ومخلتش أي مخلوق يجر*حك... وطول عمري كنت ضهرك وعشان اشتغلت بره مصر عشانك إنتي على اساس إنتي خلاص اتجوزتي... وبقا ليكي حد غيري اتطمنت لأني مش سايبك لوحدك ف يحصلك كل ده ومن جوزك كماااان اللي هو انا كنت مطمن لأنه معاكي ولغاية اللحظة دي مصممة تخبي عني ليييييييه ؟؟... مش عارفة تردي طبعا لأني صح في كل كلمة بس خلاص اهو انا موجود معاكي وحقك هاخده منه هو وكل اللي عمل فيكي كده... روحي البسي وهاتي كل حاجتك مش هكررها تاني عشان مقلبش عليكي إنتي كمان... 


 دخلت الأوضة وبدأت البس واخد كل حاجتي

محمد مسك سليم من قميصه وقال

* وانت بقا تحب نقضيها طلاق بما يرضي الله ولا نقضيها خلع في المحاكم ؟

" ايلين هتفضل معايا... 

* استنى بس القعدة في أمريكا خلتني انسى كلمة مشهورة هنا في مصر ايه هي يا ربي ؟؟ اه افتكرتها: تقعد معاك في المشمش... تعرف بس لو قربت منها هقتلك وبقولها اهو ايلين تنساها ولو مش عايز تطلق نقضيها مع بعض قواضي خلع كده كده انا بحب المحاكم أوي... 

خرجت من الأوضة ومعايا شنطتي بصيت ل سليم لقيت كل نظراته ليا بتقول متمشيش... 

' خلاص سيبه يا محمد... 

* تعالي اقفي هنا... 

وقفت جمب محمد وبعد كده هو اتحرك وبقا قدامي وأنا في ضهره... مش هقدر أقف ضد محمد وغير كده ده اللي انا كنت عيزاه من الأول أننا نبعد عن بعض واهو بيحصل دلوقتي...

* قسمًا بالله لو لمحتك جمب اختي... مش هخليك حي... اذا كان هي طيبة ومعرفتش تردلك القر*ف اللي أنت عملته فيها واكتفت بإنها تسيلك البيت وسكتت... أنا مش هسكت أبدًا وهجرجرك في المحاكم... يا بني أنت مت*خلف ؟! في حد يشُك في أهل بيته ؟! ده لو هي مذنبة فعلا من واجبك ك زوجها تصدقها برضو مهما سمعت عنها أي كلام بره... بس أختي مفيش حد أشرف وانضف منهاا... وهوريك وشي التاني وهدفعك تمن كل كلمة وكل دمعة نزلت من عيونها بسببك... 

* بتبصيله ليه يا أيلين ؟ ده ميستهلش وحدة زيك...


محمد مسك ايدي ومشينا بتاكسي... 

* بتبصيله ليه يا أيلين ؟ ده ميستهلش وحدة زيك...

محمد مسك ايدي ومشينا بتاكسي... راجعين على الإسكندرية 

سليم جري وراهم لكن ملحقش... وقف في نص الشارع هيتجنن لأن أيلين مشيت... الدموع اتجمعت جوه عيونه... بص للأرض بحزن وقال 

" طب هو أنا صح ولا غلط... أنا قولتله عشان أنا زهقت من التمثيل اللي بنعمله دايما قدامه ومن حقه يعرف ليه اخته حزينة... لكن هو اخدك مني ؟! كنت هصلح غلطي والله ! 

 

قاعدين في التاكسي أنا ومحمد... ساكتين خالص... هو بيبص من الشباك وكل كام دقيقة ينفخ بضيق... مضايق مني... بس اعمل ايه... أنا كنت خايفة عليه وكنت عارفة أنه هينفعل بالطريقة دي عشان كده سكِت... 

' محمد... ممكن تهدى ؟ 

 

بصلي بعصبية ولسه هيزعق فيا بس سكت في آخر لحظة لما أخد باله إن السواق معانا... قرب من ودني وقال 

* حسابك لما نوصل !! 

رجع يبص من الشباك وساكت... أنا كمان هتعا*قب منه... لو هعرف أنه هيضايق مني كده كنت قولتله من بدري وخلاص... 

وقف التاكسي قدام ڤيلا كبيرة وفخمة... استغربت انه وقف هنا... بصيت لمحمد اللي كان بيبعد عيونه عني وقال بجمود 

* يلا هاتي شنطتك وانزلي... 

' بس ده مش بيتنا ! 

* بقولك انزلي... 

نزل هو وأنا استغربت طريقته دي... اضطريت انزل زي نا هو عايز... التاكسي مشي ووقفت جمب محمد 

' مش هتقولي احنا بنعمل هنا ايه ؟ 

* استني لما يجي... 

' مين ؟

* إلهان...

' إلهان مين ؟ 

فجأة ظهر قدامنا شاب ثلاثيني وسيم ورياضي... قرب من محمد وحضنه 

- عامل ايه وحشتني يا كابتن 

* أنت أكتر والله... 

بصلي وابتسم ومَد ايده يسلم عليا بس محمد قاله 

* احنا في مصر ولا نسيت ؟ 

- مش فاهم ؟ 

* احم... احنا في مصر مش بنمسك ايد بنات غير زوجاتنا واخواتنا... 

- آه فعلا... معلش بس نسيت... أنا آسف... تعالوا اتفضلوا... 

 

مشي قدامنا... دخلنا ڤيلته الواسعة وجميلة...ديكورها هاظي والألوان مريحة كده... قعدنا على الانتريه أنا ومحمد... والشاب نادى على الخدامة بالانجليوي وجات قدمت العصير...

- اتفضلوا اشربوا... 

اترددت اشرب ولا لا بس لقيت محمد شِرب ف قولت اشرب طالما عادي... بعد ما خلصنا العصير ابتسم وقال 

- بالهناء والشفاء... 

* اشكرك يا إلهان على حُسن ضيافتك... ممكن تورينا الأوضة اللي هنقعد فيها ؟ 

- أكيد طبعا... 

كنت متفاجئة من الكلام اللي اتقال قدامي ده... بصيت لمحمد مستنية منه توضيح لكن شاورلي اقوم معاه وقومت... اتمشينا شوية ووصلنا عند اوضة... إلهان فتح الباب وبص لمحمد بإبتسامه وقال 

- ايه رأيكم ؟ 

أنا اتفاجئت من حجم الأوضة وجمالها... اداله المفتاح وكمل 

- عايزكم تاخدوا راحتكم على الآخر... البيت بيتكم... عن اذنكم... 

مشي ودخلنا الأوضة... محمد قفل الباب علينا وقعد على الكنبة بيقلع الكوتشي بتاعه... 

' مين ده يا محمد واحنا هنا بنعمل ايه ؟ 

* إلهان صديق قديم اتعرفت عليه أول ما سافرت... 

' ايوة برضو مفهمتش... احنا بنعمل ايه هنا ؟ 

* هنقعد عنده... 

' ليه ؟ وفين بيتنا راح ؟ 

* عمك اخده... 

' اخده ازاي ؟ 


* اخده زي ما بياخد أي حاجة... بالتزوير والرشاوي أثبت إن ابوكي الله يرحمه متأجر منه بيتنا اللي كنا عايشين فيه... ودلوقتي قِدر ياخده بعد ما أثبت للمحكمة إن البيت بتاعه... 

قعدت جمبه وبحاول استوعب اللي سمعته ده 

' طب وانت عرفت ازاي ؟ 

* محامي ابوكي قالي... 

' امتى حصل الكلام ده ؟ 

* من 3 شهور... وأنا لسه عارف بالصدفة من اسبوعين... عشان كده كان لازم انزل مصر... وكنت ناوي انزل 10 أيام بس ومكنتش هعرفك إني جيت لاني كنت نازل اتخانق مع عمك وعشان البيت... بس اتفاجئت لما مديري اداني اجازة شهر... ف قولت بما إني كده كده قاعد شهر كامل لازم ازورك... وكنت ناوي اقعد هنا مع إلهان لغاية ما ارجع بيتنا... بس جوزك ال ***** لما عرفت كل حاجة حلفت انك مش هتعقدي معاه ولا يوم... 

' وهتعمل ايه في البيت ؟ 

* افوق بس من اللي أنا فيه وهروح لعمك.... 

' هتعمل ايه ؟ 

* هاخد البيت طبعا... البيت ده اتولدنا فيه واتربينا فيه وبتاعنا أنا وانتي... من أول ما اتوفى ابوكي وعمك حاطط عينه على البيت ومتهدش غير لما اخده اهو... بس أنا مش هسكت... والبيت ده مش هيتكب بإسم غير اسم ابونا... ومفيش حد هيقعد فيه غير أصحابه اللي هم أنا وانتي... 

' طالما ده كله حصل... مقولتش ليه ؟  

* اكيد طبعا مش نفس السبب اللي انتي مقولتيش عشانه... وخبيتي عني كل اللي عمله جوزك... 

بصيت للأرض بخجل وقولت 

' خلاص أنا آسفة... متزعلش مني... 

* ازعل ؟! أيلين أنا ماسك نفسي بالعافية منك... انتي ليه اتعاملتي في المشكلة دي كأني مش موجود على وش الدنيا ؟ 

' مكنتش عايزة اتعبك وادوشك بمشاكلي... 

* والله ؟ حوار البيت ده لما عرفته مقلقتش اوي... لاني كنت مطمن إنك في بيت جوزك ومع راجل يحميكي... بس كنت غلطان... أنا السبب لاني وافقت تتجوزي الحيو*ان ده... بس أنا هعرف اصلح غلطي ده... والك*لب ده مش هيطول ضُفر منك طول ما أنا عايش !!

' خلاص متتعصبش يا محمد... 

* خلصنا يا أيلين... اتهدي بقاا 

' والنبي ما تتضايق مني... 

* خلاص يا أيلين... 

ميلت على كتفه وقولت بنبرة ميقدرش يقاومها 

' الآه... متبقاش قموصة... اوعدك إني مش هخبي عنك حاجة تاني... 

بصلي بطرف عينه وبعد كده ضِحك وقال 

* خلاص مش زعلان... بس مفيش رجوع للكائن اللي كنتي عايشة معاه ده... 

لما قال كده جه في بالي سليم... يا ترى شكله ايه دلوقتي بعد ما محمد اخدني قدامه ؟ قطع تفكيري محمد وهو بيقول 

* يلا قومي رتبي هدومك في الدولاب... 

' هو احنا هنقعد هنا كتير ؟

* مش عارف... بس انتي عارفة عمك... 

' اممم... طب هقعد ازاي وصاحبك هنا ؟ 

* أنا موجود معاكي اهو... بعدين إلهان أنا عارفة كويس ده عِشرة خمس سنين... غير كده هو لما بينزل مصر بيخرج كتير لانه بيحب تغيير الجو والخروجات... يعني مش هيقعد هنا غير لما يجي ينام... بعدين أنا لو شاكك فيه بمقدار ذرة مكنتش جبتك هنا... غير كده هو اداني المفتاح والأوضة كبيرة زي ما انتي شايفة وفيها حمام خاص... اهو مكان موثوق فيه لغاية ما نشوف عمك هيعمل فينا ايه تاني... 

' ان شاء الله خير... 

حضني وقال 


* نقطة ضعفي انتي... اوعدك هعوضك عن كل اللي شوفتيه... ارجع البيت تحت ايدينا من تاني واطلقك من جوزك وهاخدك معايا على امريكا تبقي تحت عيني ومش هسمح لأي حد يزعلك... 

' حبيبي يا محمد... الحمد لله انك موجود... 

* وفي ضهرك دايما... 

عند سليم..... 

سليم واقف قدام المراية في الحمام... بيبص لانعكاسه في المراية... هادي من بره لكن جواه بركان... من كُتر ما بيحاول يمسك نفسه ويكبت في عصبيته... عيونه بدأت تحَمر من الشياط اللي جواه... فجأة أخد علبة البرفيوم رماها بقوة على المراية... المراية اتك*سرت والازاز وقع على الأرض... سليم نزلت عليه هستيرية غضب وبقا يك*سر كل حاجة قدامه وبيصرخ... تعب وقعد على الأرض... ضَم نفسه ودموعه نزلت... سنانه بتخبط في بعض لا إراديا... مش مصدق اللي هو فيه... مش مصظق إن مراته اتاخدت من قدامه وهو مقدرش يعمل حاجة... مقدرش يعمل حاجة لانه مش قادر يسامح نفسه بعد اللي عمله فيها... مع ذلك عايزها.... سند رأسه على الحيط وقال بتعب 

" أيلين أنا محتاجك... ومش عايز اسيبك... أرجوكي سامحيني وارجعي... ارجعيلي !! 

 

فضل يعيط لوحده زي الطفل... منهار ومش مصدق انها بعدت عنه... حتى راحت معاه برضاها... هي عايزة تسيبه لكن هو مش هيقدر يعيش من غيرها... قطع عياطه صوت قاسم وهو بيدخل عليه الحمام... لقيه على الأرض وفي الحالة دي اتخض وراح بسرعة يساعده... قومه بس سليم شبه مغيب عن الواقع... عيونه مفتوحة لكن مش في وعيه... قاسم فتح الحنفية غسله وشه وسنده اخده على اوضته ونيمه على السرير... سليم ضم نفسه وفضل يتمتم بإسمها وينادي عليها... 

• اخوها جه نَيل كل حاجة... لو مكنش اتدخل كنت هترجع لبيتك ومعاك مراتك... مش ترجع لوحدك !! 

دخل قاسم المطبخ عمله أكل ورجع عنده أكله وسابه ينام... 

في نص الليل....... 


 صحي سليم... فتح عيونه لقي نفسه نايم على سرير أيلين... بس أيلين مش موجودة... كان نفسه اللي حصل امبارح ده يكون مجرد كابوس... بس للأسف طلع حقيقة وأيلين مشيت ! زفر بضيق واخد هدوم من الدولاب ودخل الحمام ياخد دُش... بعد ما خلص وخرج... رجع قعد في اوضتها... بعد شوية جه قاسم ودخله... لقيه بيلعب رياضة... بالاصح مش بيلعب... هو بيفرغ عصبيته من نفسه في أي حاجة وخلاص... وقفه قاسم وقال 

• يا بني اهدى... ده مش لعِب... ده انتقا*م !! 

" معلش يا قاسم سيبني لوحدي... 

مسكه قاسم من ايده وقعده على الكنبة... قعد جمبه وقال 

• مالك ؟ 

" مش شايف مالي ؟ بقولك اخوها اخدها وقالي انساها مش هتبقى معاك تاني... 

• وأنت هتسمع كلام اخوها ؟ 

" مش عارف اعمل ايه... أنا حاسس إن هي عايزة تبعد... ف مش عارف اخد أي خطوة... 

• هتسيبها يعني ؟ 

" هي عايزة تسيبني... 

• سليم فوق لنفسك... ماشي أنت غلطت وكل حاجة بس في النهاية دي مراتك أنت وأنت ليك سلطة عليها أكتر من اخوها... ف متسيبهاش بسهولة... أو متسبهاش اصلا... عايز تصلح غلطك يبقا أول حاجة تعملها ترجعها بيتك ومتسمحش لأي مخلوق ياخدها منك... 

" اعمل ال..... يعني ؟ 

• اه طبعا... أنت لسه بتسأل ؟ 

مسح سليم دموعه بإيده وابتسم بخبث 

" جيت لملعبي... ماشي يا محمد... أنا هوريك وشي التاني !! 

• اوعااا يا جامد... 

بعد يومين.... 

' أنا مرهقة شوية... هدخل انام... 

* وأنا رايح ل عمك لغاية ما نشوف آخرتها... 

' هقعد لوحدي ؟! 

* الشغالة موجودة... 

' وصاحبك ؟ 


* مش موجود... قولتلك ده حِركي ومش بيقعد في البيت كتير... نامي براحتك... ولو احتاجتي حاجة اتصلي عليا... 

' ماشي... 

خرج محمد وقفلت الباب وراه... اترميت على السرير ونمت... من أول ما جيت منمتش كويس... كنت بفكر في سليم... ماله بقاله كتير مختفي... متصلش عليا ولا مرة... بعدين أنا مستنية اتصاله ليه ؟ ما أنا مشيت مع محمد بإرادتي... يوووه بطلي تفكير فيه يا أيلين... خلاص يرجع البيت وهرجع اعيش هناك... سليم صفحة واتقفلت... نامي بقاااا

صحيت من النوم... لقيت نفسي في بيت سليم... اتصدمت ! اتصدمت أكتر لما لقيت سليم نايم جمبي وحاضني... قافل عليا كأنه خايف امشي... معرفتش اقوم ف صحيته

' يا سليم ابعد عني... 

شد أكتر في حضنه وقال

" لا... محدش هياخدك مني... هتفضلي معايا لطول عمرك... 

' أنا جيت هنا ازاي ؟ 

" خطف*تك... 

زقيته وقومت وقفت

' أنت بتقول ايه ؟!! 

" بقولك الحقيقة... 

' أنت اتجننت !! ازاي تعمل كده... محمد لو عرف مش هيسيبك... 

" ما يعرف... انتي مراتي ولسه على ذمتي... وطول ما انتي لسه مراتي يبقى انسي خاالص إنك تخرجي من هنا... 

' هتسجني يعني ؟ 

" بالظبط كده... 

' يا سليم ارجوك افهم... أنا لازم امشي... 

" انتي افهمي... أنا بحبك واستحالة اسيبك... مش عشان غلطة عملتها يبقا اتعاقب كده... مفيش طلاق ولا فيه خروج من هنا... اما اخوكي هو اشترى عدواتي يبقا يستحمل اللي يحصله... 

' هتعمل فيه ايه ؟ 

 

" زي ما هو قِدر ياخدك مني بسهولة... أنا هاخدك منه للأبد... مش هتقابليه غير لما أنا اكون معاكي... بعدين أنا هحاسبه على أنه يخليكي تقعدي عند صاحبه الغريب ده... مش هعدي الحركة دي أبدًا... البيت بتاعكم مبقاش ليكم كنتوا طلبتوا مساعدة مني... مش من واحد اجنبي بيسهر في البا*رات... 

' سليم انتبه على كلامك... صاحبه محترم ومحمد متأكد من كده... ده مكنش يرفع عينه في عيني... ف بلاش الكلام السِم ده... 

 

قرب مني ومسك ايديا الاتنين وقال وهو بيدوس على سنانه 

 

" مرات سليم مصطفى متقعدش عند واحد غير غريب لأي سبب من الأسباب... انتي مراتي وبتاعتي أنا وبس... محدش يقدر يتحكم فيكي غيري... فاهمة ولا افهمك أكتر ؟ 

' اظهر على وشك الحقيقي... هو أنت مفكرني عربيته من عربياتك عشان تقولي كده ؟ بعدين أنت آخر واحد يتحكم فيا... وأنا أساسا مش هسمح بكده يا سليم... ومهما عملت مش هتعرف تكسب قلبي... ولو حاولت تفرض رجولتك عليا بالقوة يبقا قلبي مش هيكون معاك... ومش هسامحك أبدًا... 

" بتتحديني يعني ؟ 

' آه... 

" ماشي لما نشوف مين يكسب ( شاور بإيده على السرير ) الأيام هتيجي وتشوفي بنفسك... هيجي يوم تبقي نايمة في حضني أنا هنا... وبشِم ريحتك وتبقي قريبة مني أوي... ومش هتقدري تسبيني... اوعدك إني هكسب قلبك وتشوفي بنفسك... 

' كلام فارغ... مستحيل احبك ولا اقبلك ك زوج ليا... احنا جوازنا على الاورق مش أكتر... وهنتطلق !! 

" طيب... 

سحبت ايدي من ايده... روحت ادور على تليفوني وملقتهوش... 

' تليفوني فين ؟ 

" مفيش تليفونات يا أيلين... عايزة تتصلي بأخوكي ؟ مش هيحصل... هو لما يعرف إنك معايا ابقا يجي... 

' يا سليم أنت هتستفيد ايه من ده كله ؟ أنت بتحلم لو محمد وافق ارجعلك... 

" ميهمنيش رأيه... الكلام ده تقوليه لو كنا اتطلقنا فعلا... لكن محصلش اهو... يبقا لا محمد أو غيره هيقدروا ياخدوكي مني... 

' اوووف... اطلع بره يا سليم ! 

بصلي بعصبية وخرج... حطيت ايدي علي بطني وقولت بألم 

' مش وقته خاالص... اهو انتي اللي كنتي ناقصة !! 

أيلين تعبت أكتر ونامت من التعب... سليم قاعد في الصالة... فجأة تليفونه رن وكان محمد... ابتسم بشَر ورد عليه 

" ألو... 


* لو وصلت لعندك هقت*لك يا ب*جح ! 

" مش تقول السلام عليكم الاول... 

* فين اختي ؟!

" معايا في الحفظ والصون... 

* يا سليم لو اختي مرجعتش هتزعل أوي... 

" مش هترجع لانها مراتي أنا... مستحيل اسيبها ترجعلك بعد ما عرفت انها في بيت صاحبك... 

* ولااااا احترم نفسك... اهو صاحبي ده انضف منك ومن اشكالك الو*سخة... 

" ربنا يسامحك... أنا قولت اللي عندي... أيلين مش هترجعلك ولا هتخطي خطوة وحدة بره بيتي...  

* أنا هجيلك وهوريك مين أنا... الظاهر كده اخدت فكرة غلط عني ومفكر إني ابن ناس... هوريك وشي التاني... 

" تمام... يلا تصبح على خير يا نسيبي... 

قفل سليم المكالمة في وشه... أخد نفس عميق وطلعه وقال بإرتياح 

" أيلين مش هتخرج من بيتي... أيلين بتاعتي أنا وبس !! 

على الليل كده... سليم دخل اوضة أيلين يطمن عليها... لقيها نايمة... قعد على طرف السرير... بدأ يلمس على شعرها الأسود الطويل... ابتسم بحب وقال 

" هو أنا كنت اعمى للدرجة دي... معايا ايقونة جمال وكنت بعيد عنها... ايه الغبا*ء ده ! 

فضل يلمس على شعرها بحنية... لغاية ما حست وبعدت ايده من عليها بس متكلمتش... قرب منها ودفن وشه في رقبتها... اتنهدت بضيق وبعدته عنها وقالت 

' يا سليم متقربش... 

" ليه ؟ أنا جوزك وده عادي... 

' بس أنا مش عيزاك تكون قريب مني... ولو سمحت اخرج واقفل الباب... 

سليم لاحظ انها بتتكلم بتعب... فتح الاباجورة... لقي وشها تعبان جدا وعيونها بترمش بالعافية... حط ايده على جبينها لقي حرارتها عالية أوي... 

" أيلين... انتي تعبانة ؟! 

أيلين مردتش من تعبها... سليم لاحظ إن ايدها على بطنها... شال البطانية من عليها ولقي د*م على السرير... اتخض ومعرفش يتكلم... حاول يتكلم وقال 

" انتي جاتلك البر*يود ؟ 

أيلين مقدرتش تتكلم من آلمها واكتفت انها تهز رأسها ب آه... سليم اتصرف بهدوء وقومها من على السرير... مسمحتش أنه يسندها لكن اتجاهلها وشالها بين ايديه واخدها على الحمام... أيلين بعدت عنه ونزلت 

' خلاص امشي... أنا هتصرف

" انتي مش قادرة تقفي على رجلك... عيونك بتقفل من التعب... لا مش همشي... افرض وقعتي ؟

' بقولك امشي يا سليم... 

" يا أيلين متتكسفيش... أنا جوزك... 

' يعني ايه هتشوفني وأنا بغير هدومي ؟ 

" عايز اساعدك... 

' وأنا مطلبتش منك مساعدة... خصوصا في الحاجات اللي زي دي... يلا اخرج... 

" ايلين متنشفيش دماغك... 

' أنت متنشفش دماغك... يلا اخرج... 

" ماشي... زي ما تحبي... بس لو تعبك زاد او حسيتي إنك هيغمى عليكي... نادي عليا... 

مردتش أيلين عليه وهو اتنهد ومشي... دخل الأوضة غيَر ملاية السرير... رجع وقف قدام باب الحمام... خايف لتقع جوه... سمع صوت الدُش اتفتح... فضل واقف مكانه وخايف عليها... بعد ربع ساعة نادت عليه وقالت 

' سليم... عايزة بيجامة من الدولاب... 

" حاضر... 

جري جابلها بيجامة ورجع... فتحت أيلين وخرجت ايدها اخدتها منه وقفلت الباب... بعد شوية كمان خرجت... سليم كان في المطبخ بيعملها حاجة دافية تشربها عشان معدتها وعملها سنداويتشات خفيفة... بعد ما خلص راحلها الأوضة... كانت بتنشف في شعرها... حط الكوباية والطبق على الترابيزة وقرب منها... اخد مجفف الشعر وبدأ ينشفلها شعرها... بعد ما نشف شعرها... حطله كريم وسرحه... قامت أيلين لكن وقفها وقال 

" رايحة فين ؟ 


' هجيب بطانية اتغطى بيها... 

" لا خليكي... أنا هقوم اجبلك... 

و بالفعل قام جبلها بطانية وفردها على السرير... اكلها بإيده وخلاها تشرب الكوباية واخدت برشامة مُسكن... شدها سليم لحُضنه وربت على ضهرها بحنية وقال 

" احسن دلوقتي ؟ 

أيلين كانت هتبعده عنها بس حست بدفى وهي جوه حضنه... حست انها محتاجة لحُضنه ده... سندت رأسها على كتفه وغمضت عيونها وقالت 

' احسن بكتير... 

ابتسم سليم وفرح لانها مبعدتش عنها... فضل مخليها في حضنه لغاية ما حَس بعمق نفسها ف اتأكد انها نامت... شالها ونيمها على السرير... غطاها كويس وقعد جمبها ومسك ايدها وبيتفرج على شكلها البرىء وهي نايمة زي الأطفال... عيونه بدأت تقفل وكان تكة وهينام هو كمان... فجأة تليفون رن... كان محمد... قام سليم خرج بره الأوضة بالراحة وقفل الباب... رد عليه وقال 

" نعم... 

* أنا واقف تحت في الجنينة... انزلي... 

ضحك سليم وقفل التليفون... لبس الجاكت ونزل... شاف محمد واقف وفتح ايديه الاتنين وقال 

" نسيبي... نورت بيتي والله... 

قرب منه محمد ورفع ايده لسه هيضر*به... سليم منعه وقال 

" هو أنا عشان سكتلك أول مرة... هتتعود عليا ولا ايه ؟

زقه سليم وكمل 

" والله أنا اقدر اضر*بك عادي جدا... بس تحمد ربنا إني عامل خاطر لأيلين وخايف على زعلها... وللاسف هي بتحبك ف مقدرش أق*ل أدبي عليك عشانها بس... 

* أيلين تنزل دلوقتي... 

" أيلين نايمة... 

* مش بتنام دلوقتي... 

" يا عم نامت والله ! 

* وأنت واخد تليفونها عشان كده مش بترد ؟ 

" بالظبط كده... 

* وأنت هتس*جنها عندك ؟ 

" مين قال كده... دي مراتي ومن حقها تقعد في بيتي... 

* خلي عندك دم شوية وطلقها... كفاية اللي أنت عملته فيها... سيبها ترتاح منك... بعدين أنت مش هقبل اختي تعيش مع واحد مت*خلف زيك وشَك في اخلاقها... اختي دي محدش وِصل لإخلاقها... وتبقا اهبل لو فكرت أني هسيبهالك !! 

" طب تعالى نتكلم بالعقل شوية... زي ما قولتلك... أيلين أنا ملمستهاش... فجأة اكتشفت إن هي حامل ب تحليل ودكاترة بتثبت كده... اظن لو أنت مكاني كنت هتعمل كده برضو ولا ايه... 


 * عمري ما هبقا مكانك لاني مش قذ*ر زيك... أنا أكتر واحد عارف أيلين... وعمري ما كنت هشُك فيها حتى لو طلع قدامي مليون دليل يثبت انها و*حشة... ومش هسمحلك تهينها أكتر من كده... وبطل تبرر افعالك القذ*رة دي... 

" أنا مش ببرر افعالي ولا بقول اللي عملته فيها ده كان صح... أنا بقولك أنه حوار واترسم عليا... ومش هنكر إني غلطت لما عملت كده... بس كلنا بنغلط... وأنا عايز اصلح غلطي واخليها تحبني... وأنت بدل ما تكون محضر خير خليتها تكر*هني أكتر... بس أنا مش هسمحلك تتدخل أكتر من كده... أنا وهي نختلصوا سوا... انسى انها ترجع معاك... البيت ده بيتها ومش هتخرج من بابه... 

اتعصب محمد ومسكه من قميصه وقال بزعيق 

* أنت مين عشان تفرض كلامك عليا !! 

" أنا جوزها قدام كل الناس وقدام ربنا... ومحدش يقدر يقول عكس كده... 

* أيلين لو منزلتش دلوقتي... هتبقى ليلتك سو*دة !! 

" مش هتنزل... 

* مااشي... 

زقه محمد وطلع ل فوق... دخل الشقة وبينادي عليها... شاف اوضة النوم ومشي ناحيتها... لسه هيفتح الباب... سليم مسك ايده وقال بغضب 

" أنت ازاي تدخل بيتي بالشكل ده ! 

* قولتلك اختي هترجع معايا يعني هترجع... 

" تؤ... ده في احلامك... 

* سيب ايدي بدل ما اك*سرهالك !! 

ضحك سليم وقال 

" هخاف أنا كده ؟ 

* بقولك ايه... متحاولش تختبر صبري عليك ! 

" تعالى نتكلم برقي أكتر من كده بدل شُغل السرسجية اللي بنعمله أنا وأنت... 

* هل أنت منظر واحد اتكلم معاه عِدل ؟ 


" هعرض عليك اتفاق...( طلع سليم ورقة من جيبه... فردها وكمل ) البيت اللي أنت مش عارف تاخده من عَمك وبتجري من المحكمة دي للمحكمة دي بدون فايدة... أنا اشتريته من عمك... 

اتصدم محمد وقال 

* ازاي ؟ 

" الحوار كله حوار فلوس... ما اخدتش ازيد من يوم واحد واشتريته منه بسهولة... والورقة اللي في ايدي دي تبقى صَك الملكية الرسمي بتاع البيت... 

* اشتريته ليه ؟ 

" يعني... أنا عرفت إن البيت ده اللي عاشت فيه أيلين مراتي قبل ما تتحوزني... مليان ذكريات جميلة بالنسبالها وبالنسبالك أنت كمان... والصراحة البيت كبير وشكله حلو ده غير ال 15 فدان اللي حوالين البيت... خسارة يتهد ويتعمل مكانه زر*يبة زي ما كان عمك بيخطط لكده... اشتريته عشان أيلين... كنت ناوي اديها صَك الملكية ده ك هدية بس خوفت تعمل نفسها ذكية وتهرب وتجيلك بيه... ف قولت اضر*ب عصفورين بحجر واوريهولك أنت الأول...

اخده محمد منه وقرأه... ولقي إن الصَك فعلا حقيقي... 

* مش فاهم برضو... ايه المطلوب مني ؟ 

" تسيب أيلين معايا... وتنسى حوار إني اطلقها وملكش دعوة بيا ولا بيها... هااا قولت ايه ؟ 

كان محمد محتار... يعني هو دقيقة ممكن يرجعله بيت ابوه تاني... لكن في نفس الوقت مش عايز يسيب اخته معاه... لو اخد البيت مقابل اخته تبقا مع سليم... هل كده يبقا باعها ؟! 

" مش معنى بقولك سيبهالي يبقا تق*طع علاقتك بيها... أنت تيجي تزورها في أي وقت واضايفك بنفسي كمان... لكن تشيل من دماغك فكرة إني اطلقها او ابعد عنها... بس أنت حُر... الاختيار ليك... 

سمعت صوتهم... قومت من السرير... قربت الباب وفتحته... لقيت سليم خارج من المطبخ وفي ايده صنية صغيرة عليها شيبسي ولِب ومكسرات... 

" كنت لسه جاي اصحيكي... 

' هو محمد جه ؟ 

" لا مجاش... 

' ازاي ؟ أنا متأكدة إني سمعت صوته... 

" ممكن كنتي بتحلمي... 

' لا كنت صاحية... وسمعت صوته... 

دخل سليم الأوضة وحط الصنية على الترابيزة... وقفت وراه وقولت 

' يا سليم قولي بصراحة... محمد جه ولا لا ؟ 

" يا بنتي بقولك مجاش... 

' حساك بتكذب عليا... اوعى يكون جه واتخانقتوا... 

" لا متقلقيش... مجاش... 

' وصوته اللي سمعته ده... 

" كنت بكلمه في التليفون... 

' وقالك ايه ؟ 

" عِقل وقالي عين العقل يا سليم... البنت ملهاش غير بيت جوزها... 

' أنت بتهزر معايا !!

" يعني اعملك ايه يا أيلين... بقولك كلمته وخلاص... 

' طب هو مضايق مني ؟  

" لا... 

' طب بكره الصبح ترجعني له... 

" ليه ؟ 

' اهو كده... مش هقعد هنا طالما هو مش موافق... 

" هو أنا كيس جوافة هنا ولا ايه... يعني انتي قاعدة مع مين... انتي مع جوزك مش مع واحد غريب... 

' بس أنا عايزة اروح ل محمد... 

" بقولك ايه لأني بقيت بغير منه الواد ده... محمد محمد دايما... طب وأنا ؟ بقيت أنا البُعبع دلوقتي ومحمد بقا الحب كله ؟! 

' ده اخويا وعمره ما آذاني وبيحبني... وانت بعد اللي عملته فيا ده عايزني ابقا معاك عادي كده ؟ 

" بصي عشان مش هنتخانق على آخر الليل كده... مش انتي عايزة تروحي لمحمد ؟ 

' آه... 

" خلاص الصبح تروحليه... 

' بالسهولة دي ؟ 

" بالسهولة دي... بس على شرط ! 

' ما أنا قولت أنت مش بتعمل حاجة لوجه الله... هااا ايه شرطك ؟ 

" تبو*سيني... 

' ده أنت اتجننت فعلا... 

" اهدي بس أنا بهزر... 

' اوماال عايز ايه ؟ 

" فيه فيلم رومانسي أنا مستنيه بقالي شهرين... نزل اخيرا وحمِلته... عايز نتفرج عليه سوا ك زوج وزوجة حلوين بيشاركوا بعض في تفاهاتهم... 

' ماشي مفيش مشكلة... 

ابتسم وراح شغل التليفزيون... سندت ضهري على السرير وهو جه قعد جمبي... الفيلم اشتغل وكان حلو أوي... كل ما البطل يلمح للبطلة أنه بيحبها... سليم بيبصلي وهو مبتسم وأنا عاملة نفسي من بنها... كان بيأكلني بإيده وبيهزر معايا... أول مرة هعترف بكده... سليم حنين أوي ودمه خفيف وعليه ضحكة وقعتني بصراحة... فجأة مال على كتفي 

" لو مش هتتضايقي خليني كده شوية... 

سكت مردتش عليه... وكملت الفيلم لغاية ما خلص...

' بجد الفيلم ده حلو أوي... 

بصيت عليه لقيته نايم... ده هو غرق في النوم... بالراحة حركته ونميته كويس على السرير وغطيته... لسه هقوم من جمبه... شدني جمبه على السرير وقربني منه جامد... بيبصلي في عيوني وايده بتلمس على خدي برقة... 

' سل.. سليم... مينفعش كده... 

" ليه مينفعش ؟


 

' أنا مش متعودة على كده منك... 

" تعرفي يا أيلين... أنا برضو مكنتش متعود إني اقربك مني بالشكل ده ولا كنت بحبك... بس سبحان مُغير القلوب... في يوم وليلة بقيت بعمل اي حاجة عشان تفضلي معايا وقريبة مني... بقيت بتجنن مجرد ما ابعد عنك كام ساعة... أنا آسف لاني جر*حتك... بس اوعدك من أول النهاردة ومن اللحظة دي... انتي هيبقى ليكي مكانة خاصة في قلبي... وهخليكي تثقي فيا وتصدقيني... وتشوفي كلامي ده على الحقيقة... أنا بحبك أوي... 

عيونه كانت بتتكلم بصدق كبير... مش قادرة ابعد من جمبه... بس خايفة اثق فيه تاني... الثقة لما بتختفي صعب ترجع... خايفة يبقى كل اللي بيقوله ده مجرد كلام مرتب وخلاص عشان اصدقه... قرب وشه من وشي ولسه هااا... بعدت عنه وحطيت مخدة في نص السرير واديته ضهري... عيطت وقولت 

' أنا قلبي لسه مك*سور... صعب يحصل ده... صعب اخليك تقرب مني... أنا كنت واثقة فيك بس أنت موثقتش فيا من الأول... اتهامك ليا بأني على علاقة مع حد مش قادرة انساه... كل ما بتقرب مني كلامك بيتردد في ودني... صدقني حاولت كتير اسامحك من غير ما تطلب كده بس مش قادرة... مش قادرة انسى يا سليم !!  

اتنهد وقال 

" عندك حق... مقدرش ألومك... أنا سبب اللي وصلناله ده... بس أنا مش هيأس وهفضل احاول حتى لو ل عشر سنين قدام... المهم في النهاية تسامحيني... 

سكت وهو كذلك... سكتنا لغاية ما نمنا... 

تاني يوم...... 

سليم صحي لقي أيلين لسه نايمة... فضل يبصلها ويتأمل في ملامحها... مد ايده يلمس على وشها... بس اتراجع في آخر لحظة لما افتكر كلامها امبارح وافتكر اد ايه كانت خايفة منه ومش عيزاه يقربلها... قام سليم دخل الحمام... اخد دُش سريع وخرج... عمل شوية رياضة ولما خلص دخل المطبخ يعمل الفطار... فجأة جرس الشقة رن... راح يشوف مين... فتح الباب ولقي رغد... لسه هيتكلم قربت منه حضنته وايديها حوالين رقبته وقالت 

* سليم وحشتني أوي !! 

فجأة جرس الشقة رن... راح يشوف مين... فتح الباب ولقي رغد... لسه هيتكلم قربت منه حضنته وايديها حوالين رقبته وقالت 

* سليم وحشتني أوي !!

سليم اتصدم انها حضنته بالملزق ده... بَعَدها عنه بسرعة وقال بصوت واطي 

" بتعملي ايه هنا ؟! 

* وحشتني قولت اعدي عليك اشوفك... 

" عزرائيل يشوفك يا بعيدة... يا بت انتي ليكي عين تيجي هنا حتى بعد ما عرفت إنك سبب كل المشاكل اللي أنا فيها ! 

* أنا عملت كده عشان بحبك ومستعدة اعمل أكتر من كده مقابل إنك ترجعلي... 

 

" انتي اتجننتي... جاية عند بيتي تحضنيني وانتي عارفة إن هي جوه... 

 

* ايه ده هي المدام جوه ؟ مش باين يعني... ده أنا سمعت أنا طفشت... 

" طفشت بسببك... لكن رجعتها... انتي امشي من هنا دلوقتي وتنسي العنوان ده خاالص... 

* مش قادة انساك يا سليم ( حضنت ايده ) مش قادرة كل اللي بينا... أنا بحبك ومازلت بحبك... وهترجع تحبني... 

سليم بعَدها عنه ومسك ايدها وقال بعصبية 

" يا بت انتي امشي من هنا بدل ما هتزعلي... 

* ما أنت زعلتني يا سليم... زعلتني لما نسيتني... 

" بقولك امشي... أيلين جوه... هتجبيلي مصيبة لو شافتك... 

* مش همشي... وخليها تشوفني... كده كده أنا عايزة اسلم عليها... حرام يعني البنت اتبهدلت من هنا ل هنا... 

" رغددد بقولك ام.... 

فجأة سمع صوت باب اوضة النوم بيتفتح... سحب رغد من ايدها دخلها الحمام وقفل وراه الباب... 

* خليها تشوفني... ليه أنا هخا... 

 

حط سليم ايده على بوقها وقال بتهديد 

" قسما بالله لو اتنفستي أو سمعت صوتك وعرفت إنك هنا... هقت*لك يا رغد !! 

حاولت رغد تشيل ايده لكن معرفتش... 

أيلين خبطت على الباب وقالت 

' سليم أنت جوه ؟ 


اتوتر سليم وحاول يتكلم بطبيعية وقال وهو بيفتح الحنفية 

" آه يا أيلين... أنا جوه... 

' طب اخلص عايزة اغسل وشي... 

" ماشي لما اخلص الأول... 

سمع خطوات أيلين وهي بتبعد عن الحمام... بَص ل رغد بعصبية وقال بصوت واطي 

" اهي صحيت... هخرجك ازاي دلوقتي ؟! 

شالت رغد ايده من على بوقها وقالت 

* هو أنت بتخاف منها للدرجة ؟! 

" اسمها بحترمها وبعملها حساب... دي مراتي ولا نسيتي ؟ 

* طب بذمتك كده... اللي أنت بتحترمها دي هل هي بتحترمك ؟ ( كملت وهي بتمشي ايدها على صدره ) أو حتى يعني عملت زي أي وحدة بتقدر الراجل اللي معاها وتديك حقوقك الزوجية... 

مسك ايدها وقال بعصبية 

" انتي اتعديتي حدودك بزيادة أوي... سيرتها متجيش على لسانك القذ*ر ده... 

* على أساس أنا القذ*رة بس وأنت ملاك بجناحين ؟ ما انت شبهي يا سليم... ومتنساش نفسك أوي كده... مش عشان ركعتين ركعتهم في الجامع تبقى متقمس دور الشيخ أوي كده... اذا كنت أنت نسيت نزو*اتك القذ*رة فأنا لسه فكراها... 

" قصدك ايه ؟

طلعت من الشنطة صورة... كانت صورته هو ورغد وهم قربين من بعض... سليم اتصدم انها غفلته وصورته ساعتها... 

* شايف الصورة دي ؟ فاكر الليلة دي ؟ فاكر لما كنا سهرنين في البا*ر سوا... وأنت تقلت أوي في الشُرب... ومكنتش قادر تمسك نفسك ولا تقف حتى... اخدتك عندي في البيت تنام لغاية ما مفعول البير*ة يمشي... ساعتها أنت قربت مني... حضنتني... وبو*ستني... وقولتلي إنك بتحبني وعايزني... معقولة نسيت كل ده ؟ 

" بس أنا متأكد إني ملمستكيش ! 

* اه فعلا... بس أيلين لو شافت الصورة دي هل هتصدق أن محصلش بينا علاقة ؟ هتقتنع ازاي إنك منمتش معايا وفي الصورة بتنفي كده ؟ على فكرة الصورة دي قريبة اوي من قلبي وبحبها جدا... طبعت كتير منها عشان مهما عدت السنين تفضل فاكرة الليلة دي... 

اتعصب سليم واخد الصورة قط*عها ورماها جوه الحمام... وقال وهو بيجز على سنانه بعصبية

 

" أنت از*بل انسانة شوفتها في حياتي... كنتي معرفة طي*ن عليا... مش أنا قولتلك ابعدي عني وكل واحد يروح لحاله من غير شوشرة ومشاكل... ليه عايزة تسو*دي عيشتي دلوقتي ؟!  

* اصل مش عدل يا سليم أنت تفتح صفحة جديدة مع ربنا وتبدأ تحب مراتك... وأنا اقعد على جمب زي ما أنا... 

" ما تغو*ري تتوبي هو أنا منعتك !! 

* اه منعتني... منعتني لما نسيتني في كام ساعة قضيتهم مع السنيورة مراتك... نسيتني في لحظة كأني كنت زي اشتراك في الجيم وخلص... 

" اخلصي قولي عايزة ايه ؟ 

 

* احبك أكتر لما تكون مؤدب وفاهمني... بُص يا روحي... كل اللي عيزاه منك... نقضي ليلة سوا... ليلة وحدة تكون بتاعي أنا وبس... يعني نحقق اللي مش عملناه في الصورة... 

" انتي اتهبلتي ؟! ايه القر*ف ده... أنا متجوز مينفعش كده... أنا مش عايز اخو*ن أيلين !! 

* لا خو*نها احسن بدل ما هي تجرجرك في المحاكم لو شافت الصورة وهتكر*هك أكتر ما هي كر*هاك حاليا... بعدين محدش هيعرف وهيفضل سر ما بينا للأبد... واوعدك إني هبعد عنك نهائي بعدها لو قضيت الليلة دي معايا أنا... 

سليم بيبصلها بقر*ف ومتعصب أوي... خاف يزعق في الحمام لتسمعه أيلين... مردش على كلامها وفتح باب الحمام بالراحة... شاف أيلين قاعدة في الأوضة بتختار حاجة تلبسها... قرب من رغد وقال 


" هروح اتكلم معاها وأليها... ولما اشارولك بإيدي من وراء ضهري... من سُكات تخرجي على باب الشقة وتمشي... 

قربت منه وقالت وهي بتلمس على دقنه 

* هتفكر في اللي قولته ؟ 

بِعِد عنها وقال 

" طيب... 

* حبيبي يا سليم... هظبط أنا اليوم والساعة والمكان وهبعتلك... 

زفز سليم بضيق وخرج... سند كتفه على باب الأوضة وقال 

" بتعملي ايه ؟ 

' بحضر هدومي اللي هخرج بيها النهاردة... 

" ليه ؟ رايحة فين ؟ 

' أنت نسيت ؟! ما أنت قولتلي هاخدك عند اخوكي لو اتفرجتي معايا على الفيلم... 

" آه... افتكرت... 

شاور بإيده من وراء ضهره لرغد عشان تخرج وبالفعل خرجت... 

' انهي دريس أحلى... الزيتي ولا الكافيه ؟ 

" دقيقة يا أيلين اخرج كيس الز*بالة وراجعلك... 

' ماشي... 

( وهنا سليم مش قصده على كيس الز*بالة... كلنا عارفين قصده على مين 😂 ) 

خرج سليم قدام الشقة لقي رغد لسه على السلم... بَص حاوليه لتكون أيلين شافتهم... مشي ناحية رغد ومسكها من ايدها جامد وقال 

" انتي لسه ممشيتيش ؟! 

* الآه... بالراحة على ايدي... 

" بقولك امشي !!

* حاضر... 

 

قربت من وشه وطبعت بو*سة خفيفة على خده وقالت 

* سلام يا روحي... 

وقف سليم متعصب منها ومن نفسه... حط ايده على خده بيمسح آثر شفاشفها وبيقول 

" أنا ازاي كنت اعرف الأشكال الو*سخة دي... أنا مني لله بجد... 

 

رجع عند أيلين... لقيها دخلت الحمام... لما خرجت كانت حاطة ايدها على بطنها وبتمشي بالعافية... جري عليها سليم وسندها لغاية ما وصلها للسرير وقعدها... لمس على شعرها بحنية وقال 

" لسه تعبانة ؟ 

هزت أيلين رأسها ب آه... 

" اعملك حاجة سخنة ؟

' لا مش عايزة... 

" حاسة بو*جع فين ؟ 

' بطني... بطني بتتقط*ع من الو*جع... 

" هنزل اشتريلك مسكن... 

لسه هيقوم مسكت ايده وقالت 

' لسه شاربة وحدة بس مفعولها لسه مبدأش... 

" طب تعالي نفطر... 

اخدها على الصالة وقعدوا يفطروا سوا... سليم غلى لبن ل أيلين وشرّبها بإيده الكوباية... بعد ما خلصتها وحطتها على الترابيزة... سليم بصلها وضحك 

' في ايه ؟

قرب منها ومسح بإيده فوق شفايفها... ابتسم بحُب وقال 

" كان فيه شنب صغنن هنا بس خلاص مشي... 

' بجد ؟ شكرا... سليم... 

" عيون سليم... 

' أنا بجد بشكرك على كل اللي عملته معايا من أول ما تعبت امبارح... الصراحة اهتمامك بيا ده بيخليني اغير فكرتي عنك... 

مسك سليم ايد أيلين وبا*سها بحُب 

" أنا جوزك وده واجبي... لو حسيتي بأي تعب قوليلي... متتكسفيش مني... وأنا مش هتأخر أبدًا عن مساعدتك... انتي ليكي معاملة خاصة غير أي حد وانتي مش زي اي حد... 

بادلته أيلين الإبتسامة وسرحت في جمال عيونه اللي بتبصلها بكل صِدق وحُب... مسك سليم خصلات شعرها بإيده وشمّها وقال 

" أنا واقع في غرام شعرك وريحته اللي زي المِسك... 

اتكسفت أيلين وقالت وهي بتقوم من السفرة

' احم... أنا هروح ألبس عشان توديني عند محمد... 

" يوووه... محمد تاني ؟ 

' أنت وعدتني... اوفي بوعدك يلا... 

" حاضر... 


 

قام سليم يلم الطباق وقال بغيظ وهو رايح للمطبخ

" أنا بحمد ربنا إن محمد ده يبقى اخوكي... لانه لو مكنش اخوكي كان زماني دف*نته حي... 

' على فكرة أنا سمعاك... لِم نفسك يا سليم... 

" حاضر يا عيون سليم... 

ضحكت أيلين ودخلت الحمام غسلت ايدها وبدأت تلبس... 

دخل سليم الأوضة لقي أيلين لابسة دريس أسود وعليه خمار ديچيتال... بصلها بإبتسامة كلها اعجاب وحُب... 

' سليم... 

فاق من سرحانه وقال 

" ايه ؟ 

' هتخرج بالترينج ولا ايه... مش هتلبس ؟ 

" هلبس حاضر... 

و بحركة سريعة قلع الجاكت وظهرت عضلاته البارزة وجسمه الرياضي... أيلين اتكسفت وخرجت... لكن وقفها سليم لما مسك ايدها وقال 

" رايحة فين ؟ 

' هسيبك تغير... 

" ومين قالك تسبيني ؟ 

' يعني اتفرج عليك مثلا ؟ 

" آه عادي... أنا مش بتكسف زيك... 

' سليم لِم نفسك... 

" حاضر... 

غمزلها وهي بصتله بعدم اهتمام وخرجت... سليم لبس بنطول اسود عليه تيشيرت اوڤر سايز رمادي غامق ( سليم من عادته بيلبس تشيرتات واسعة ) وكوتشي اسود وسلسلة... خرج اخد مفاتيح عربيته وقال لأيلين تيجي... 

ركبوا العربية ومشيوا... أيلين كانت كل شوية تبصله وهو لاحظ كده 

" عايزة تقولي حاجة ؟ 

' آه... 

" طب اتكلمي... 

' أنا لاحظت من أول ما اتجوزنا إنك بتلبس سلاسل... يعني لو مفيهاش غتاتة... ممكن تقعلها عشان حرام ؟ 

" طالما انتي لاحظتي إني بلبسها... مقولتيش ليه من الأول ؟ 

' يعني زمان كنت بخاف اكلمك... أما دلوقتي... 

" اتعودتي عليا... 

' لا مقصدش كده... 

" لا تقصدي... اشمعنا نزلت عليكي الجرأة دلوقتي... 

' مش عيزاك تاخد ذنوب... 

" خايفة عليا ؟ 

' اه بس من الخوف اللي في دماغك... أصل يعني حرام تاخد ذنب في حاجة بسيطة زي دي... يعني لو ملبستش سلسلة هتفضل سليم... مش هتبقى واحد تاني يعني... أنت جميل لوحدك وبروحك وشخصيتك... 

" انتي صح... 

قلع السلسلة ورماها من شباك العربية... 

' ايه ده ؟ بالسهولة دي ؟ 

" اه... تعرفي لو حد تاني قالي كده كنت هتخانق معاه... بس طالما انتي اللي نصحتيني يبقا اسمع وانفذ على طول... 

' افرض كنت غلط ؟

" أنا اقبل منك أي نصيحة وأي كلام... انتي حالة استثنائية ومكانتك عندي مش زي أي حد... 

ابتسمت أيلين... بصلها سليم وابتسم... 

' ما تركز في الطريق بدل ما تقلب العربية بينا !! 

" اعوذ بالله... خلاص هركز اهو... 


بعد شوية... سليم وقف العربية قدام بيت أيلين... أيلين استغربت وقالت 

' هو انت معرفتش ؟ 

" معرفتش ايه ؟ 

' عمي اخد البيت... 

" بس رجع تاني... 

' ازاي ؟ 

" محمد ابقا يقولك... يلا انزلي 

نزلت أيلين ووراها سليم... ودخلوا البيت... 

' محمد ! 

إلتفتلها محمد... شافها ابتسم بس سُرعان ما ابتسامته اختفت لما شاف سليم معاها وافتكر اللي عمله امبارح... 


 

” مش معنى بقولك سيبهالي يبقا تق*طع علاقتك بيها… أنت تيجي تزورها في أي وقت واضايفك بنفسي كمان… لكن تشيل من دماغك فكرة إني اطلقها او ابعد عنها… بس أنت حُر… الاختيار ليك…

* عايزني ابي*ع اختي ؟! 

" قولتلك الاختيار ليك... بُص في الحالتين أيلين مش هتبقى تحت تحكمك... ف اختار الاختيار التاني واكسب البيت ونبكل خناق لأني صدعت... 

* طب أنا لو ما اخدتش عقد البيت... هتعمل ايه أنت بالبيت ؟ 

 

" اممم... والله بفكر اعمل مول مكانه... يعني ماشاء الله بيتكم كبير أوي... وموقعه تحفة... بفكر اعمل مول أو افتح صالة جيم كبيرة... نصها للستات والنص التاني للرجالة لاني مؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة... 

* مش أنت لسه قايل إنك اشتريته عشان أيلين ؟ ازاي دلوقتي عايز تهِده ؟ 

 

" ما أنا هعمل كده لو رفضت عرضي... في النهاية البيت بقا بيتي وأنا حُر اعمل فيه اللي أنا عايزه... القرار ليك أنت... لو عايز بيت ابوك يفضل زي ما هو ومحدش يقربله... عقد المكلية قدامك اهو... 

سكِت محمد وفكر للحظة... لو أخد العقد يبقا كده باع اخته... لو مأخدوش يبقا البيت اللي ابوه تعِب فيه وحط كل ثروته فيه يضيع في لحظة... قدامه حاجتين... اخته اللي بيحبها وبيخاف عليها... عقد بيت تمنه 10 مليون... مَد ايده بتردد وأخد العقد... حَس بوخز في قلبه مع ذلك متراجعش واخده... 

* ياريت ده يفضل سِر ما بينا وأيلين متعرفش حاجة عن العقد ده... 

" اعتبره سِر واتد*فن في التراب يا نسيبي... 


 

أيلين حضنت اخوها وقالت بفرح 

' قولي يا محمد... رجعت البيت ازاي ؟

* المحكمة حكمت لصالح ابويا ورجع البيت تحت ايدنا من تاني... 

محمد قال الجملة دي وهو بيبص على سليم اللي مبتسمله ابتسامة خبيثة... حضنته أيلين تاني وقالت 

' بابا فخور بيك أوي يا محمد... كويس إن البيت رجعلنا... كويس انك موجود معايا... 

ربت على ضهرها وساكت... حاسس بتأنيب ضمير من جواه... وبيقول لنفسه أنه مش بيستاهل الكلام ده ولا حضن اخته... 

سليم فتح ايديه الاتنين وقال 

" تعالى في حضني يا نسيبي... 

نفخ محمد بضيق وحضنه سليم... سليم قاله بهمس 

" عشان تعرف إني رجولة وإني مقولتش ليها عن أي حاجة... 

قال محمد بزعل 

* تسلم... 

أيلين لما شافتهم حضنوا بعض استغربت في الاول وبعد كده فرحت جدا... اخيرا اخوها وجوزها مش هيتخانقوا تاني... 

' انتوا اتصالحتوا ؟! 


قال سليم 

" اه محمد ده حبيبي... اتكلمنا امبارح وصفينا كل خلافاتنا... 

' يعني يا محمد أنا هرجع ل سليم ؟ 

* دي حياتك انتي وقرارك انتي... أنا شايف انك تظيه فرصة تانية... وتبدأوا من جديد

" العين العقل يا نسيبي... هاا يا أيلين... شوفتي اخوكي اهو موافق إنك ترجعيلي... قولتي ايه ؟ 

' طالما محمد موافق خلاص اللي يشوفه... يلا بقا... هنتعشا سوا... هدخل اغير هدومي واحضر أكل كتير... انت ارتاح يا محمد وسليم يساعدني... 

ابتسم محمد ابتسامة خفيفة... أيلين مسكت ايد سليم واخدته على اوضتها... 

سليم وقف يتفرج على اوضتها... وهي فتحت دولابها تشوف حاجة تلبسها... 

" اوضتك جميلة أوي... نفس الترتيب والنظام انتي عملاه في بيتنا... 

' بحب اسيب بصمتي في كل مكان... 

" زي بصمتك اللي في قلبي كده... 

بصت أيلين للأرض من كسوفها... 

' احم... يلا اخرج عشان اغير هدومي... 

قرب منها سليم وحاوطها بإيديه وقال 

" فيها ايه لو غيرتي قدامي ؟ 

' الآه... ما تلِم نفسك يا سليم... بعدين أنا مسمحتش ليك تتغزل فيا بالشكل ده... 

" وفيها ايه لما اتغزل في مراتي ؟ 

' فيها إن أنا بتكسف... يلا اخرج... 

" خليني اونسك... واسرحلك شعرك... 

' تسرحلي شعري بجد ؟ 

" بجد... 

' ماشي... يلا اخرج اغير هدومي وهنادي عليك... 

" اممم... ماشي... 


 

محمد كان واقف قدام الأوضة وشافه وهو بيقرب من اخته... جمع قبضته بغضب وقال لنفسه 

* أنا اللي سمحتله يقرب منك... أنا سمحتلك تبقي معاه... أنا اللي بيعتك له مقابل البيت ده... حتى لو اتراجعت ورجعتله العقد هيقولك كل حاجة وساعتها هتكر*هيني... بس أنا مش قادر استحمل قُربه منك بعد ما شَك في شرفك واها*نك... ومش عايزك تعيشي معاه ولا يوم... مش عارف كان عقلي فين لما اخدت العقد منه !! 


 

سليم سرحلي شعري وروحنا المطبخ حضرنا العشاء سوا... جه الليل وحطينا الأكل نتعشا... سليم رغى معايا رغي ملهوش آخر... لاحظت إن محمد ساكت وبياكل بالعافية 

' ايه يا محمد ؟ الأكل وحش ؟ 

* لا بالعكس... تسلم ايدك... 

' مش بتاكل كويس ليه ؟ 

* مش جعان أوي الصراحة... قولت اكل عشان متزعليش... 

' يا حبيبي... خلاص براحتك طالما مش جعان دلوقتي ابقا اشيلك منه في التلاجة... 

* ماشي... عن اذنكم... 

قام محمد طلع على اوضته... رمى نفسه على السرير... مخنوق وضميره بيأنبه اوي... 

* اختي اللي مفروض اضحي بحياتي عشانها... بيعتها عشان عقد بيت !! أنا طلعت او*سخ من سليم بمراحل ( عيط وكمل ) ياريت تسامحيني يا أيلين أنا آسف ! 

فجأة جات رسالة على الواتس على تليفونه... مسك تليفونه ولقي إن اللي باعت الرسالة رقم مش متسجل... فتح الشات ولما ال..... اتصدمت واتعصب أوي... 

* يا ب*جح يا ابن ال ******* 

نزل محمد من اوضته وفي ايده تليفونه وبينادي يا سليم بصوت عالي... أيلين اتخضت من صوته وقالت 

' فيه ايه يا محمد ؟ 

* جوزك راح فين ؟ 

' جاتله مكالمة من الشركة وقالي لازم يروح ولسه خارج... 

* مكالمة من الشركة ؟! اممم... 

' فيه حاجة يا محمد ؟ مالك نزلت من اوضتك متعصب أوي كده ؟ سليم ضايقك في حاجة ؟ 

* سليم يضايقني ؟! سليم ده نسمة... بقولك ايه... روحي إلبسي بسرعة وتعالي نروحله الشركة... 

' ليه ؟ 

* نعمله مفاجأة وبالمرة اخدك أنا وهو ونفسحك لانك بقالك كتير قاعدة في البيت... 

' إذا كان كده ماشي... نص ساعة اجهز وجاية 

* خدي وقتك... 

طلعت أيلين اوضتها تغير هدومها... محمد واقف تحت مستنيها... متعصب أوي وعلى آخره... ضر*ب الكرسي برجله وقال 

* والله لوريك يا سليم ازاي تضحك على اختي... مش هرحمك النهاردة !! 

نزلت أيلين ومحمد اخدها وطلعوا بالعربية... 


 


* كنت عارفة إنك هتيجي ! 

" انجزي يا رغد وبلاش رغي كتير... 

* اتفضل ادخل... 

دخل سليم ورغد قفلت الباب... سليم قعد على الانتريه حاطط وشه بين كفوفه وبيقول في سره 

" أنا عارف إن اللي هعمله ده غلط... بس مش بإيدي... مش هستحمل ارجع اشوف نظرة الكر*ه ليا جوه عيون أيلين... ولا اقدر اطلب المساعدة من اخوها لانه لو عرف حوار الصورة اللي مع رغد هيستغلها عشان يبعدني عن أيلين... وأنا مش عايز ولا اقدر اسيب أيلين تاني... أنا آسف يا أيلين... بس أنا مُضطر لكده... 

جات رغد وهي لابسة قميص نوم ومعاها كاسين بير*ة... حطتهم على التراييزة وقالت وهي بتميل على كتفه وبتقلعه الجاكت

* يلا اشرب واتكيف عشان نعرف ننبسط الليلة دي... 

" حاضر... بقولك هاتيلي كوباية مية لأني عطشان أوي ومينفعش أشرب البير*ة على ريق ناشف... 

* حاضر يا روحي... 

قامت دخلت المطبخ... وبسرعة سليم طلع من جيبه حبتين منوم مفعولهم طويل... حطهم جوه الكاس بتاعها قبل ما تيجي... رجعت وقعدت جمبه... 

* المية اهي... 

" تسلمي... 

شرب سليم المية وشافها بدأت تشرب الكاس بتاعها... 

* مش هتشرب الكاس بتاعك ولا ايه ؟ 

" الصراحة مش عايز... 

* ليه ؟ نوعها حلو وهتعجبك... 


" يستحسن حد يبقى فينا في وعيه... عشان افرض حد جالك... 

رغد قربت منه وحاوطت رقبته بإيدها وقالت 

* بحبك أوي ومن زمان نفسي تكون ليا... 

" واهو بقيت ليكي... 

ضحكت بسُكر وقربت وشها من وشه ولسه هتبو*سه... وقعت على الكنبة وفقدت وعيها تماما... سليم بَعَد عنها وتف عليها وقال 

" وحدة قذ*رة ور*خيصة... اتجننتي شكلك لما فكرتي إني هقبلك اكون معاكي... هبلة أوي... أنا مستحيل اخو*ن أيلين أو اقرب من حد غيرها... 

قام سليم قلب شقتها كلها على الصورة... دخل اوضتها وفتش في الدولاب... لغاية ما لقي صندوق صغير... دَوَر على المفتاح ولقيه تحت السجادة... فتح الصندوق ولقيظرف ابيض فتحه... لقي نفس الصورة اللي هددته بيها وناسخة منها كتير...

" بقا كل ده يطلع منك يا رغد ؟ صحيح طلعتي زي ما قال ابويا إنك و*سخة... 

اخد سليم الصور كلها وراح على المطبخ وحر*قهم... طفى البوتجاز واخد جاكته ومشي... 

وصل عند بيت أيلين... دخل لقي أيلين هي ومحمد قاعدين في الصالة... 

" انتوا صاحيين ليه لغاية دلوقتي ؟ 

بصله محمد بسخرية أما أيلين نظرتها ل سليم لا تُبشر خيرًا بالمرة... وقفت ايلين وقالت 

' هسألك سؤال وتجاوبني بصراحة... 

" اسألي... 

' كنت فين ؟ 

" كنت في الشركة زي ما قولتلك بدري... 

هزت أيلين رأسها وضحكت وقالت 

' برضو مُصمم تكذب ؟

" اكذب في ايه يا أيلين ؟ 


' أنا ومحمد روحنا الشركة ولسه جايين... مشوفتكش هناك يعني... 

" كنت في موقف العربيات بغير ركنة العربية لاني اخدت مخالفة... 

' بس أنا سألت السكرتيرة والأمن وكلهم قالوا إنك مجتش النهاردة... تفسر 

" بقولك روحت الشركة... نش مشكلتي انهم مش شافوني هناك... صدقيني ! 

' اصدقك ؟! طب اصدقك ليه ؟ 

" لأني بحبك ومش هكذب عليكي... 

' اه... بتحبني ؟!!

" مالك بتتكلمي كده ليه ؟  

فتحت أيلين تليفون محمد ووجهته في وشه وقالت 

' واللي بيحب حد يخو*ن يا سليم ؟ ولا أنت فاهم الحُب بطريقة غلط ؟ 

اتصدم سليم لما لقي صورته هو ورغد... ف عرف إن رغد سبقته وبعتت الصورة ل محمد... 

' كانت حلوة السهرة يا سليم ؟ اتبسطت معاها كويس ولا لا ؟ 

" أيلين اسمعيني...

صرخت فيه وقالت 

' اسمع ايه... أنت خليت في حاجة اسمعها... يا بني آدم أنت ده أنا كنت هحنلك واسامحك بجد... كنت هحبك وهثق فيك من تاني... أنت ازاي كده ؟ ازاي قدرت تلعب على مشاعري وتك*سرني للمرة التانية... أنت ايه يا سليم ؟ أنت ايه بالظبط لاني زهقت منك بجد... كذاب وممثل شاطر أوي... حق محمد فيك في كل كلمة قالها عليك... أنت بجد حيو*ان ومخت*ل عقليا... ( قلعت الخاتم ورمته على الأرض ) تطلقني وتنساني... مش عايظة أي حاجة تربطني بيك... يلا امشي من هنا... 

زقته أيلين بعصبية... سليم مكنش مهتم بكلامها على اد ما هو مهتم بنظرة محمد اللي كلها سخرية له... محمد مفكر إن طالما حصل كده يبقا انتهى جوازه من أيلين... بس عِندا فيه وقف مكانه ومرضيش يمشي... 

' بقولك امشي... مش طايقة اشوفك ! 

" قبل ما امشي... أحب اقولك حاجة مهمة... محمد اخوكي اللي انتي مفكرة أنه ملاك بجناحين وبيحميكي مني... ده أكتر واحد آذ*اكي وأنا هقولك... 

اتعدل محمد ووقف... بصله سليم بسخرية وضحك وكمل 


 

" البيت اللي انتي واقفة فيه ده يبقى بتاعي وأنا اللي اشتريته من عمك... محمد جالي البيت امبارح وعرضت عليه ياخد عقد مكلية البيع مقابل أنه يسيبك معايا... وهو متأخرش ووافق فورًا وأخد العقد... شوفتي مين بقا الوحش الحقيقي ؟! 

" اعوذ بالله... خلاص هركز اهو... 

 

بعد شوية... سليم وقف العربية قدام بيت أيلين... أيلين استغربت وقالت 

' هو انت معرفتش ؟ 

" معرفتش ايه ؟ 

' عمي اخد البيت... 

" بس رجع تاني... 

' ازاي ؟ 

" محمد ابقا يقولك... يلا انزلي 

نزلت أيلين ووراها سليم... ودخلوا البيت... 

' محمد ! 

إلتفتلها محمد... شافها ابتسم بس سُرعان ما ابتسامته اختفت لما شاف سليم معاها وافتكر اللي عمله امبارح... 


 

” مش معنى بقولك سيبهالي يبقا تق*طع علاقتك بيها… أنت تيجي تزورها في أي وقت واضايفك بنفسي كمان… لكن تشيل من دماغك فكرة إني اطلقها او ابعد عنها… بس أنت حُر… الاختيار ليك…

* عايزني ابي*ع اختي ؟! 

" قولتلك الاختيار ليك... بُص في الحالتين أيلين مش هتبقى تحت تحكمك... ف اختار الاختيار التاني واكسب البيت ونبكل خناق لأني صدعت... 

* طب أنا لو ما اخدتش عقد البيت... هتعمل ايه أنت بالبيت ؟ 


 

" اممم... والله بفكر اعمل مول مكانه... يعني ماشاء الله بيتكم كبير أوي... وموقعه تحفة... بفكر اعمل مول أو افتح صالة جيم كبيرة... نصها للستات والنص التاني للرجالة لاني مؤمن بالمساواة بين الرجل والمرأة... 

* مش أنت لسه قايل إنك اشتريته عشان أيلين ؟ ازاي دلوقتي عايز تهِده ؟ 

 

" ما أنا هعمل كده لو رفضت عرضي... في النهاية البيت بقا بيتي وأنا حُر اعمل فيه اللي أنا عايزه... القرار ليك أنت... لو عايز بيت ابوك يفضل زي ما هو ومحدش يقربله... عقد المكلية قدامك اهو... 

سكِت محمد وفكر للحظة... لو أخد العقد يبقا كده باع اخته... لو مأخدوش يبقا البيت اللي ابوه تعِب فيه وحط كل ثروته فيه يضيع في لحظة... قدامه حاجتين... اخته اللي بيحبها وبيخاف عليها... عقد بيت تمنه 10 مليون... مَد ايده بتردد وأخد العقد... حَس بوخز في قلبه مع ذلك متراجعش واخده... 

* ياريت ده يفضل سِر ما بينا وأيلين متعرفش حاجة عن العقد ده... 

" اعتبره سِر واتد*فن في التراب يا نسيبي... 


 

أيلين حضنت اخوها وقالت بفرح 

' قولي يا محمد... رجعت البيت ازاي ؟

* المحكمة حكمت لصالح ابويا ورجع البيت تحت ايدنا من تاني... 

محمد قال الجملة دي وهو بيبص على سليم اللي مبتسمله ابتسامة خبيثة... حضنته أيلين تاني وقالت 

' بابا فخور بيك أوي يا محمد... كويس إن البيت رجعلنا... كويس انك موجود معايا... 

ربت على ضهرها وساكت... حاسس بتأنيب ضمير من جواه... وبيقول لنفسه أنه مش بيستاهل الكلام ده ولا حضن اخته... 

سليم فتح ايديه الاتنين وقال 

" تعالى في حضني يا نسيبي... 

نفخ محمد بضيق وحضنه سليم... سليم قاله بهمس 

" عشان تعرف إني رجولة وإني مقولتش ليها عن أي حاجة... 

قال محمد بزعل 

* تسلم... 

أيلين لما شافتهم حضنوا بعض استغربت في الاول وبعد كده فرحت جدا... اخيرا اخوها وجوزها مش هيتخانقوا تاني... 

' انتوا اتصالحتوا ؟! 

قال سليم 


 

" اه محمد ده حبيبي... اتكلمنا امبارح وصفينا كل خلافاتنا... 

' يعني يا محمد أنا هرجع ل سليم ؟ 

* دي حياتك انتي وقرارك انتي... أنا شايف انك تظيه فرصة تانية... وتبدأوا من جديد

" العين العقل يا نسيبي... هاا يا أيلين... شوفتي اخوكي اهو موافق إنك ترجعيلي... قولتي ايه ؟ 

' طالما محمد موافق خلاص اللي يشوفه... يلا بقا... هنتعشا سوا... هدخل اغير هدومي واحضر أكل كتير... انت ارتاح يا محمد وسليم يساعدني... 

ابتسم محمد ابتسامة خفيفة... أيلين مسكت ايد سليم واخدته على اوضتها... 

سليم وقف يتفرج على اوضتها... وهي فتحت دولابها تشوف حاجة تلبسها... 

" اوضتك جميلة أوي... نفس الترتيب والنظام انتي عملاه في بيتنا... 

' بحب اسيب بصمتي في كل مكان... 

" زي بصمتك اللي في قلبي كده... 

بصت أيلين للأرض من كسوفها... 

' احم... يلا اخرج عشان اغير هدومي... 

قرب منها سليم وحاوطها بإيديه وقال 

" فيها ايه لو غيرتي قدامي ؟ 

' الآه... ما تلِم نفسك يا سليم... بعدين أنا مسمحتش ليك تتغزل فيا بالشكل ده... 

" وفيها ايه لما اتغزل في مراتي ؟ 

' فيها إن أنا بتكسف... يلا اخرج... 

" خليني اونسك... واسرحلك شعرك... 

' تسرحلي شعري بجد ؟ 

" بجد... 

' ماشي... يلا اخرج اغير هدومي وهنادي عليك... 

" اممم... ماشي... 

 


 

محمد كان واقف قدام الأوضة وشافه وهو بيقرب من اخته... جمع قبضته بغضب وقال لنفسه 

* أنا اللي سمحتله يقرب منك... أنا سمحتلك تبقي معاه... أنا اللي بيعتك له مقابل البيت ده... حتى لو اتراجعت ورجعتله العقد هيقولك كل حاجة وساعتها هتكر*هيني... بس أنا مش قادر استحمل قُربه منك بعد ما شَك في شرفك واها*نك... ومش عايزك تعيشي معاه ولا يوم... مش عارف كان عقلي فين لما اخدت العقد منه !! 


 

سليم سرحلي شعري وروحنا المطبخ حضرنا العشاء سوا... جه الليل وحطينا الأكل نتعشا... سليم رغى معايا رغي ملهوش آخر... لاحظت إن محمد ساكت وبياكل بالعافية 

' ايه يا محمد ؟ الأكل وحش ؟ 

* لا بالعكس... تسلم ايدك... 

' مش بتاكل كويس ليه ؟ 

* مش جعان أوي الصراحة... قولت اكل عشان متزعليش... 

' يا حبيبي... خلاص براحتك طالما مش جعان دلوقتي ابقا اشيلك منه في التلاجة... 

* ماشي... عن اذنكم... 

قام محمد طلع على اوضته... رمى نفسه على السرير... مخنوق وضميره بيأنبه اوي... 

* اختي اللي مفروض اضحي بحياتي عشانها... بيعتها عشان عقد بيت !! أنا طلعت او*سخ من سليم بمراحل ( عيط وكمل ) ياريت تسامحيني يا أيلين أنا آسف ! 

فجأة جات رسالة على الواتس على تليفونه... مسك تليفونه ولقي إن اللي باعت الرسالة رقم مش متسجل... فتح الشات ولما ال..... اتصدمت واتعصب أوي... 

* يا ب*جح يا ابن ال ******* 

نزل محمد من اوضته وفي ايده تليفونه وبينادي يا سليم بصوت عالي... أيلين اتخضت من صوته وقالت 

' فيه ايه يا محمد ؟ 

* جوزك راح فين ؟ 

' جاتله مكالمة من الشركة وقالي لازم يروح ولسه خارج... 

* مكالمة من الشركة ؟! اممم... 

' فيه حاجة يا محمد ؟ مالك نزلت من اوضتك متعصب أوي كده ؟ سليم ضايقك في حاجة ؟ 

* سليم يضايقني ؟! سليم ده نسمة... بقولك ايه... روحي إلبسي بسرعة وتعالي نروحله الشركة... 

' ليه ؟ 

* نعمله مفاجأة وبالمرة اخدك أنا وهو ونفسحك لانك بقالك كتير قاعدة في البيت... 

' إذا كان كده ماشي... نص ساعة اجهز وجاية 

* خدي وقتك... 

طلعت أيلين اوضتها تغير هدومها... محمد واقف تحت مستنيها... متعصب أوي وعلى آخره... ضر*ب الكرسي برجله وقال 

* والله لوريك يا سليم ازاي تضحك على اختي... مش هرحمك النهاردة !! 

نزلت أيلين ومحمد اخدها وطلعوا بالعربية... 


 
 

* كنت عارفة إنك هتيجي ! 

" انجزي يا رغد وبلاش رغي كتير... 

* اتفضل ادخل... 

دخل سليم ورغد قفلت الباب... سليم قعد على الانتريه حاطط وشه بين كفوفه وبيقول في سره 

" أنا عارف إن اللي هعمله ده غلط... بس مش بإيدي... مش هستحمل ارجع اشوف نظرة الكر*ه ليا جوه عيون أيلين... ولا اقدر اطلب المساعدة من اخوها لانه لو عرف حوار الصورة اللي مع رغد هيستغلها عشان يبعدني عن أيلين... وأنا مش عايز ولا اقدر اسيب أيلين تاني... أنا آسف يا أيلين... بس أنا مُضطر لكده... 

جات رغد وهي لابسة قميص نوم ومعاها كاسين بير*ة... حطتهم على التراييزة وقالت وهي بتميل على كتفه وبتقلعه الجاكت

* يلا اشرب واتكيف عشان نعرف ننبسط الليلة دي... 

" حاضر... بقولك هاتيلي كوباية مية لأني عطشان أوي ومينفعش أشرب البير*ة على ريق ناشف... 

* حاضر يا روحي... 

قامت دخلت المطبخ... وبسرعة سليم طلع من جيبه حبتين منوم مفعولهم طويل... حطهم جوه الكاس بتاعها قبل ما تيجي... رجعت وقعدت جمبه... 

* المية اهي... 

" تسلمي... 

شرب سليم المية وشافها بدأت تشرب الكاس بتاعها... 

* مش هتشرب الكاس بتاعك ولا ايه ؟ 

" الصراحة مش عايز... 

* ليه ؟ نوعها حلو وهتعجبك... 


 

" يستحسن حد يبقى فينا في وعيه... عشان افرض حد جالك... 

رغد قربت منه وحاوطت رقبته بإيدها وقالت 

* بحبك أوي ومن زمان نفسي تكون ليا... 

" واهو بقيت ليكي... 

ضحكت بسُكر وقربت وشها من وشه ولسه هتبو*سه... وقعت على الكنبة وفقدت وعيها تماما... سليم بَعَد عنها وتف عليها وقال 

" وحدة قذ*رة ور*خيصة... اتجننتي شكلك لما فكرتي إني هقبلك اكون معاكي... هبلة أوي... أنا مستحيل اخو*ن أيلين أو اقرب من حد غيرها... 

قام سليم قلب شقتها كلها على الصورة... دخل اوضتها وفتش في الدولاب... لغاية ما لقي صندوق صغير... دَوَر على المفتاح ولقيه تحت السجادة... فتح الصندوق ولقيظرف ابيض فتحه... لقي نفس الصورة اللي هددته بيها وناسخة منها كتير...

" بقا كل ده يطلع منك يا رغد ؟ صحيح طلعتي زي ما قال ابويا إنك و*سخة... 

اخد سليم الصور كلها وراح على المطبخ وحر*قهم... طفى البوتجاز واخد جاكته ومشي... 

وصل عند بيت أيلين... دخل لقي أيلين هي ومحمد قاعدين في الصالة... 

" انتوا صاحيين ليه لغاية دلوقتي ؟ 

بصله محمد بسخرية أما أيلين نظرتها ل سليم لا تُبشر خيرًا بالمرة... وقفت ايلين وقالت 

' هسألك سؤال وتجاوبني بصراحة... 

" اسألي... 

' كنت فين ؟ 

" كنت في الشركة زي ما قولتلك بدري... 

هزت أيلين رأسها وضحكت وقالت 

' برضو مُصمم تكذب ؟

" اكذب في ايه يا أيلين ؟ 


 

' أنا ومحمد روحنا الشركة ولسه جايين... مشوفتكش هناك يعني... 

" كنت في موقف العربيات بغير ركنة العربية لاني اخدت مخالفة... 

' بس أنا سألت السكرتيرة والأمن وكلهم قالوا إنك مجتش النهاردة... تفسر 

" بقولك روحت الشركة... نش مشكلتي انهم مش شافوني هناك... صدقيني ! 

' اصدقك ؟! طب اصدقك ليه ؟ 

" لأني بحبك ومش هكذب عليكي... 

' اه... بتحبني ؟!!

" مالك بتتكلمي كده ليه ؟  

فتحت أيلين تليفون محمد ووجهته في وشه وقالت 

' واللي بيحب حد يخو*ن يا سليم ؟ ولا أنت فاهم الحُب بطريقة غلط ؟ 

اتصدم سليم لما لقي صورته هو ورغد... ف عرف إن رغد سبقته وبعتت الصورة ل محمد... 

' كانت حلوة السهرة يا سليم ؟ اتبسطت معاها كويس ولا لا ؟ 

" أيلين اسمعيني...

صرخت فيه وقالت 

' اسمع ايه... أنت خليت في حاجة اسمعها... يا بني آدم أنت ده أنا كنت هحنلك واسامحك بجد... كنت هحبك وهثق فيك من تاني... أنت ازاي كده ؟ ازاي قدرت تلعب على مشاعري وتك*سرني للمرة التانية... أنت ايه يا سليم ؟ أنت ايه بالظبط لاني زهقت منك بجد... كذاب وممثل شاطر أوي... حق محمد فيك في كل كلمة قالها عليك... أنت بجد حيو*ان ومخت*ل عقليا... ( قلعت الخاتم ورمته على الأرض ) تطلقني وتنساني... مش عايظة أي حاجة تربطني بيك... يلا امشي من هنا... 

زقته أيلين بعصبية... سليم مكنش مهتم بكلامها على اد ما هو مهتم بنظرة محمد اللي كلها سخرية له... محمد مفكر إن طالما حصل كده يبقا انتهى جوازه من أيلين... بس عِندا فيه وقف مكانه ومرضيش يمشي... 

' بقولك امشي... مش طايقة اشوفك ! 

" قبل ما امشي... أحب اقولك حاجة مهمة... محمد اخوكي اللي انتي مفكرة أنه ملاك بجناحين وبيحميكي مني... ده أكتر واحد آذ*اكي وأنا هقولك... 

اتعدل محمد ووقف... بصله سليم بسخرية وضحك وكمل 

" البيت اللي انتي واقفة فيه ده يبقى بتاعي وأنا اللي اشتريته من عمك... محمد جالي البيت امبارح وعرضت عليه ياخد عقد مكلية البيع مقابل أنه يسيبك معايا... وهو متأخرش ووافق فورًا وأخد العقد... شوفتي مين بقا الوحش الحقيقي ؟! 

بصت أيلين ل محمد والدموع في عيونها 


' اللي بيقوله ده صح ؟ 

محمد سِكت ومعرفش يقول ايه... سليم ضحك وقال 

" ايه القطة أكلت لسانك ولا ايه ؟! ما تقولها البيت ده بتاع مين... 

' محمد متقعدش ساكت كده... قول أنه بيكذب عشان يزعلنا من بعض... 

 

" لا مش بكذب يا أيلين... ( فتح تليفونه على صورة عقد بيت وعمل زوم عليها ) اسمي اهو على العقد عشان تصدقي كلامي... 

 

أيلين قرأت العقد وبصت لمحمد بحزن وقالت وهي بتعيط 

' حتى أنت يا محمد ؟ طب ليه ؟ عننا ما خدنا البيت... ليه تعاملني ك سلعة وبيعتني مقابل البيت ؟  

* يا أيلين افهمي... البيت ده ابونا تعب فيه... يعني قولت حرام لو ضاع مننا... ف عملت كده... 

' متتكلمش بصيغة الجمع دي... اتكلم عن نفسك... انت اللي عايز البيت يفضل تحت ايدك مش أنا... انا ميفرقش معايا بيت ولا ز*فت... أنا اللي يفرق معايا أنت... دايما من ايام ما كنت طفلة بتقولي انتي في حمايتي... دلوقتي بعتني ؟! 

* لا مش كده... أنا عارف اللي عملته ده غلط... ارجوكي سامحيني... 

' كلكم بتقولوا الكلمة دي لكن انتوا الاتنين متستاهلوش اسامحكم ولا ابص في وشكم حتى... ابعدوا عني... 

" لا مش هبعد يا أيلين... ومش هسيبك ويلا نرجع بيتنا... 

' أنت آخر واحد تتكلم... أنا مستحيل ارجع معاك يا حيو*ان... ارجع ل رغد... هي اللي هتبسطك... اصلا انت وهي شبه بعض... 


 

* يبقا تعقدي معايا ولما تخلص اجازتي اخدك ونسافر سوا... 

 

' لا... مش هقعد معاك يا محمد ولا هسافر معاك... اشبع بالبيت لوحدك... محدش منكم يجي ورايا... 

مشيت أيلين ناحية الباب... سليم مسك ايدها وقال 

" أنا لسه مخلصتش كلامي... وفي حاجات كتير انتي مش فهماها... تعالي نرجع البيت ونتكلم... 

' مش راجعة بقولك وتطلقني... 

زقته بعيد عنها وخرجت... سليم ومحمد راحوا وراها... وقفت تاكسي ومشيت ومش لحقوها... محمد بَص على سليم وقال بغضب وهو بيمسكه من هدومه 

* يا ز*فت أنت شايف عملت ايه !! مش أنا قولتلك متتكلمش عن العقد ده خاالص... 

" والله ؟ عايزني افضل ساكت واداري عليك عشان تفضل حلو في نظرها... وانت وريتها الصورة ! 

* عايزني اداري على خيا*نتك ليها واسكت ! 

زقه سليم وزعق وقال 

" أنا مخو*نتهاش !! كان لازم تيجي عندي أنا الأول وتسأل على الصورة... الصورة دي من قبل ما اتجوز أيلين وقبل ما اعرفها أساسا... 

* وروحت عند عشيقتك ليه النهاردة ؟ كنت بتخطط تاخد سيشن معاها المرة دي ؟ 

" بقولك ايه يالا... اتكلم عِدل معايا... أنا روحتلها لانها هددتني بالصورة وقالت هتبعتها لأيلين... 

* آه فهمت... روحت بقا تتحايل عليها... والنبي ما تبعتي الصورة... روحتلها في بيتها ؟! 

" أنا مقربتش منها ولا حصل حاجة... حطتها منوم في الكوباية و... 


 

* روحت نومتها على السرير وغطيتها وغنيتلها اغنية... بجد أنا جسمي بيقشعر من حنيتك... على كده في اطفال جاية في الطريق ولا لسه ؟ 

اتعصب سليم أكتر وضر*ب محمد بالبوكس 

" لو حصل بيني وبينها حاجة كنت هقولك مش هخاف منك يعني... 

محمد ردله الضر*بة وقال 

* اتو*جعت اهو لما قولت إنك على علاقة معاها... لكن اختي هينتها وشكيت في شرفها كان عادي بالنسبالك...

مسكه سليم من رقبته وقال 

" وأنا بقولك أنه محصلش حاجة وروحت عندها عشان احر*ق الصور اللي معاها... انت بني آدم برأس ك*لب مش عايز تسمع ولا عايز تفهم بدماغك الجز*مة دي... 

* خلي الكلام ده ينفعك في محكمة الأسرة... حتى لو أيلين قا*طعتني وبعدت عني ف أنا مش هسيبك يا سليم... وهتطلقها غضب عنك... 

" ده في احلامك... انسى !! 

قطع خناقتهم راجل عجوز 

- ايه يا ابني أنت وهو... صوتكم واصل لآخر الشارع... هو فيه ايه ؟ 

شال محمد ايدين سليم من عليه وقال بإبتسامة اصطناعية 

* لا مفيش حاجة يا حج... 

سليم مسك محمد من ايده وقال وهو بيشده 

" قعدنا نتخانق وأيلين مشيت ومنعرفش راحت فين...

* كله بسببك أنت بوشك ده... 

" بقولك ايه... الظاهر كده الأدب مش بيجي معاك سِكة بس أنا مش فاضيلك... شِد في شعرك أنت هنا وأنا رايح ارجّع مراتي ليا... 

سليم ركب عربيته ولسه هيمشي... ركب معاه محمد... 

" استغفر الله العظيم... 

* اخلص وشغلّها واتحرك يلااا... 

" حسابك معايا بعدين... 

سليم شغل العربية ومشيوا 


 

أيلين كانت في التاكسي... بتعيط وبتقول في سِرها 

' ليه سليم يعمل فيا كده... ازاي يروحلها بعد ما عرف إن هي اللي عملت فيا كده عشان يطلقني... ومحمد كمان ! محمد اللي روحي فيه وبعتبره ابويا مش اخويا بس... يبيعني ل سليم عشان البيت ؟ ليه ده كله يحصل فيا ؟ ليه اتك*سر واتجر*ح من أكتر اتنين بحبهم... ليه محدش فيهم حَبني زي ما حبيته ؟ هو العيب فيا أنا ؟ هو أنا مستاهلش إني اتحب زي بقية البشر ؟! أنا هتجنن بجد... 


 

وقف التاكسي عشان الإشارة قفلت... أيلين كانت باصة من الشباك وبتعيط... كل ما بتمسح دموعها بينزل غيرهم... قلبها اتك*سر واتخذلت خُذلان صعب... صعبانة عليها نفسها لان حصل فيها كده... بس قررت تقبل الامر الواقع اللي اتفرض عليها وتبعد عن جوزها وعن اخوها... 

 

فجأة حد فتح باب التاكسي... وكان إلهان صديق محمد... أيلين مسحت دموعها وقالت بتفاجىء

' إلهان ؟! أنت جيت ازاي ؟ 

- انزلي... 

' ليه ؟ 

- انزلي بس... ( دفع فلوس للسواق وكمل ) خلاص كده يا باشا... 

* تمام يا ابني... 

نزلت أيلين والتاكسي مشي... أيلين بصت ل إلهان بإستغراب 

' أنت عرفت مكاني ازاي ؟ 

- كنت جوه العربية اللي جمب التاكسي ده... شوفتك لوحدك ف استغربت... يعني الخط*ف منتشر في مصر وانتي راكبة تاكسي لوحدك ؟ فين محمد ؟

' متجبليش سيرته... 

- مسكتوا في رقابي بعض ؟  

' قصدك اتخانقنا... 

- آه... قصدي كده... 

' اه اتخانقنا... 

- اممم... اتصلك عليه ؟ 

' لا متتصلش... مش عايزة اشوفك... 

- كده الحوار طلع Very Big أكتر ما كنت متخيل... انتي رايحة لمكان معين... اوصلك ؟ 

' رايحة لصحبتي... 

- هي تعرف انك جاية ؟ 

' لا... 

- اتصلي... ممكن مش موجودة دلوقتي... 

طلعت أيلين تليفونها واتصلت عليها لكن كان مغلق... فتحت الواتس لقيتها بعتالها رسالة من امبارح وايلين لسه شيفاها... 

* بصي يا أيلين بكره تليفوني هيكون مقفول لأني مسافرة مع جوزي... أول ما اوصل هكلمك *

- ردت عليكي ؟ 

' تليفونها مقفول عشان سافرت... 

- تعالي اوصلك ل محمد ونحل المشكلة... 

' لا مش عايزة... بجد مش عايزة ارجع ولا عايزة اشوفه... 

- يبقا هتروحي فين دلوقتي ؟ 


' مش عارفة... 

سِكت إلهان شوية وبيفكر... في نفس الوقت مستغرب... ايه المشكلة اللي حصلت بينها وبين اخوها مخلياها مش طايقة تسمع اسمه حتى... جاتله فكرة وقال 

- تعالي ورايا... 

' فين ؟

- تعالي بس... 

مشي وهي مشيت وراه... مشيوا حوالي شارعين... وقف إلهان وأيلين وقفت... 

- ادخلي... 

كانت واقفة قدام كافيه... 

' لا مش بدخل كافيهات ليلية... 

- ليلية ايه... ده كافيه عادي... 

' وأنا مش هدخل... 

- بصي يا أيلين انتي زي اختي وأنا مستحيل أذ*يكي... ف ممكن متخافيش مني ؟ 

' وأنا هقعد ليه في كافيه ؟ 

 

- قولت تقعدي تهدي شوية... وبالمرة تحكيلي محمد عمل ايه... اللي اعرفه من كلام محمد عليكي أنه بيحبك وبيخاف عليكي... ف اكيد في سوء تفاهم حصل بينكم... انتي بس اهدي الأول... 

اتنهدت أيلين ودخلت... قعدوا في ترابيزة سوا... إلهان طلب قهوة سادة له وعصير فراولة ليها... مسك إلهان الفنجان وبدأت يشرب... ولما خلص قالها

- اشربي عصيرك... 

شربت أيلين العصير وإلهان بصلها وشبك ايديه في بعضها وقال 

- هاا قوليلي... محمد عمل ايه زعلك للدرجة دي ؟ 

' مش محمد بس... وجوزي كمان... 

- هم الاتنين مرة وحدة كده... شكله حوار خطير... احكي أنا بسمعك اهو... 

بدأت أيلين تحكي... بعد ما خلصت قال إلهان بصدمة 

- عمري ما كنت اتوقع إن محمد يعمل كده... 

' بس عمل اهو... 


 

قالتها أيلين بزعل ودموعها نزلت... طلع إلهان منديل حطه قدامها... اتنهد وقال 

- يعني بصي أنا معنديش اخوات ف مهما قولت ومهما اتكلمت اكيد مش هعرف احس نفس احساسك دلوقتي... بس اللي أنا اعرفه عن محمد أنه كويس وبيحبك... لما كنا في امريكا واتصاحبنا... حبيته أوي واعتبره زي اخويا... وغير كده كان يحكيلي عنك دايما... يحكي اد ايه هو بيحبك وبتوحشيه لما يسافر ويسيبك... طالما بيحبك كده يبقا اكيد مش هيأ*ذيكي... ممكن اللي عمله ده تبقا زنقة شيطا*ن... 

' قصدك وَزة شيطا*ن... 

- اه بالظبط... بصي مش تركزي على كلامي أوي كده... يعني انتي سيبتي الكلام ده كله ومسكتي في الكلمة اللي غلطت فيها... طب وباقي الكلام اللي قولته كان صح... جاية تمسكي وتدققي في الكلمة دي ؟ 

ضحكت من طريقته... على اد ما إلهان بيتكلم عربي كويس بس بيقع في شوية كلمات بتخلي الحِكم اللي بيقولها تضحك... ضحك تلقائيا لما لقيني ضحكت... 

- ضيعتي قيمة الحكمة... 

' خلاص خلاص مش هضحك تاني... 

- لا اضحكي... ده حتى ضحكتك جميلة أوي... اضحكي دايما... 

أيلين عيونها وسعت وقلبها ضرباته بتزيد... إلهان كان حاطط ايده على خده وسرحان فيها... لما فاق من شروده لاحظ انها اتكسفت وبصت للأرض... 

- طب أنا هقوم هدخل التواليت وجاي... 

' تمام... 

 

قام إلهان وسابها... مدخلش الحمام... خرج من باب الكافيه الخلفي... قعد على السلم... طلع سيجارة وولعها وبيشربها... طلع تليفونها وبعت ريكورد ل محمد بيقول فيه: 

- محمد أنا لقيت اختك عند المرور بالصدفة... المهم هي مضايقة منك وكده... ف اخدتها على كافيه تقعد شوية تهدى... أنا هبعتلك ال Location دلوقتي وتعالى صالحها -

بعتله العنوان وقفل إلهان تليفونه وحطه في جيبه... أخد نفس من السيجارة وبيبص عليها من الشباك وهي قاعدة

- هو أنا مالي كده... ليه سرحت فيها كده ؟ ليه قلبي دَق وحسيت بحركته لما ضحكت قدامي... يعني أنا قابلت بنات كتير في حياتي... اشمعنا دي اللي سرحت في ضحكتها ؟ اوووف... المشكلة انها متجوزة... يعني مفروض عيني متبصش ل عيونها ولا لضحكتها... حظي اسود في كل حاجة... 

- والله يا محمد أنا بحبك وكل حاجة... بس مش بحب حد يعارض كلامي... بعدين متقلقش... أنا عايز أيلين في كلمتين وهرجعالك تاني... ف لو هتقف في طريقي يبقا لازم اصدك... بعدين انتوا الاتنين عايزين تتربوا من أول وجديد... ورجالتي هيربوكم كويس !! 

- Take them to the western store، guys... 

خدوهم عند المخزن الغربي يا رجالة !! 

رجالته دخلوهم العربية ومشيوا... أيلين واقفة مصدومة ومش قادرة تتكلم... 

- يلا يا أيلين نمشي... 

' هو ايه اللي حصل دلوقتي ده ؟ 

- ايه اللي حصل ؟ 

' اللي خط*فتهم دول !! 

- اااه... قصدك اخدتكهم ليه... متقلقيش مش هعملهم حاجة... 

' يبقا اخدتهم ليه طالما مش هتعمل حاجة ؟! 

- الصراحة جوزك عصبني أوي خصوصًا انه مَد ايده عليا بدون أي سبب... مش يخُصني أنه عايز يظهر قدامك ك Spider Man على حسابي أنا... ف قولت لازم ارقصه ودنه يتعلم أنه مش بحب حوارات الروشنة دي... 

' قصدك تقرصله ودنه... 

- بالظبط كده... 


 

' ومحمد ؟ 

- قولت اقرصله ودنه ده كمان عشان حوار البيت اللي بتتخانقوا عشانه... 

 

' أنت اللي يشوفك وأنت بتتكلم بهدوء كده عمره ما هيصدق اللي حصل قدام عيني ده دلوقتي... 

 

- أنا هادي ب طبعي بس اللي بيعصبني يستحمل بقا... خصوصًا إني مش بحب حد يضر*بني أو يلمسني... لأني بحب نفسي جدا وزي ما انتوا بتقولوا هنا إن الشخص اللي زيي اسمه نجرسكو... 

' قصدك نرجسي... نجرسكو دي نوع من المكرونة... 

- اه بالظبط بسWhatever... المهم تكوني فاهمة أنا بقول ايه... مش لازم كل مرة تنطي وتصححي كلامي... مُلخص كلامي ده كله إني مش بعدي حركة الضر*ب دي بسهولة... 

' يا عم حقك عليا أنا... سيبهم يرجعوا... 

- يا بنتي افهمي... أنا مش هعملهم حاجة... ماشي جوزك عصبني ف ده هيخليني يبقا عندي شوية... اما محمد صديقي وأنا مش بخو*ن الصداقة لأي سبب... ف مستحيل اعملهم حاجة... الصراحة كده علاقة جوزك ب اخوكي مش لطيفة أبدًا... شايفهم بيتخانقوا دايما... خليهم سوا شوية يصفوا خلافاتهم دي... 

' وأنا هعمل ايه دلوقتي ؟ 

- ولا حاجة... 

' طب كنت روحت معاهم... هقعد اعمل ايه هنا ؟ 

- تروحي معاهم ازاي... انتي مش شيفاهم متصعبين ازاي... لو روحتي كانوا هيصدعوكي بحوارتهم دي... المهم تعالي ورايا... 

' اجي معاك بعد جو مسلسلات المافيا اللي شوفته ده ؟ لا مستحيل... 

ضحك إلهان وقال 


 

- دي مجرد نِمرة عشان اخوفهم... 

' والرجالة اللي اد الباب دول... مش حقيقيين برضو ؟ 

- دول صحابي... بصي احنا شِلة بنقف في ضهر بعض في الحاجات اللي زي دي... 

' مش مستريحالك... اجي معاك ليه اصلا ؟ 

- ممكن عشان انتي مش هتلاقي مكان تروحيه دلوقتي ؟ 

' اممم... وجهة نظر... طب افرض يعني طلعت شرير فعلا وقت*لتني... 

 

- انتي قعدتي مع محمد عندي في الڤيلا يومين... ليه محاولتش اقت*لك هناك ؟ 

' عشان محمد كان معايا... لكن دلوقتي لا... 

- اممم... وجهة نظر... انتي كنتي بدري قدامي في الكافيه... ليه محاولتش اقت*لك هناك ؟ 

' عشان كان فيه ناس قاعدة في الكافيه... أما دلوقتي لا... 

- أنا عارف إنك بتتكلمي بتلقائية ومش عارفة ان بكلامك ده بتديني افكار وفُرصة إني اقت*لك بجد... حظك إن أنا مصدع من البوكس اللي اخدته من سليم وهعمل نفسي مش واخد بالي ولا مركز... لو عايزة تقعدي هنا براحتك... يلا باي... 


 

ركب إلهان عربيته ولسه هيمشي... أيلين ركبت العربية بس قعدت من وراء... إلهان ابتسملها من المراية وقال 

- جعانة ؟ 

' لا... 

- في مطعم اعرفه... خطير أوي بجد... 

' قولت مش جعانة... 

- بس أنا جعان وهروح المطعم ده... لو مش جعانة خلاص انزلي... هتعملي ايه هناك وانتي مش جعانة ؟ 

' اوووف خلاص اطلع يلا... 

ابتسم تاني ومشينا... على اد ما خوفت منه فعلا بسبب اللي شوفته... بس كنت مطمنة يعني لو محمد مش واثق فيه مكنش هيعرفني عليه من الاساس... 

 


 

" اهو بقينا في مكان مقطوع مع رجالته اللي شبه الاشباح دول ومربوطين في الكرسي... شايف الأشكال اللي أنت تعرفها عملت فينا ايه ؟ 

* والله قول لنفسك... ملقتش غير ده وتختبر عليه قوة عضلاتك... 

" وهو ليه يقعد مع أيلين ؟ هو مين اصلا عشان يحقله يدخل في كل ده... بعدين أنا شايفك ساكت وهادي كده... مع إن اللي اخدها دي تبقا اختك على ما اعتقد... 

* بُص هكلمك زي البني آدمين واقولك إلهان فعلا غبي ومتهو*ر وطايش ومغرور... بس اخلاقه كويسة في نفس الوقت... هتقولي ازاي هقولك معرفش... أنا مستغرب زيي زيك... إلهان عِشرة خمس سنين... ومش بيأ*ذي أي بنت أنا واثق فيه... خصوصًا عارف إني بخاف على أيلين وبحبها... تعرف مرة اتخانقت معاه خناقة عادية جدا... المهم شتم*ته... مفيش كام ساعة راح جابلي الكوتش بتاعه في النادي... لحقت نفسب وراضيته قبل ما اروح فيها....و أنت ضر*بته ف لازم يخرج عَشيرته ويفهمك إن وراه رجالة... والله غبي... 

" والله لو اطول ادب ايدي في بطنه واطلع قلبه في ايدي... اعملها... واحد مستفز... مش عارف ازاي كنت بطيقه وقاعد معاه كمان... أنا لو منك احر*قه... 

* هو فعلا مستفز بس والله طيب وقلبه نضيف... الشويتين دول بيعملهم لأنه ك واحد امريكي متأثر ب بلده... ف ده عادي... ( ضحك محمد وكمل ) مش قادر انسى شكلك وأنت بتضر*به... اديته بوكس ك*سر سنانه تقريبا ووقع على الترابيزة من قوته... لولا الترابيزة كان زمانه لزق في الحيط... هنا اقدر اقول بكل أمانة وصدق إن الجيم اللي بتروحه جه ب فايدة...  

ضحك سليم وقال 

" ايدي كانت بتاكلني الصراحة وعايز اضر*ب أي حد... لقيته في وشي ف ضر*بته...

* بس حرام عليك والله... إلهان لسه ملهوش اسبوعين مخلص آخر جلسة مع دكتور الاسنان... أنت جيت في لحظة وضعيت كل الجلسات اللي راحها... لو كان يعرف إن ضرسه هيقع من بوكس مكنش هيجي جمب أي عيادة اسنان 😂

" راح الجلسة بكام الواد ده ؟ 

* الجلسة الوحدة ب 1600... راح حوالي 6 جلسات يعني على بعض 9600 جنيه... 

" يا عيني يا بني... حقك عليا يا ضنايا... مكنتش اعرف أنه صارف كده في سنانه... على كده له حق يعمل فيا أي حاجة... زعلان على فلوسه اللي راحت بسبب البوكس بتاعي... 

* ليلتك سو*دة يا زوج اختي... 

كان بيضحك سليم بس لما اخد باله من آخر الجملة... اتفاجىء وقال 

" زوج اختك ؟! 

* آه زوج اختي... ولا عندك اعتراض ؟ 

" لا اعترض ايه... ده انا ما صدقت إنك اخيرا اعترفت بيا... طب نتكلم بجد شوية... أنا والله ما خو*نتش أيلين... ولا قربت من وحدة متخصنيش... أنا اصلا همو*ت ومنتظر أيلين ترضى عني... مش معقولة اروح اخو*نها... هي مش راضية تصدقني... على الأقل أنت صدقني يا محمد... 

* مصدقك... 

" احلف ؟ 

ضحك محمد وقال 

* والله العظيم مصدقك... 

" والله كنت عارف إنك شخص كويس زي ما أيلين كانت بتحكيلي عنك... لحظة بس... أنت مكنتش مصدقني ولا طايق تسمعني... ايه اللي تغير دلوقتي ؟

* أنا اقولك... يعني لما شوفت أيلين قاعدة مع إلهان... عيونك حمرت وانفعلت جامد أوي ولما ضر*بته اتأكدت انك بتغير على أيلين فعلا... غير كده لما كنا انا وأنت وايلين سوا في البيت بنتعشى... وأيلين كانت بترغي معاك... وأنت حاطط ايدك على خدك ومنتبه أوي وحركة عيونك مش بتفارق حركة عيونها... وانتبهاك لكلامها التافهة ده يُدل أنك وقعت وقعة ومحدش سمى عليك... 

" الآه ؟! ده أنت مركز أوي اهو... 

* بُص لأني ابتديت اصفالك... تعرف لو زعلت اختي تاني أنا هعمل فيك ايه ؟

" هتوديني وراء الشمس... 


 

* مش وراء الشمس بس... هوديك بره المجرة كلها... 

" خلاص فهمت... متوضحش أوي كده... سبحان الله... أول مرة الاحظ أنك لذيذ كده... 

* لذيذ ولا مُر ؟!  

ضحك سليم وكذلك محمد 

" بطل قلش... دمك تقيل... 

* هم هيسبونا مربوطين كتير كده ولا ايه ؟ 

" مش عارف والله... 

* أنا جوعت... أنت جعان ؟ 

 

" جعان أوي... 

* استنى هنادي حد من الاشباح اللي بره دي ( عَلى صوته وقال ) يا رجالة ما تيجي تشوفونا أو تعبرونا بحتة جبنة حتى... يا رجااالة.... 

جه واحد وقال 

- what do you want ? 

عايز ايه ؟

" أنا ونسيبي جعانين... بقولك يا محمد... يعني ايه نسيبي بالانجليزي ؟  

* مش متأكد أوي بس تقريبا معناها My wife's brother 

" آه... بقولك يا باشا أنا وMy wife's brother جعانين... 

* طب ما تكمل الجملة يا سليم... اهو واقف يبصلنا مش فاهم حاجة... 

" هو صاحبك معلمهوش مصري ؟ 

* تقريبا آه... الراجل واقف محتار ومش فاهم حاجة من كلامنا... 


 

" معلمهش ليه مصري ؟ مع ان شايفه بيتكلم مصري كويس... 

* الفضل يرجعلي... أنا اللي علمته... 

" اووعااا يا جامد... 

- What do you say and what do you want ? 

ما تقولوا وتخلصوا عايزين ايه ؟ 

" بنقولك جعانين... 

- What ? 

ماذا ؟! 

" في ايه يا عم... بنقولك جعانين من الصبح... ايه مبتفهش ؟! 

* بالراحة عليه يا سليم... ده زي اخونا برضو... 

- Are you stupid ? 

هل انتوا اغبية ؟

* طب بدأ يغلط فينا اهو... 

" استيوبيد مين يا حلو أنت... ولااا ده احنا علّمنا عليكم في حرب أكتوبر ولا نسيت ! 

* بس حرب أكتوبر كانت بين اسر*ائيل ومصر... ايه دخل امريكا ؟ 

" أنت متعرفش ؟! طلعوا طابخينها سوا... أنا دارس تاريخ وعارف... 

* يا ولاد الك*لب !! 

- I will call Ilhan to come and deal with you... You are really strange people ! 

أنا هتصل على إلهان يجي ويتعامل معاكم... انتوا ناس غريبة فعلا ! 

" أنا مفهمتش غير اسم إلهان... هو بيقول ايه ؟

* بيقول هيتصل عليه ويتصرف معانا... عشان احنا ناس غريبة... 


  

" ما غريبة إلا الشيطا*ن يا اخويا... ده أنت في مصر ومنورنا... 

بصله الراجل بعدم فهم... ضحك محمد وقال 

* صفر من عشرة في العربي... 

" اقولك ايه الواد صِعب عليا... بقاله ساعة بيلف رقبته من هنا ل هنا ومش فاهم مننا حاجة... ما تكلمه أنت... مش أنت برضو عايش بره وشوية وهتاخد الجnسية ؟ 

* بمناسبة أنك جبت سيرة الجnسية... في وحدة بكراش عليها في امريكا... بفكر اتجوزها واخد الجnسية بالمرة... 

" يا خا*ين... وتسيب بنات بلدك ! 

* اه عادي... 


" هقول لأيلين تربيك... 

* ما أنت لو مكنتش متجوز... كنت هتقول عكس كده 

" لا لا... أيلين مفيش احلى منها... بس البنات الأمريكية يجيبوا طول شعرها ونعومته الأول... 

* تعرف كانت هتصه... 

" كنت قت*لتها لو عملت كده و... 

صرخ فيهم

- Shut up you bastard you and him... 

اخرس يا وغد أنت وهو... 

" شكله بيشت*م... 

* ما هو بيتش*م فعلا... 

" بيقول ايه ؟ 

* بيقولنا اسكتوا يا أوغاد... 

" بيصعبوا عليا الأجانب وهم مفكرين نفسهم مالكين الدنيا وما فيها واقوياء وهم اصلا كيوت ومش عارفين يشت*موا حتى... 

* آه والله... 

مشي الراجل وخرج... 

" طب بتمشي ليه ؟ مش تأكلنا الأول يا عم... 

* عمل نفسه من بنها... 

" كده نضطر نستنى إلهان يجي يأكلنا... 


 

* أنت ليك عين تستناه يأكلك بعد ما وقعتله ضِرسه... يا بجا*حتك يا أخي... 

" يا عم فدايا... ابقا يطلعله غيره عادي... بطني بتعمل صوت من الجوع... يا باشا خُد بقولك... 

- Oof... What do you want again ? 

اوووف... ماذا تريد مجددا ؟ 

" طب متأففِش في وشي بدل ما اقوملك... 

* هتقوم ازاي وأنت مربوط ؟ 

" مش عارف... أنا قولت اهدده عشان يخاف... خاف مني صح ؟ 

* ولا رمش حتى... 

" بقولك يا باشا... I love you وأكلني بقاااا

ضحك الراجل وخرج 

" ضِحك... يعني قلبه مال... 

* ده انت ثَبته... مبروك مقدمًا... 

" الله يبارك فيك... 

بصوا لبعض وضحكوا ضحك ملهوش آخر... 


 

' أكلنا اهو... يلا رجعلي محمد وسليم... 

مسح إلهان ايده بالمنديل وقال 

- وحشوكي ؟  

' أكيد طبعا... يعني مهما زعلنا من بعض... هم أقرب ناس ل قلبي... 

- على شرط... 

' يادي النيلة !! 

- ايه علاقة النيل بشرطي ؟ مش فاهم... 

' ده تعبير مصري مشهور... فُكك منه... هااا قولي شَرطك ؟ 

- بس يفضل ما بينا احنا الاتنين... 

' اممم... ماشي... هااا قول ؟ 

- في واحد بكراش عليها... 

أيلين استغربت وحست انه بيلمح عليها 

' وبعدين ؟ 


- ايه النظرة دي ؟ لا مش اللي في دماغك أبدًا... أيلين انتي زي اختي مش أكتر... أنا بحكيلك لأني اتعودت عليكي... بصي اللي بكراش عليها دي اعرفها من أول ما عرفت طريق مصر وبقيت بنزل كتير...

' اها... كمل 

- المهم بما اني اعرفها من فترة ف عرفت كام حاجة عنها... البنت دي لسه بتدرس في الجامعة... في سنة رابعة هندسة... ساعات بتتلكك وبروح اشوفها وهي خارجة من الجامعة... عشان كده بقالي فترة كبيرة في مصر... خايف ارجع أمريكا ولما اغيب غيبتي وارجع مصر بعدين الاقيها اتخطبت... اتجوزت ومش بعيد ارجع الاقيها خلفت كمان... فأنا مش راجع أمريكا غير لما اتأكد انها هتبقى ليا... 

' ده أنت بتحبها بقااا... 

- اه بحبها... بقولك الحوار بقاله فترة كبيرة... المهم فيه مشكلة... 

' ايه المشكلة ؟ 

- يعني أنا كنت باعت حد يسأل عليها ويعرف معلومات عنها... زي ما انتوا بتعملوا كده في مصر... المهم... بعد ما خط*فت سليم ومحمد... أنا وانتي كنا جايين للمطعم ده... الشخص اللي أنا باعته بعتلي حاجة جديدة عنها... 

' بعتلك ايه ؟

- بياناتها كاملة... بعيلتها كلها... 

' وايه المشكلة برضو ؟  

- المشكلة في اسمها... 

' اسمها ستاير ولا ايه ؟ 

- ياريت لو كده... 

' اوماال ايه ؟ 

- اكتشفت انها تبقا اخت جوزك اللي أنا خا*طفه...